Saturday 12th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 28 صفر


وحي المستقبل
واقع المعلوماتية في الوطن العربي
د, عبدالله عبدالعزيز الهابس *

قدر لي أن أشارك في لجنة الخبراء الخاصة بالمعلوماتية في المؤتمر السابع لوزراء التعليم العالي العرب الذي عقد في مدينة الرياض خلال شهر محرم 1420ه وقد طرح في هذه اللجنة العديد من أوراق العمل حول واقع المعلوماتية في الوطن العربي ونظرا لأنني اعتقد ان فائدة هذه الأوراق ينبغي ان تظهر الى الوجود للاستفادة منها في مجال التخطيط والتدريب والبحث والتطوير في مختلف المجالات فقد قمت بتلخيص أهم النتائج التي توصل اليها الباحثون في هذا المجال ومن أهمها ما يلي:
1 تجاوزت عائدات البرمجيات في العالم 500 بليون دولار عام 1998م وينمو سوق تكنولوجيا المعلومات (تجهيزات + برمجيات + خدمات حاسوبية) بمعدل 10% سنويا خلال العقد الأخير, وهذا ضعف نمو الانتاج الاجمالي العالمي وكان سوق المعلوماتية عام 95 موزعا 46% للتجهيزات و20% للبرمجيات و34% للخدمات, اما في مجال الشبكات الحاسوبية فإن معدل نمو السوق في الخوادم (Servers) يزيد على 30%.
2 تشكل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات 11% من صادرات السلع في العالم وبمعدل نمو يساوي 22% ويأتي على رأس المصدرين اليابان والولايات المتحدة الامريكية وسنغافورة ثم المملكة المتحدة.
3 المصروفات على البحث والتطوير في المعلوماتية يشكل ما يزيد عن 25% مما تصرفه مؤسسات الأعمال Business على البحث والتطوير.
4 من حيث الواقع (بناءً على دراسة طبقت في ديسمبر 1998) فإن أكثر من نصف الأقطار العربية ليس لها شبكات انترنت.
5 ان اكثر من 60% من الأقطار العربية ليس لها شبكات وطنية لنقل المعلومات.
6 ان أكثر من 75% من الأقطار العربية لا توجد لها مصادر معلومات قطرية على الانترنت.
7 ان الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية تزخر بأرضية مناسبة من حيث الكفاءات البشرية والتجهيزات لبناء شبكات معلومات قطرية عربية.
8 هناك حاجة ماسة الى توفير شبكة معلوماتية عربية تضمن توفير المعلومات وانتاجها وتشغيلها وسط شبكة عالمية أوسع.
10 مصروفات الوطن العربي على البحث والتطوير كان 782 مليون دولار من أصل الناتج المحلي الاجمالي GDP للعالم العربي حوالي 540 بليون دولار أي ما نسبته 15% منها 89% من القطاع العام، وما يصرف على البحوث المعلوماتية منه ضئيل للغاية, من جهة اخرى كان ما انفقه العالم العربي على استيراد الأسلحة لعام 1995م حوالي 60 بليون دولار اي 11% من GDP.
11 في مجال البحث فإن عدد الباحثين لكل الف مواطن ,1 ولكل 1000 عامل هو ,3 (في حين ان النسبة الأخيرة هي 7 في الولايات المتحدة و10 في اليابان) ناهيك عن الباحثين في مجال المعلوماتية فهم أقل القليل.
وبالجملة فإن هذا الواقع تسبب في هجرة الأدمغة العربية بنزوح ما يتراوح بين خمسمائة الف ومليون شخص محترف يعيشون ويعملون خارج الوطن العربي وإذا كان الأمر كذلك فلمن توجه هذه الأسئلة؟
س1: كيف يمكن الاستفادة من العرب المهاجرين في بناء قاعدة معلومات عربية؟
س2: ما هي مهمات الجامعات العربية في المساهمة في بناء المعلوماتية في الوطن العربي؟
س3: كيف يمكن للإنسان العربي فرص امتلاك المعرفة اللازمة لمجاراة هذه الثورة؟
س4: ما هي الوسائل اللازمة لتغيير الواقع الحالي؟
وأخيرا ألا تعلمون اننا بدأنا نشتري المعرفة او المعلومة (البيانات) الخاصة بنا كعالم عربي من الدول الغربية؟ فهل من سامع؟ وهل من مستثمر؟
* جامعة الأمام محمد بن سعود الاسلامية

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved