Saturday 12th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 28 صفر


عندما تزف الوردة إلى كهل
لا تبيعوا بناتكم أيها الآباء

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد,.
نعلم جميعا بأن الوالدين هم أكثر الناس عطفا وحنانا مع الأبناء، وخصوصا الإناث منهم, فالله سبحانه وتعالى جعل الرأفة والرحمة في قلوب الوالدين اللذين يحرصان دائما على سعادة فلذات أكبادهم ولكن هناك حالة واحدة اعتقد فيها -ومن وجهة نظر خاصة- أن الأب يكون ظالما نعم هذا ما يرسخ في ذهني دوما وبالتحديد عندما اسمع بأن أحد الآباء وافق على تزويج أو بيع ابنته الى رجل يفوق عمر والدها بل أحيانا قد يكون في عمر جدها!.
أتألم كثيرا حينما يقال لي بأن فتاة في عمر الزهور كالوردة المتفتحة تفوح بأطيب رائحة وتتألق نضارة وبهاء زُوجت الى كهل قد بلغ من العمر عتيا وأخذت منه التجاعيد كل مأخذ.
لماذا يحدث هذا؟!,, ثم أليس للفتاة رأي في زواجها؟! وهل المهم عند بعض الآباء: هو كم سيأخذون من المهور لفتياتهم؟!
يجب أن يعي الآباء بأنه لا يجوز لهم تزويج بناتهم كرها وغصبا دون موافقتهن، ثم ليعلموا بأنه لابد من استشارة البكر في زواجها وأخذ إذنها فيه وليدركوا بأنه ليس بالمال تتحقق السعادة والوئام وإنما بالحب والتفاهم والتجانس وتوافق الطباع وتماثل الصفات وأين ذلك كله من زواج رجل السبعين بابنة السابعة عشرة؟!.
لو سألتم أي فتاة عن رغبتها في الزواج وهل تفضل الثري ولو كان كهلا؟!.
لأجابتكم بأنها ترغب الزواج من شاب محدود الدخل وسط حب وتناغم وتوافق عن الزواج من ثري مسن.
أيها الآباء لا تظلموا فتياتكم ولا تزجوا بهن الى التعاسة والشقاء وان كنتم فعلا تحبونهن وتعطفون عليهن لأنكم بتصرفكم ذلك تلغون كل ذلك الحنان الذي كنتم تغدقونه عليهن,, حيث ينتهي ذلك العطف في لحظة بيع وصفقة فاشلة وغير متوائمة!!
إذ كيف سيكون هناك تواؤم بين الكهل والوردة؟! وهل هناك تشابه في التصرفات أو العواطف أو الرغبات بل وحتى الطاقات؟! بالتأكيد ان ذلك من المستحيل.
انصح الكهول بعدم السعي لاشباع الرغبات وارواء المراهقة المتأخرة من خلال عرض مئات الآلاف لأولياء أمور الفتيات.
كما أنصح أولياء الأمور بأن يتقوا الله في فتياتهم ولا يبيعوهن!!.
والله من وراء القصد
عبدالعزيز بن صالح الدباسي
بريدة
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved