Sunday 4th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 20 ربيع الاول


دبلوماسي أمريكي يتوقع انفراجاً قريباً لأزمة كشمير
استعدادات هندية لعمليات عسكرية طويلة وإجراءات للدفاع المدني في باكستان

* اسلام أباد- نيودلهي - الوكالات
أعلنت باكستان عن اتخاذ اجراءات للدفاع المدني فيما أبدت عدم رغبتها في الدخول في حرب مع الهند.
كما أعربت عن أملها في أن تدرك الهند العواقب الوخيمة لتوسيع نطاق النزاع في منطقة كشمير المتنازع عليها بين الجانبين.
ونقلت وكالة كيودو اليابانية أمس عن مسؤولين بوزارة الدفاع الباكستانية قولهم انه تم بالفعل نشر مدافع مضادة للطائرات بمطار اسلام أباد والمنشآت العسكرية الرئيسية.
وقالت اسلام أباد انه سيتم اجراء تجارب على صفارات الانذار الخاصة بالغارات الجوية في العاصمة الفيدرالية يومي الاثنين غداً والثلاثاء بعد غد.
وجاء في بيان للجنة الدفاع التابعة لمجلس الوزراء انه في حالة الحرب فان باكستان قادرة على الدفاع عن كل شبر من أراضيها معربة عن أملها في ان تتجنب الهند ذلك من أجل صالح السلام والاستقرار في المنطقة.
هذا وفي نيودلهي قال رئيس أركان الجيش الهندي الجنرال في,ني, ماليك ان على قوات بلاده ان تكون مستعدة لعمليات طويلة الأمد.
وأكد المسؤول الهندي في تصريحات له بهذا الصدد نقلتها وكالة أنباء برس ترست في اعقاب زيارة قام بها للجنود والضباط الذين شاركوا في جبهة القتال والجرحى الذين يعالجون حالياً في مستشفيات مدينة تشانديجارة عاصمة اقليم البنجاب الهندي على الحاجة إلى تبني تكتيكات خاصة لخوض حرب في منطقة ذات تضاريس صعبة مثل تلك التي تقع في منطقة كارجيل في ولاية كشمير.
واضاف ماليك القول: ان علينا ان نحيط بما فعلته باكستان ونستعيد الهيبة الوطنية وان نبقى على استعداد كامل لمواجهة اي احتمال من جانب العدو,, زاعماً ان باكستان قد هزمت دبلوماسياً واستراتيجياً مما جعل ذلك في صالح الهند.
على صعيد هندي آخر افاد مسؤولون عسكريون هنود في دراس ان معارك عنيفة وقعت أمس السبت بين الجيش الهندي وعناصر مسلحة في كشمير التي تسيطر عليها الهند مما أدى الى سقوط 16 قتيلاً في صفوف الجيش الهندي.
واضاف المصدر نفسه ان المعارك وقعت في فيلونغ عند ممر دراس وان الضحايا هم ضابط و15 جندياً.
كما أشار مسؤولون في سريجار ان معارك عنيفة ايضاً في قطاع باتاليك قرب كارغيل حيث تشن القوات المسلحة الهندية منذ اسابيع عدة هجوماً على عناصر اسلامية في هذه المنطقة.
وحسب هذه المصادر فان الجيش الهندي سيطر على الأرجح على قمة باتاليك الاستراتيجية ويحاول السيطرة على قمتين آخريين في المنطقة نفسها.
وتسعى القوات الهندية الى طرد نحو 200 مسلح تحصنوا في مواقع على قمة تايغر هيلز المغطاة بالثلوج.
وكانت المعارك اندلعت في التاسع من آيار/ مايو, وتتهم الهند باكستان بتسهيل دخول مقاتلين اسلاميين في كشمير بهدف السيطرة على نهر سياشين الجليدي الواقع على ارتفاع سبعة آلاف متر ويتنازعه البلدان، فيما تنفي باكستان ذلك.
هذا وكان السفير الأمريكي لدى باكستان قد قال في تصريحات نشرت أمس السبت انه يأمل في ان تخف حدة التوتر بين الهند وباكستان بشأن اقليم كشمير المتنازع عليه.
وقال وليام بي ميلام لصحف باكستانية انه يشعر ان الموقف في كارجيل سيتحسن قبل أن يمر وقت طويل لكن لايوجد مايطلق عليه اطار زمني بوساطة امريكية .
وتشهد العلاقة بين باكستان والهند أسوأ صراع خلال ثلاثة عقود بشأن اقليم كشمير المتنازع عليه منذ أن شنت نيودلهي هجوماً جوياً وبرياً ضارياً ضد متمردين في قطاعي كارجيل ودراس بجبال الهيمالايا.
ونقلت صحيفة نيوز ديلي عن ميلام قوله: نأمل في أن يهدأ الموقف ونود ان نرى ليس هدوء الموقف فحسب وانما ان نرى عملية لاهور وقد انتعشت لاننا نعتقد ان هذا هو مفتاح حل المشاكل في نهاية الأمر في جنوب آسيا.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ونظيره الهندي اتال بيهاري فاجبايي قد اجتمعا في لاهور عاصمة اقليم البنجاب في فبراير شباط الماضي واتفقا على ان يحلا من خلال الحوار خلافاتهما بما في ذلك مشكلة كشمير.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved