Sunday 4th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 20 ربيع الاول


اعلام واعلام اضافة في خطوط التوثيق

في زمن الإنشاء الإعلامي ، استطاع الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي أن يمثل، ويتمثل منهجا إعلاميا توثيقيا تصدّر به الدراسات الإعلامية المحلية (وبخاصة ما اتصل منها بالبث المرئي والمسموع)، واستحق بجدارة أن يُعدَّ مرجعا ، وأن تتسم أبحاثه بالمرجعية ، وأن يصنف إلى جانب الرواد الذين سبقوا وتميزوا في مجال الدراسات التاريخية والجغرافية والشعبية والنقدية ونحوها من أمثال الشيخ حمد الجاسر والشيخ عبدالله بن خميس والاستاذ عبدالكريم الجهيمان، والدكتور عبدالله الغذّامي، وغيرهم من جيل البناء والعطاء.
** وفي الأيام الماضية صدر للدكتور عبدالرحمن الشبيلي كتاب إعلامي جديد (ينضم الى كتبه الأربعة السابقة) ويأتي إرهاصا لكتابه المرجعي القادم (الإعلام في المملكة العربية السعودية: دراسة وثائقية وصفية تحليلية)، والذي يتوقع ظهوره مع إطلالة عام 2000م وبذل فيه الشبيلي جهدا بحثياً فائقاً ليصبح الاول في تكامله وتوثيقه وشموليته,.
** أما كتابه هذا فقد اختار له عنوانا جناسيا جميلا فأسماه:
إعلام وأعلام
** ووصفه بأنه ابحاث ودراسات في الإعلام السعودي وجاء في 343 صفحة من القطع المتوسط وطباعة أنيقة، وتوطئة سريعة ربط فيها المؤلف بين هذا الإصدار وكتاب سابق له: (نحو إعلام أفضل)، واشار الى تزامن مقالات الكتاب الجديد مع المناسبة المئوية ,.
** جاء الكتاب في ثلاثة فصول، خُصّص الثالث منها لأبحاث ومحاضرات في الإعلام سبق ان ألقاها المؤلف في النادي الأدبي بالرياض والقصيم وأكاديمية نايف وبحث لمؤتمر المملكة في مائة عام ، أما الثاني فهو مجموعة مقالات في الإعلام سبق ان نشر معظمها في صحيفة الجزيرة ، وبلغت حوالي خمسين مقالا معظمها موثق حول الأوليات الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية والصحفية في المملكة، وقد تضمن بعضها تصحيحا لأخطاء تاريخية في المعلومات الإعلامية مثل,, توقف أم القرى فترة من الزمن، واحقية صحيفة البلاد بالسبق التأسيسي، ودخول الراديو الى المملكة، واستخدام مكبرات الصوت في الحرمين الشريفين، وبدء الاذاعة، وأول محطة إذاعية وتلفزيونية في المملكة وغيرها هذا الى جانب قراءات جديدة في وجوه عدد من الأحداث والملامح الإعلامية مثل فرقة الدرعية وصحيفة الشرق الأوسط، ومحطة الشرق الأوسط، وصحافة الكم، وقناة الجزيرة، ومجلة الإعلام والاتصال، والجنادرية،,, وسواها مما يحمل - رغم ايجازه - رؤية تحليلية نقدية بجرأة وتمكن,.
** ونأتي الى الفصل الأول ، وهو فصل الأَعلام وفيه أحاديث انطباعية عن حوالي 40 شخصية إعلامية لم يحدد اختيارها ظهورها في الواجهة أو انتشارها الرسمي، فابتدأت بالرفاعي، عبدالعزيز أو العلامة البارزة في الفكر والاخلاق - رحمه الله-، ثم ثنّت بفني مونتاج مخلص اسمه (إبراهيم النفيسة) وعنون له المؤلف ب(نكران الذات في خدمة التلفزيون)، وروى كيف ترك عروسه في ايام زفافه الأولى من أجل (مونتاج) ازال حرجا كبيرا عن وزارة الاعلام.
** وضمن الشخصيات التي عرض لها المؤلف مرتبة حسب تاريخ نشرها الأمير نايف بن عبدالعزيز، عبدالله السديري، عبدالعزيز الهزاع، عثمان الصالح، محمد الفهد العيسى، عبدالله بن خميس، عبدالرحمن القاضي، علي الخرجي، عبدالعزيز الخويطر، عبدالكريم الجهيمان، عبدالعزيز التويجري، محمد الفهد العيسى، يوسف ياسين، علي النفيسي، سليمان الدخيل، خالد الفرج، عزيز ضياء، راشد المبارك، عبدالله بلخير، عباس غزاوي، جميل الحجيلان، ابراهيم الغزنوي، محمد السليم، طامي,, وآخرون.
** ولا يبدو اختيار المؤلف لهذه الرموز الإعلامية عشوائيا ، فقد أبرز ملامح بعضها غير معروف عن ادوارهم المتميزة في مجالات متعددة، كما أنه لم يسع لذكر الجميع فقد كان رقما عابرا في مسيرة الإعلام السعودي.
** إن (إعلام وأعلام) كتاب يستحق الاعتناء، ولعل المؤلف - في طبعاته القادمة - يخلصه من بعض الموضوعات الوقتية المرتبطة بموقف مؤطّر داخل مدار محدود .
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved