* رام الله (الضفة الغربية) د,ب,ا
دعا المشاركون في مؤتمر عقد يوم الاربعاء الماضي في رام الله السلطة الفلسطينية الى إعلان حالة الطوارىء من أجل التعامل مع مشكلة عام 2000 في أجهزة الكمبيوتر قبل فوات الأوان.
ودعا المؤتمر الذي حضره مسؤولون فلسطينيون وأعضاء من القطاع الخاص وخبراء الكمبيوتر السلطة الفلسطينية الى تشكيل لجنة قومية تفوض بسلطات لتمرير القوانين وإصدار التنظيمات.
واوضح اسامة حليلة وهو خبير كمبيوتر في الولايات المتحدة منتدب للعمل ولدى السلطة الفلسطينية لعدة أشهر لوكالة الأنباء الألمانية (د,ب,أ) ان مشكلة 2000 تعد خطيرة للغاية بالنسبة للمناطق الفلسطينية لانه لم يتم حتى الآن اتخاذ أية اجراءات للتعامل معها.
وواصل الخبير: انه بالاضافة الى ذلك فلن يكون في استطاعة السلطة الفلسطينية حل المشكلة قبل نهاية العام الحالي حتى لو شرعت في العمل في الحال.
وقال حسن ابو لبدة مدير مكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني: ليس لدى السلطة الفلسطينية موقف رسمي فيما يتعلق بهذه المشكلة.
وقال: ان مسحا قام به المكتب مؤخرا اثبت ان حوالي ربع العدد فقط من بين 300 مكتب حكومي ومستشفى وبنك وبلدية تم سؤالهم، قالوا انهم تعاملوا مع مشكلة 2000 ولم تتوافر سوى لدى 20 في المائة منهم خطط طوارىء لمواجهة الأزمة المتوقعة.
ووافق المشاركون في المؤتمر على ان الافتقار الى معرفة حجم المشكلة وكذلك الافتقار الى الاهتمام بها وقصور التمويل تعد هي الأسباب الرئيسية الثلاثة وراء تضاؤل جهود المسؤولين الفلسطينيين في السعي الى التعامل مع المشكلة حتى الآن.