عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
عندما رأيت رؤساء واعضاء حلف الناتو يتبادلون النظرات والبسمات التي تعبر عن الود والوفاء مصطفين جميعاً تظهر عليهم الثقة والتفاهم بجو مغلف بالقوة قوة المواقف قوة القرارات الحاسمة قوة عز بعد انتصار, فهذه هي القوة الحقيقية التي تجعل صاحبها مهاب الجانب لا يتجرأ كائن من كان عليه او حتى يفكر بذلك، هذه هي الثقة الحقيقية,, هذا هو التحالف.
لقد مر على هذا التحالف زمن طويل وحتى الآن لم يضعف ولم يهزم رغم العواصف السياسية التي مر بها,, لم يتفكك رغم صعوبة الاحداث, لقد مر بعدة عقبات دولية واقليمية صعبة ومع ذلك تجاوزها، وها هو اليوم يقف ضد الصرب, تمنيت ان يقف العرب متشابكين بالأيدي مصطفين يتزاحمون بالمناكب والاكتاف جنباً الى جنب مثل ما رأينا رؤساء واعضاء حلف الناتو وهم يجتمعون بكاملهم دون غياب اي احد منهم، تمنيت لو ان العرب وقفوا مثل هذه المواقف التي تشعر حكوماتهم وشعوبهم بالفخر والاعتزاز بغض النظر عن الجنسيات والأهداف والمصالح ما دام ان هناك اتفاقا جماعيا يترجمه صدق النوايا والالتفاف حول موقف موحد على ارضية صلبة, تمنيت ذلك الموقف عربياً واسلامياً، وما زلت اتمنى وليس ذلك على الله بعزيز لانه لا ينقصنا ما يدعمنا كعرب ويعيننا ويجعلنا قوة مثل قوة حلف الناتو او حتى افضل منها حتى ندافع عن قضايانا وحقوقنا من مواقع القوة بكل فخر واعتزاز وثقة,ان لدينا عوامل وإمكانيات تمكننا من ان نكون امة مرهوبة الجانب يحسب لها الف حساب على كافة الأوجه ومن هذه العوامل والامكانيات:
- الايمان بالله عز وجل قال تعالى إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم .
- لدينا ملايين البشر الشعوب العربية المتميزة.
-لدينا ثروات وخيرات ننعم بها ومتوفرة في بلاد العرب لا تتوفر عند غيرهم تساهم بدعم كافة قدراتنا.
- لدينا - نحن العرب - مواقع ومنافد استراتيجية تتحكم بالعالم تستخدم كسلاح ومن اشد الاسلحة تأثيراً.
العلاقات الدولية والمكانة المتميزة التي تتمتع بها بعض الدول العربية بين دول العالم وما لتلك الدول من وزن سياسي كبير كذلك تستخدم نفوذها كسلاح من نوع آخر .
- تمنيت وما زلت اتمنى ان تلتئم جراح الأمة العربية وان ترمم التصدعات والشروخ الموجودة بالبيت العربي ويلتئم الشمل تحت مظلة عربية موحدة لا شرقية ولا غربية، ومثلي ملايين البشر من الأمة العربية الذين يتمنون ذلك وبلايين البشر من الامتين: العربية والاسلامية الذين يتمنون ذلك, الله اسأل ان يجمع بين المسلمين من عرب وغيرهم على كلمة الحق والقوة امام اعدائهم انه سميع مجيب والسلام.