* جاكرتا - رويترز
تجمع طلاب اندونيسيون في شوارع العاصمة جاكرتا امس الجمعة للاعراب عن قلقهم بشأن الطريقة البطيئة التي يتم بها فرز أصوات الانتخابات العامة التي جرت الاسبوع الماضي وقال بعضهم ان هذا التأخير مهد الطريق أمام التلاعب في الأصوات.
ودعا الطلاب جميع الأطراف الى تجنب العنف.
هذا وقد نظم حزب الشعب الديمقراطي الراديكالي احتجاجا منفصلا امس خارج المقر الرئيسي للجنة العامة للانتخابات.
ولم يتم فرز سوى 12 في المائة فقط من الأصوات منذ ان أدلى الاندونيسيون بأصواتهم يوم الاثنين الماضي في أول انتخابات ديمقراطية بشكل حقيقي منذ 44 عاما وتوجه اتهامات متزايدة بشأن وجود تلاعب في الأصوات.
وصرح مسؤول في الحزب الديمقراطي بأن هذا التأخير يستهدف مساعدة حزب جولكار الحاكم على التشبث بالسلطة.
واشارت الارقام الرسمية الى تقدم الحزب الديمقراطي الاندونيسي الذي تتزعمه زعيمة المعارضة ميجاواتي سوكارنوبوتري بحصوله على نحو 40 في المائة من الأصوات واحتلال حزب جولكار المركز الثالث بحصوله على 16 في المائة.
وعلى صعيدآخر قال مسؤول عسكري امس الجمعة ان مجموعة يشتبه انها من الثوار فتحت النار على شاحنة عسكرية فاصابت نحو سبعة جنود من اقليم اتشاي الذي يعصف به العنف.
واضاف القائد العسكري المحلي الكولونيل سيارفوردين تيبي ان الهجوم وقع بمنطقة جايا في اقليم اتشاي أمس الأول الخميس.
واردف فتح ما بين ستة وعشرة رجال مسلحين النار فجأة على القوات الجالسة في مؤخرة الشاحنة.
وبعض الجنود المصابين في حالة حرجة.
وقال تيبي ان المسلحين ربما من الثوار الذين يقاتلون لانهاء الحكم الاندونيسي في الاقليم الكائن في الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة.
وقتل تسعة من الجنود وضباط الشرطة في هجوم للثوار الشهر الماضي في منطقة سيتيا باكتي في اتشاي.
وتكثر الاشتباكات بين الثوار وقوات الأمن في تشاي ووقع العديد من الاشتباكات المسلحة في الشهر الماضي.
وفي نيويورك اعلن مسؤول في الأمم المتحدة ان رجال الشرطة المدنية ال270 التابعين للأمم المتحدة سيبدأون بالانتشار في تيمور الشرقية حوالي الثاني والعشرين من حزيران/ يونيو تمهيدا لاجراء الاستفتاء حول الحكم الذاتي المقرر في الثامن من آب/ اغسطس المقبل.
وقال فرانشيسك فيندريل لصحافيين أمس الأول الخميس ان انتشار رجال شرطة بعثة الأمم المتحدة لتيمور الشرقية سينتهي في الأيام العشرة الأولى من تموز يوليو على ابعد تقدير.
واضاف فيندريل مدير منطقة آسيا في قسم الشؤون السياسية في المنظمة الدولية ان خمسين من ضباط الارتباط العسكريين سينتشرون في المستعمرة البرتغالية السابقة.
وسيقوم حوالي 400 ألف ناخب في تيمور الشرقية بالاختيار بين الاستقلال وبين حكم ذاتي داخل اندونيسيا التي احتلت المستعمرة السابقة في العام 1975م.