Saturday 12th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 28 صفر


رحبت بالترتيبات العسكرية لتنفيذ اتفاق السلام
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تحذر لاجئي كوسوفا من مخاطر الإسراع في العودة قبل توفير الأمن لهم
كلينتون وأولبرايت يحملان أوروبا مسؤولية إعادة إعمار يوغوسلافيا بعد أن تحملت واشنطن العبء العسكري

* نيويورك - واس
رحبت المفوضية العليا للاجئين أمس بالترتيبات العسكرية لتنفيذ اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخراً بشأن كوسوفو وحذرت اللاجئين من مخاطر الاسراع في العودة الى كوسوفو قبل أن تعلن قوات حفظ السلام الدولية عن توفر السلامة لعودتهم لديارهم.
وأوضحت المفوضية العليا للاجئين انها اعدت فريقاً للمغادرة الى كوسوفو حالماً تحصل المفوضية على اشارة بذلك من قوات حفظ السلام الدولية المتوقع نشرها قريباً في كوسوفو.
وأضافت انها ستقوم بارسال أول قافلة اغاثة الى كوسوفو وذلك في اسرع وقت ممكن بعد حصولها على مايدل على توفر السلامة في المنطقة.
وسينضم مساعد مفوض اللاجئين سورين جيسين في نهاية الأسبوع الى مسؤولين في المفوضية في مدينة سكوبجي لبحث الترتيبات النهائية لعودة أكثر من 780 الف من اللاجئين والنازحين الى ديارهم في كوسوفو.
وفي جنيف قدرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد لاجئي كوسوفو منذ بداية الأزمة في آذار/ مارس الماضي بأكثر من 986 ألفاً.
وبين هؤلاء اللاجئين حوالي 780 ألفاً في ألبانيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا ومونتينيغرو.
ومنذ بدء عمليات اجلاء اللاجئين في الخامس من نيسان/ ابريل الماضي وحتى يوم أمس الأول تم نقل 81705 أشخاص جواً من مقدونيا إلى دول أخرى، إلا أنه لم يتم نقل لاجئين من ألبانيا ومونتيغرو.
ويشمل العدد الاجمالي للاجئين منذ بداية الأزمة، وهو 986405 أشخاص، اللاجئين في ألبانيا 442 ألفاً والبوسنة 21700 ومقدونيا حوالي 245100 ومونتينيغرو حوالي 69700 إلى جانب 81705 لاجئين غادروا مقدونيا إلى الخارج، و124 ألفاً من ألبان كوسوفو لجأوا إلى دول أخرى خصوصاً في أوروبا، قبل بداية القصف الأطلسي.
اعادة اعمار كوسوفو مهمة هائلة
وفي نيويورك أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الخميس ان عملية اعادة اعمار كوسوفو تشكل مهمة هائلة في منطقة دمرتها الحرب, وقال عنان أمام مجلس الأمن الدولي الذي اعتمد ب14 صوتاً وامتناع عضو عن التصويت قرار الموافقة على خطة السلام في البلقان ان عملية اعادة الحياة الى طبيعتها الى حد ما في كوسوفو مهمة هائلة تتطلب تضحيات وتفانيا ومثابرة .
ورأى عنان ان التصويت على القرار يشكل بداية نهاية فصل أسود وقاتم في تاريخ البلقان .
وقال: نحن في سباق مع الوقت مع اقتراب فصل الشتاء .
وحذر من أن التوجه نحو السلام غير كاف، مؤكداً ان الأهم هو الارادة لتحقيق هذا السلام بكل جوانبه.
وأعلن عنان انه سيتقدم قريباً جداً بمقترحات محددة الى مجلس الأمن الدولي حول الوسائل الكفيلة بتحقيق العملية المدنية الموكلة الى الأمم المتحدة.
وشدد على ان اقامة سلام دائم في كوسوفو عمل صعب ومعقد للغاية .
على أوروبا تمويل إعادة الإعمار في البلقان
وفي كولونيا اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت في كولونيا ان على أوروبا دفع تكاليف اعادة الاعمار في البلقان بعد استتباب السلام في المنطقة لان الولايات المتحدة كانت المساهم الرئيسي في المجهود الحربي.
وقالت أولبرايت في هذا الصدد: ان الولايات المتحدة تحملت بوضوح القسم الأكبر من الحملة العسكرية، لقد كان بحوزتنا التكنولوجيا اللازمة والتي سمحت بالسيطرة على الوضع، وأعتقد بأنه من المناسب تماماً الآن ان يتولى الأوروبيون الجزء الأكبر من تمويل عملية اعادة الاعمار.
وكانت اولبرايت تتحدث الى الصحافيين في كولونيا بعد سلسلة من الاجتاعات التي عقدها وزراء خارجية الدول الثماني ومؤتمر اصدار ميثاق الاستقرار في البلقان، وكان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون اكد قبل وقت قليل ان على الأوروبيين تأمين القسم الأكبر من تمويل اعادة الأعمار.
واضافت اولبرايت ان ما تحدثنا عنه هو تقاسم العبء في شكل عام والأمر في النهاية يتعلق بمنطقة أوروبية.
وأجرت اولبرايت مقارنة بين المساعدة التي يتعين على الاتحاد الأوروبي تقديمها الى دول جنوب شرق أوروبا ومشروع مارشال الذي سمح لدولة بالنهوض بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ودعت الأوروبيين الى ان ينظروا الى مافعلته الولايات المتحدة من أجلهم واتخاذ موقف مماثل حيال دول البلقان.
مجموعة الثماني تضطلع
بالدور الأكبر في تعمير كوسوفو
وفي كولونيا رحبت مجموعة الثماني، التي تتألف من الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا، بانسحاب الجيش اليوغسلافي من كوسوفو وبوقف الحملة الجوية لحلف شمال الاطلنطي وتعهدت المجموعة أمس بالاضطلاع بدور كبير في اعمار كوسوفو والبلقان في حقبة مابعد الحرب.
وفي ختام أربعة أيام من المحادثات المطولة التي وضع خلالها وزراء خارجية مجموعة الثماني مشروع قرار لمجلس الأمن حول كوسوفو، أعلن وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر ان الحرب قد وضعت أوزارها في يوغسلافيا.
ودعا وزراء مجموعة الثماني، في بيان لهم أمس الى هيكل مدني متكامل لاستيعاب قوة حفظ السلام الدولية المؤلفة من خمسين ألف رجل والتي ستنشر في الاقليم.
تدريب ضباط شرطة من ابناء كوسوفا
كما دعت مجموعة الثماني الى تشكيل قوة شرطة دولية في كوسوفو تقوم بتدريب ضباط شرطة من أبناء الاقليم، وقال البيان انه يتعين ان تتسلم قوة الشرطة مسؤولية تطبيق القانون المدني وفرض النظام من قوة حفظ السلام في كوسوفو بأسرع وقت ممكن.
وقال البيان انه يتعين ان يتم تحصيل الأموال الأزمة لاعمار كوسوفو في مؤتمر للدول المانحة، واضاف ان اعضاء مجموعة الثماني يجب ان يضطلعوا بدور كامل فيما يتعلق بالمسائل المالية.
واضاف البيان إننا نرحب باستعداد الاتحاد الأوروبي لبدء هذه العملية بعقد مؤتمر للدول المانحة مع البنك الدولي في أقرب فرصة.
بيل كلينتون يعلن النصر في كوسوفو
على صعيد محصلة حملة الناتو وردود الفعل المستبقلية المحتملة فقد اعلن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون أمس في خطاب متلفز للأمة انتصار الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الاطلسي في نزاع كوسوفو.
وقال كلينتون: يمكنني ان أعلن للشعب الأمريكي اننا حققنا النصر من أجل عالم أكثر اماناً ومن أجل قيمنا الديموقراطية ولتصبح أمريكا أكثر قوة، واشار إلى أن السماء فوق يوغوسلافيا هدأت للمرة الأولى منذ 79 يوماً.
واضاف كلينتون الذي كان يتحدث من مكتبه في البيت الأبيض ان الاعتداء على ابرياء تم احتواؤه وآثاره ستمحى.
واعتبر كلينتون ان الشراكة المهمة بين الولايات المتحدة وروسيا بقيت سليمة خلال النزاع في كوسوفو وعبر عن شكره للرئيس الروسي بوريس يلتسين الذي عارض جهودنا العسكرية ولكنه دعم الوسيلة الدبلوماسية لانهاء النزاع.
كما عبر عن شكره للموفد الروسي فيكتور تشرنومردين والرئيس الفنلندي مارتي اهتيساري، وعبر الرئيس الأمريكي عن أمله في مشاركة روسيا في قوة السلام الدولية في كوسوفو.
ضربات الحلف ستستأنف اذا لم يحترم الاتفاق
وحذر كلينتون من ان ضربات الاطلسي على يوغوسلافيا ستستأنف في حال لم يحترم الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش التزاماته لحل النزاع في كوسوفو.
وأكد ان ألبان كوسوفو هم ضحايا أسوأ فظائع ارتكبت في أوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ، مشيداً بالقوات الأمريكية التي شاركت في النزاع والشعب الأمريكي الذي دعمه والحلفاء في الحلف الاطلسي.
وقال كلينتون ان الحلف حقق هذا النجاح كحلف متحد يقوده بكفاءة الأمين العام خافيير سولانا والجنرال ويسلي كلارك.
لكنه أصر على الإشارة لمواطنيه إلى انه اذا لم يسقط أي اميركي في الضربات الجوية، فان عمليات احلال السلام في كوسوفو ستكون خطيرة موضحاً ان الذكريات المريرة مازالت حية وقد تكون هناك خسائر .
تعليق ضربات الناتو الجوية ليس كافياً
ومن ناحيته رحب الرئيس الروسي بوريس يلتسين بقرار حلف شمال الأطلنطي الناتو الذي اتخذه بتعليق حملته الجوية ضد يوغسلافيا، الحليف الأكبر لروسيا في أوروبا الشرقية، ووصف يلتسين القرار بانه خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، لكنه دعا الى وقف دائم لهذه الحملة.
ونقل ديمتري ياكوشكين المتحدث باسم الكرملين عن يلتسين قوله ان تعليق الحملة أمر طيب، لكنه ليس كافياً.
ودعا يلتسين الى وقف دائم للحملة الجوية الآن حيث بدأت القوات الصربية انسحابها من كوسوفو, واضاف ان البحث عن تسوية سياسية يجب أن يتم في اطار التزام صارم بسيادة يوغسلافيا.
وأوضح الرئيس الروسي ان بلاده نددت بالحملة الجوية للناتو ضد الصرب منذ اليوم الأول لبدئها وساعدت في انهاء المأساة نتيجة ماوصفه تحليها بالمثابرة والمشاركة الايجابية في عملية المفاوضات.
دور التنازلات الروسية الكبيرة
وقبل وقت قصير من تصريحات يلتسين، كان رئيس الوزراء الروسي سيرجي ستيباشين قد أبلغ مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ستروب تالبوت الذي يزور موسكو حالياً بان التنازلات الكبيرة التي قدمتها روسيا خلال البحث عن تسوية لأزمة كوسوفو كان لها أكبر الأثر في التوصل لتسوية.
ونقلت وكالة أنباء ايتار تاس الروسية عن ستيباشين قوله كان لابد من وضع نهاية للحرب ومعاناة مواطني يوغسلافيا واراقة الدم.
الولايات المتحدة وروسيا اجتازتا
بنجاح اختبار كوسوفو
وفي موسكو اعترف مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ستروب تالبوت مساء أمس في موسكو بان أزمة كوسوفو شكلت ضغطاً كبيراً على العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا اللتين اجتازتا هذا الاختبار بنجاح.
وفي تصريحات ادلى بها لصحافيين في ختام سلسلة من اللقاءات أمس في موسكو مع عدد من المسؤولين الروس، قال تالبوت ان كوسوفو شكلت ضغطاً رهيباً ليس فقط على العلاقات الأمريكية الروسية بل على العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي أيضاً وبدون شك على السياسة الداخلية الروسية.
واضاف: اعتقد انه الاختبار الأكثر خطورة في تاريخ علاقاتنا منذ انتهاء الحرب الباردة ودخول روسيا الساحة كدولة ديموقراطية مهتمة بالاندماج في الاسرة الدولية.
وقال المسؤول الأمريكي ان علاقات روسيا مع الولايات المتحدة والحلف الأطلسي اجتازت الاختبار بنجاح أي انها اثبتت ان المصالح المشتركة كافية جداً لمنع خلافات خطيرة.
وأكد نحن قادرون على توسيع وتعميق النقاط المشتركة واقامة بنيات تعمل على هذه الأرضية.
واشنطن رفضت التنازل لموسكو
ورفض تالبوت فكرة ان تقدم واشنطن تنازلات لروسيا تتعلق بوضع قطاع في كوسوفو تحت قيادة روسية بعيداً عن القيادة الموحدة للحلف، وقال ان تنازلاً من هذا النوع يمكن ان يفشل اتفاق السلام حول كوسوفو الذي أقره مجلس الأمن الدولي أمس الخميس.
وأضاف ان كل مايمكن ان يؤدي الى التخفيف من الوجود الدولي في كوسوفو واضعافه وتمييع فاعليته ليس مطروحاً ولن يكون كذلك.
وأوضح تالبوت انه اذا اتخذت قرارات لاسباب سيئة او بسبب قصر النظر، تقلل من فاعلية القوة الدولية فان الجميع سيدفعون الثمن، بما في ذلك ألبان كوسوفو وجنود حفظ السلام ومنطقة البلقان بأسرها.
وأكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ان وحدة القيادة أمر حاسم وقيادة القوة يجب ان يتولاها ضابط من الحلف الأطلسي يحدد خط سلوكه السياسي مجلس الحلف الأطلسي.
وقال انه لم يتم التوصل الى اتفاق على موعد وحجم انتشار وحدات روسية في اطار قوة حفظ السلام، واضاف ان روسيا تدرس مسألة التمويل.
إيفانوف يحذر من التحديات في كوسوفو
وفي موسكو ايضاً قال ايجور ايفانوف وزير الخارجية الروسي ان مشكلات المجتمع الدولي في كوسوفو قد بدأت للتو.
ونقلت وكالة أنباء ايتار تاس عن ايفانوف قوله قبل بدء محادثات مع ستروب تالبوت نائب وزيرة الخارجية الأمريكية الآن تبدأ أعقد مراحل تسوية كوسوفو، لدينا قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن كوسوفو ولكن يتعين علينا الآن تنفيذه علينا اتخاذ اجراءات حقيقية في محاولة لاعادة الحياة الهادئة الطبيعية في كوسوفو وباقي المنطقة.
كندا تدعو القيادة اليوغوسلافية
إلى مغادرة السلطة
وفي اوتاوا دعا رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان أمس القيادة اليوغوسلافية الى ترك الحكم والاستسلام للعدالة مضيفاً ان نهاية النزاع في كوسوفو هو يوم كبير للسلام والاستقرار في أوروبا .
وقال كريتيان في مجلس العموم: لن يكون هناك سلام دائم في كوسوفو أو في أي مكان آخر في يوغوسلافيا السابقة من دون عدالة.
وأعرب عن أمله في أن تعود يوغوسلافيا بسرعة الى المجتمع الدولي, ولكنه اضاف قبل أن يمكن تحقيق ذلك يجب ان تشهد البلاد تغييرات كبيرة وان يتم تغيير القيادة اليوغوسلافية، مشيراً الى ان محكمة الجزاء الدولية وجهت الاتهام الى خمسة من زعماء البلاد منهم الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش.
وأكد ان هؤلاء المتهمين يملكون الحق في محاكمة عادلة وآمل ان يغتنموا هذه الفرصة للدفاع عن أنفسهم فاتحين بذلك الطريق أمام وصول قيادة جديدة.
يجب على ميلوسيفيتش ان يذهب إلى لاهاي
وفي واشنطن قالت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت أمس ان على الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش ان يذهب الى لاهاي ويقدم نفسه الى محكمة الجزاء الدولية التي أدانته بارتكاب جرائم حرب.
وفي مقابلة مع محطة الأخبار الأمريكية سي,ان, ان قالت أولبرايت يجب ان يذهب الى لاهاي وان يقدم نفسه الى المحكمة المكلفة جرائم الحرب التي ارتكبها، هذا ماينبغي عليه فعله.
واضافت ان الصرب يعرفون جيداً ان رئيسهم قادهم الى الدمار.
وتابعت: ان مايجب ان يحدث هو ان تنضم في آخر الامر صربيا ديموقراطية تطبق فيها مبادئ الديموقراطية الى المجتمع الأوروبي الأطلسي ولكن ميلوسيفيتش لم يظهر أي مؤشر يدل على احترامه المبادئ الديموقراطية.
وكانت محكمة الجزاء الدولية المكلفة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة اتهمت في 27 آيار/ مايو الرئيس اليوغوسلافي بارتكابه جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.
الحلف الأطلسي دمر أكثر من نصف قطع المدفعية اليوغوسلافية
وفي واشنطن أكد وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين ليل الخميس الجمعة ان حلف شمال الأطلسي دمر خلال حملته الجوية على يوغوسلافيا أكثر من نصف قطع المدفعية التي يملكها الجيش اليوغوسلافي وثلث آلياته المدرعة وقسماً كبيراً من دفاعاته الجوية.
وقال كوهين ان حملة الحلف التي استمرت 79 يوماً خفضت ثلثي قدرات انتاج الذخائر في البلاد وقلصت الى حد كبير امكانياته في تكرير النفط.
وأضاف الوزير الأمريكي ان الولايات المتحدة والحلف استخدما القوة كحل أخير ,,,,
والحلف استخدم القوة بفاعلية ومعرفة لتحقيق هدفه، ووصف الحملة بانها معركة من أجل قيم.
ورأى كوهين ان انسحاب القوات الصربية يشكل خطوة مهمة على طريق الاستقرار ولكنه لاينهي التحديات التي يواجهها الحلف، وأكد سنراقب الصرب عن كثب بحيث نطمئن إلى أنهم يحترمون الاتفاق، وان انسحابهم من كل الاقليم سينتهي ضمن المهل المحددة.
وأمام الصرب مهلة مدتها 11 يوماً للانسحاب من كوسوفو تبدأ اعتباراً من توقيع اتفاق كومانوفو ليل الأربعاء الخميس الماضيين بين ممثلي الحلف وبلغراد.
من جهته برر رئيس اركان الجيوش الأمريكية الجنرال هنري هيو شلتون الاستراتيجية التي اتبعها الحلف في الحملة الجوية.
وقال شلتون اذا كان من الصحيح ان المبادئ العسكرية الأمريكية موجهة لضربة خصم بقوة في بداية النزاع فانه من الصحيح ايضاً في هذه الحالة ان الاستراتيجية التي اعتمدت وهي حملة جوية على مراحل ,,, تهدف الى تقليص قدرات القوات الصربية تكللت بالنجاح.
ميلوسيفيتش يهنئ الصرب
ويعلن مقتل 576 جندياً
وفي بلجراد وفي أول خطاب علني له منذ 11 اسبوعاً هنأ الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش الشعب الصربي على ماوصفه بالانتصار الذي حققه، وقدر عدد الضحايا في صفوف القوات المسلحة اليوغسلافية في حملة الناتو الجوية ب576 جندياً.
وقال ميلوسيفيتش في الخطاب الذي بثه التليفزيون الصربي مواطني الأحباء,, أود ان أعرب لكم عن تمنياتي بوقت هانئ وسعيد، وكثيراً ماكان التليفزيون اليوغسلافي يعرض صورة ميلوسيفيتش في نشراته الاخبارية خلال الحرب لكنها لم تكن عادة مصحوبة بصوته.
وأضاف ميلوسيفيتش ان الاتفاق الذي يقضي بسحب القوات اليوغسلافية من كوسوفو يمثل انتصاراً لأن يوغسلافيا نجحت في وضع المشكلة برمتها تحت اشراف الأمم المتحدة، وستضمن القوات التابعة للمنطقة الدولية سلامة كل فرد في كوسوفو.
ووصف ميلوسيفيتش قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام التي ستدخل إلى كوسوفو عما قريب بانها الضامن للسلم والأمن في الاقليم.
وقال الرئيس اليوغسلافي ان 462 جندياً و114 شرطياً قتلوا في الحرب، واضاف لدينا افضل جيش وافضل قوات أمن في العالم لاننا تجمعنا بشعبنا وحدة لايمكن ان تنفصم عراها.
من ناحية أخرى اعلنت الرئاسة الألمانية لمجموعة الثماني ان حوالي اربعين دولة ومنظمة عالمية اعتمدت أمس في كولونيا ميثاق استقرار لمنطقة البلقان يرسي مبادئ خطة تشبه خطة مارشال لاعادة الأعمار واقرار الديموقراطية في جنوب اوروبا وشرقها.
وجاء في البيان ان الميثاق يهدف الى توفير الشروط اللازمة لقيام سلام دائم في المنطقة من خلال اقرار الديموقراطية واحترام حقوق الانسان وتحقيق الرخاء الاقتصادي.
وقال وزير خارجية المانيا يوشكا فيشر باسم المجموعة ان ميثاق الاستقرار يعني ان التاريخ الناجح لتكامل اوروبا الغربية يجب ان يتكرر في جنوب أوروبا وشرقها.
واضاف البيان ان الدول التي تحترم مبادئ الميثاق تؤمن بقوة بان تطبيق هذا الاجراء سيسهل هدفها في الانضمام الى الهيكليات أوروبية -أطلسية .
وتعهد الموقعون على هذا النص السياسي المساعدات المالية سيبحثها مؤتمر دولي للدول المانحة يعقد باسرع وقت ممكن القيام بكل مايلزم للتوصل الى سلام دائم وتحقيق الرخاء والاستقرار في جنوب أوروبا وشرقها، ولاسيما من خلال اتفاقات حسن الجوار الثنائية والمتعددة الاطراف.
ومع ذلك يشير البيان الى ان تسوية نزاع كوسوفو ضرورية لتحقيق اهداف الميثاق كلها من دون خوف من تجدد الحرب .
وحذر فيشر من ان المساعدة الانسانية ستكون مرتبطة باقرار الديموقراطية، واعتبر ان المساعدة يجب ان تفضي الى عملية اكتفاء ذاتي غذائي مشدداً على ضرورة العمل على تجنب ظهور اقتصاديات تابعة.
وأكد ان على أوروبا الشرقية والجنوبية تسوية مشاكلها الأمنية، كما فعلت الدول الغربية في السابق.
وقد وقع على هذا الميثاق كل من الولايات المتحدة وروسيا وباقي دول مجموعة الثماني ودول المنطقة ألبانيا والبوسنة وبلغاريا وكرواتيا ومقدونيا والمجر ورومانيا وسلوفينيا وتركيا باستثناء يوغوسلافيا.
ومن المنظمات الدولية، وقع ممثلو المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وحلف شمال الاطلسي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي لاعادة الاعمار والتنمية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved