Sunday 4th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 20 ربيع الاول


أما بعد
خدامة من الفلبين

اصرت ام دنقور زوجة ابو علي الصغرى بأن تكون خادمتها القادمة من الفلبين فقد ملت الاندونيسيات ومن قبلهن السيرلانكيات وهي ليست اقل حالا من صديقاتها وقريباتها اللاتي استقدمن خادمات من الفلبين وقبل هذا وذاك فهي تطمح في خادمة راقية وعلى الموضة نظافة ووجاهة وآخر تمدن كما تطمح فيما يشاع عن الخادمات الفلبينيات من اجادة تامة للغة الانجليزية فهي تخطط لتعلم هذه اللغة هي واولادها لتتفاخر بعد ذلك امام (ضراتها) الثلاث.
وام (دنقور) كانت تهدف وتتطلع للتميز فهي والحق يقال متميزة في كل شيء جمال ودلال وطولة لسان وما يجمعها من شبه مع من يشاركها ويقاسمها الليالي مع زوجها هو ان لديها خادمة اندونيسية مثلهم.
ولانها طروب ورعبوب فهي غالية ومدللة ولا يرد لها طلب ولا تنزل لها كلمة لذا وافق ابو علي مكره لابطل على طلبها رغم ارتفاع تكاليف استقدامها واختلاف راتبها الشهري عن قريناتها من الجنسيات الاخرى.
المهم وصلت (اميليدا) الى الرياض بعد معاناة مادية ونفسية بسبب تأخر وصولها والحاح الزوجة الدائم على الزوج المسكين بالتعقيب على المكتب والاتصال بمندوبهم بالفلبين من جواله الخاص للتعجيل بوصولها.
نقول وصلت (اميليدا) فكانت المفاجأة التي زلزلت اركان المنزل فهي لا تتكلم الانجليزية اطلاقا ووجهها وجسمها وتصرفاتها تشبه الى حد كبير الخادمات اللاتي سبقنها في العمل بمنزلها,, وتعطلت لغة الكلام بينهما فلا امر ولا نهي ولا سؤال او استفسار فالاشارات اصبحت لغة التخاطب و(التفاهم) المشتركة الى ان ملت الزوجة وطلبت من الزوج ترحيلها او بيعها وتصريفها بأي طريقة كانت لتبدأ بعد ذلك رحلة معاناة اخرى في البحث عن خادمة جديدة,, اعان الله (ابو علي) وكل شيء يهون لاجل عيون الغالية ام (دنقور).
خالد الدلاك

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved