1 - ما كان البحر قط,, يمارس غربته علي,, وما كان وجهانا يتعارفان للبداية,, فوجهي عنده,, لغز يتمطى بين الموج,, ينهمك في اسراره يغوص,, يختفي,, الى حيث تحكي السفن الغارقة عن نجاة غدرت بها مقوماتها,, فلا أقاوم سباق الموج نحو الرمال المبعثرة,, فأعلق عند البدايات,, وأنفجر حينما يرتطم بالصخر,, غاضباً,, محتجاً على الحواجز,, فيعود متقهقراً نحو المحيط بادئاً,, منتهياً خلف الشعاع فأنصت كي يسمعني, .
2 - قومي من تحت الردم
قد تكون القوى المنهكة تحت الانقاض,, أعنف وأشرس,, فنزعة البقاء لا تكترث بمبرراتها,, هي الهواء الأنفاس,, تلك التي لا تملك أن نسجنها بحر اختيارنا,, قومي من تحت الردم,, كزهرة لوز في نيسان وأقول,, قومي من تحت الردم كعبور العنفوان في لعنة النسيان فالردم,, في آخر نبض يقاوم كصيحة الوليد العاري.
]أدفئوني,,[
سيدتي,, لغة الأعماق:
هم يجيدون لغتين,, بعضهم يجيد خمسة او سبعة او حتى مائة,, فماذا يهم,, فمن يتقن لغتي؟,, تلك التي لم يقننها ما هو مفروض,, ولم يفهرسها ما هو خاضع لفنون الأبجديات,, هي العمق ويسمى لغة,, هي البواطن وتدعى التوحد فمن يمارس عدم الاكتراث حتماً يكون قد القى بنصف الحقيقة في افواه الجرذان,,!.
برقية,, عاجلة
وها هو الموج يعاود الاتجاه نحو أوراقي,.
فأينا اشحت عنه,, يلتقط في اعراضي,, اقبالي
يستعملني,, نهجاً,, كتابة
فيسلك في تردده اعجابي
آهٍ,, يا بحراً,, به الملم
صمتاً,, قد ينطقه مماتي,.
يذيقني حين الغروب
جهلاً,, يعدو فوق,, الأماني
يستغفل في تأملي,.
حرقة العود حيث احلامي,.
كيف,, اقوى,, في انكاري.
أن لا اعترف,, اني
عند البحر تتسابق حكاياتي,,؟
لم يكن ذاك اختيارك.
صغيري: لم اقل لك اني لجمت البكاء,, حينما حطت عيناي على قدميك الحافيتين,, تركض بين الأوجه اللامبالية,, بين الطاولات,, تصر على بيع ما لديك لم اخبرك اني استجمعت في امومتي فيضاً من حناني يغرق وجعك,, فلم أملك الا ان اسأل كيف تعيش يا ولدي ووجدتني,, أنزف قبل ان تكمل,, وقبل ان اتمالك شجاعتي كي لا يفر مني الألم نحوك فأسكب فوق جرحك المفتوح حمم البركان.
لم تختر يا صغيرتي شقاءً سلبك عفو الطفولة,,فلم تحلم,, بالرغم من أننا كلنا عند الحلم نتحول الى اطفال,, ولكن طفولتك سبقت زمناً بلا احلام,, فوجدت نفسك كهلاً أشقته الايام,, أتراك يوماً تختار؟,.