Sunday 4th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 20 ربيع الاول


المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي يختتم اجتماعات الدورة 71
تأكيد التعاطف مع الشعب العراقي ودعوة النظام الحاكم لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية
الترحيب باتفاقية الحدود بين الإمارات المتحدة وسلطنة عمان باعتبارها رافداً للتقدم والازدهار
المجلس يجدد تأكيد دعمه للإمارات العربية المتحدة في قضية جزرها الثلاث التي تحتلها إيران

اختتم مجلس الوزراء لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الحادية والسبعين عقب استئنافه لها امس في جدة ببيان عالج فيه مجمل القضايا الخليجية والاقليمية الاخرى والدولية حيث استعرض وزراء الخارجية تطورات الاوضاع السياسية والامنية التي تهم مجلس التعاون,, واشادوا باتفاقية الحدود بين دولتي الامارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان باعتبارها رافداً من روافد التقدم والازدهار تحت ظل قيادتهما الرشيدة,, كما دعا المجلس العراق الى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بعدوانه على دولة الكويت,, كما تناول قضية احتلال ايران للجزر الثلاث لدولة الامارات العربية المتحدة.
وفيما يلي نص البيان الختامي:
استئناف الدورة (71) للمجلس الوزاري
استأنف المجلس الوزاري بتاريخ 19 ربيع الأول 1420ه الموافق 3 يوليو 1999م دورته الحادية والسبعين التي بدأت في مقر الامانة يوم السبت 28 صفر 1420ه الموافق 12 يونيه 1999م برئاسة معالي راشد بن عبد الله النعيمي وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وبحضور اصحاب السمو والمعالي:
معالي الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وزير خارجية دولة البحرين.
صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان.
معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير خارجية دولة قطر.
معالي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت.
وشارك في الاجتماع معالي الشيخ جميل ابراهيم الحجيلان الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
اتفاقية الإمارات وسلطنة عمان
واستعرض المجلس الوزاري تطورات القضايا والأوضاع السياسية والأمنية الاقليمية والعربية والدولية التي تهم دول مجلس التعاون.
واشاد المجلس الوزاري باتفاقية الحدود الموقعة بين دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان بتاريخ 2 مايو 1999م معتبرا ذلك رافداً من التقدم والازدهار تحت ظل قيادتهما الرشيدة.
تنفيذ العراق لقرارات مجلس الأمن
استعرض المجلس الوزاري مستجدات مسار تنفيذ العراق لقرارات مجلس الامن الناتجة عن عدوانه على دولة الكويت وعبر مجدداً عن اسفه لاستمرار الحكومة العراقية في تحدي قرارات الشرعية الدولية ورفضها للمبادرات والمقترحات العربية والدولية التي طرحت خلال هذا العام والهادفة الى بذل الجهود في اطار التعاون مع الامم المتحدة لرفع الحظر الاقتصادي الدولي عن العراق وانهاء معاناة الشعب العراقي الشقيق.
واستذكر المجلس الوزاري قرارات مؤتمر القمة العربي الذي عقد في القاهرة في يونيو 1996م والبيان الصادر عن الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية الذي عقد في القاهرة بتاريخ 24 يناير 1999م وقرار مجلس الامن رقم 949 الداعية الى ضرورة التزام الحكومة العراقية بتنفيذ كافة قرارات مجلس الامن ذات الصلة بعدوانه على دولة الكويت ولا سيما ما يتصل منها بالتعاون الجاد مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر لاطلاق سراح الاسرى والمرتهنين الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الاخرى واعادة الممتلكات الكويتية والامتناع عن القيام بأي عمل استفزازي او عدواني ضد دولة الكويت والدول المجاورة بما يسهم في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
واكد المجلس الوزاري مجدداً مطالبته الحكومة العراقية بالتعاون التام مع الأمم المتحدة لتنفيذ كافة قرارات مجلس الامن ذات الصلة واتخاذ الخطوات اللازمة لاثبات نواياه السلمية تجاه دولة الكويت والدول المجاورة وبما يضمن تحقيق ذلك بالاعتراف بان غزوه لدولة الكويت هو خرق للمواثيق الشرعية العربية والدولية وانتهاك لميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي وميثاق الأمم المتحدة.
تأكيد التعاطف مع الشعب العراقي الشقيق
وانطلاقاً من مواقف دول المجلس المعروفة والثابتة ومسؤولياتها العربية والاقليمية والدولية جدد المجلس تأكيد تعاطفه الصادق مع الشعب العراقي الشقيق للمعاناة التي يتعرض لها نتيجة لسياسات حكومته واكد تصميمه على مواصلة مبادراته وجهوده لرفع المعاناة عن الشعب العراقي بالرغم من رفض النظام العراقي لهذه الجهود والمبادرات واكد المجلس على اهمية الحفاظ على استقلال العراق ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية.
قضية احتلال الجزر الثلاث للإمارات
قضية احترال ايران للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة والعلاقات مع ايران,.
استعرض المجلس الوزاري مستجدات العلاقات مع جمهورية ايران الإسلامية في اطار مواقف مجلس التعاون المعروفة والثابتة والتي تركزت على القناعة بأهمية اقامة علاقات طيبة مع جمهورية ايران الاسلامية على أسس ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ونبذ استخدام القوة أو التهديد بها وحل الخلافات القائمة بالحوار والطرق السلمية.
تأكيد الدعم للإمارات المتحدة
أكد المجلس مجدداً إلتزامه ودعمه لموقف دولة الامارات العربية المتحدة ودعواتها المتكررة لحل موضوع احتلال الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة بالطرق السلمية وذلك من أجل بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة, وأكد المجلس ان حل هذا الخلاف من شأنه المساهمة في تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين دوله وجمهورية ايران الإسلامية.
واستمع المجلس إلى وجهة نظر دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في استمرار التجاوزات والخروقات الإيرانية الاستفزازية على جزر وأجواء دولة الامارات العربية المتحدة الى الوقت الحاضر.
محادثات الرئيس الإيراني في المملكة
كما استمع المجلس الى تفاصيل المحادثات التي جرت مع فخامة الرئيس الإيراني سيد محمد خاتمي اثناء زيارته لكل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر والتي تم فيها التأكيد على أهمية المفاوضات المباشرة بين جمهورية ايران الاسلامية ودولة الامارات العربية المتحدة حول قضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
شكر المملكة ودولة قطر
كما أعرب المجلس عن الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية ودولة قطر على ماقامتا به من جهد في هذه المباحثات وأعرب المجلس عن ارتياحه للتوجهات التي عبر عنها الرئيس الإيراني في هذه المباحثات.
واذ يرحب المجلس باستعداد جمهورية ايران الإسلامية بدء مفاوضات مباشرة مع دولة الامارات العربية المتحدة يقرر المجلس انشاء لجنة وزارية من كل من: المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر والأمين العام لمجلس التعاون بهدف وضع آلية لبدء المفاوضات المباشرة لحل قضية احتلال ايران للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالطرق السلمية على أن ترفع اللجنة تقريراً عن نتائج اتصالاتها الى القادة في اجتماعهم التشاوري القادم.
وأعرب المجلس عن تضامنه الكامل مع موقف دولة الامارات العربية المتحدة وتأكيده على سيادتها على جزرها الثلاث ورفضه لاحتلال تلك الجزر.
مسيرة السلام في الشرق الأوسط
استعرض المجلس الوزاري تطورات مسيرة السلام في ضوء نتائج الانتخابات الاسرائيلية وتدارس انعكاساتها المحتملة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط المتعثرة نتيجة سياسات حكومة الليكود ورئيسها نتينياهو المتنكرة للقرارات الدولية والاتفاقات المبرمة والالتزامات الناجمة عنها واذ اعرب المجلس مجدداً عن التزامه التام بالأسس والمبادئ التي أقرها مؤتمر مدريد للسلام في عام 1991م التي تحققت بفضلها مجموعة من المكتسبات والانجازات على درب السلام فانه في الوقت ذاته يدعو رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك الى اتخاذ الخطوات الكفيلة باستئناف عملية السلام والعودة الى المفاوضات الجادة والمتكافئة مع الأطراف العربية على كافة المسارات.
مطالبة اسرائيل بإحياء مسيرة السلام
وطالب المجلس الحكومة الاسرائيلية الجديدة العمل على احياء مسيرة السلام واستئناف المفاوضات على كافة المسارات وبما يؤدي الى اعادة الحقوق العربية المشروعة الى اصحابها التزاما بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وأسس مؤتمر مدريد وفقاً لقرارات مجلس الأمن 242 و338و 425 وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الوطنية المشروعة بما في ذلك اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والانسحاب الاسرائيلي الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها مرتفعات الجولان السورية الى خط الحدود القائم في الرابع من يونيو/ حزيران/ 1967م ومن جنوب لبنان وبقاعه الغربي وفقاً لقراري مجلس الأمن 425 و426 دون قيد أو شرط.
إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان
وعبر المجلس الوزاري عن استنكاره وادانته للاعتداءات الاسرائيلية الجوية المتكررة التي استهدفت تدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية للجمهورية اللبنانية واوقعت عدداً من القتلى والجرحى المدنيين الأبرياء وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ويدعو المجلس الوزاري المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لالزام اسرائيل بتنفيذ اتفاق ابريل نيسان 1996م ووضع حد لهذه الممارسات العدوانية التي تعد تحدياً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية.
وإذ يقدر المجلس الوزاري جهود راعيي عملية السلام وقرار الاتحاد الأوروبي الصادر عن القمة الأوروبية بتاريخ 25/3/1999م بتأكيد حق الشعب الفلسطيني الثابت في تقرير مصيره بما في ذلك اقامة دولته المستقلة ليدعو هذه الدول الى مواصلة تكثيف دورها المؤثر وحث الحكومة الاسرائيلية الجديدة على الالتزام بتنفيذ التعهدات والاتفاقات التي ابرمتها الحكومات الاسرائيلية السابقة مع الجانب العربي واستئناف المفاوضات على المسار السوري من حيث توقفت عام 1996م وكذلك على المسار اللبناني تحقيقاً للسلام الشامل والعادل والأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها.
واذ يثمن المجلس الوزاري الجهود الايجابية والبناءة لراعيي عملية السلام في الشرق الأوسط ومواصلة الادارة الأمريكية لمساعيها من أجل تحقيق السلام العادل والشامل يقدر الدور الذي تقوم به دول الاتحاد الأوروبي وقرار قمتها المنعقدة بتاريخ 25/3/1999م ليدعو المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية الى تكثيف جهودها الفاعلة خلال هذه المرحلة الحرجة والهامة بما يساعد على تفعيل ووضع مسارات السلام في اطارها الصحيح وصولاً الى السلام المنشود والتطلعات المشروعة لشعوب المنطقة.
الوضع في إقليم كوسوفا
استعرض المجلس الوزاري تطورات الاوضاع في اقليم كوسوفا وعبر عن ألمه العميق للمعاناة والتشريد والتهجير والقتل الذي يتعرض له ابناء اقليم كوسوفا على ايدي القوات الصربية الجائرة.
ويرحب المجلس باتفاق السلام الاخير بوصفه خطوة اولى نحو حل النزاع واعادة المهجرين الكوسوفيين الى ديارهم ووقف الصراع فيها وضمان الامن والامان والاستقرار لهم وتأمين حقهم في العيش بسلام.
الباكستان والهند
تابع المجلس الوزاري بقلق بالغ التصعيد العسكري في منطقة جامو وكشمير بين جمهورية باكستان الاسلامية وجمهورية الهند.
ويدعو المجلس الدولتين الجارتين الهند والباكستان الى ضبط النفس واللجوء الى العقل والحكمة في حل المشكلات بينهما بالطرق السلمية بعيدا عن التلويح بالقوة واستخدامها التي لن تعود الا بأكبر الخسائر على الطرفين بشرية ومادية ومعنوية.
كما نوه المجلس بالموقف الباكستاني الذي يحرص على التفاوض كسبا للسلام والاستقرار.
ويدعو المجلس الامم المتحدة ان تقوم بدورها في ايقاف القتال وتعزيز قوة المراقبة العسكرية للأمم المتحدة في كشمير بين الهند والباكستان (يونيموجيب) وضرورة حل قضية كشمير على اساس قرارات الشرعية الدولية حفظا للسلام واستتبابا للأمن في منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي.
ويطالب المجلس البلدين الصديقين باللجوء الى المفاوضات الثنائية لازالة اسباب التوتر القائم وتكثيف الاتصالات والمفاوضات الثنائية الجارية بين البلدين والتجاوب مع الاتصالات والمبادرات الدبلوماسية لا سيما الاتصالات التي يضطلع بها الامين العام للامم المحدة من اجل نزع فتيل الازمة واعادة الهدوء والاستقرار للبلدين والشعبين الصديقين وبما يعزز السلم والامن الدوليين.
قضية لوكيربي
رحب المجلس الوزاري بتعليق الامم المتحدة العقوبات المفروضة على ليبيا واشاد المجلس بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية وجنوب افريقيا لايجاد حل عادل لهذه القضية.
نزع أسلحة الدمار الشامل
أكد المجلس الوزاري مجددا مطالبته المجتمع الدولي بالعمل على جعل منطقة الشرق الاوسط بما فيها منطقة الخليج خالية من كافة انواع اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية واكد مجددا ضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشآتها النووية لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
صدر في جدة
في 19 ربيع الاول 1420ه
الموافق 3 يوليو 1999م
وفي ختام الجلسة القى رئيس الدورة معالي وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة راشد بن عبدالله النعيمي الكلمة التالية:
اصحاب السمو والمعالي الوزراء.
ايها الاخوة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد تم بعون الله وتوفيقه استكمال الدورة الحادية والسبعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ولا بد لنا في البداية ان نشكر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة على الجهود التوفيقية التي بذلها للوصول الى اتفاق حول ما يهم قادة وشعوب دول المجلس ودعمها للمسيرة الخليجية.
كما ان جهودكم جميعا كان لها اطيب الاثر للوصول الى ما تم الاتفاق عليه.
أيها الاخوة,.
اننا في هذا اليوم نستطيع ان نقول ان الرأي الواحد والجهد المشترك لجميع دول المجلس هو دائما الهدف الرئيسي الذي نسعى اليه جميعا والذي تاكد هذا اليوم ونتأكد دائما ان هذا المجلس ومسيرته سوف يبقى ويستمر خدمة للاهداف المشتركة التي وضعها قادة دول المجلس اثناء تأسيسه في قمة ابوظبي.
وفقنا الله جميعا الى ما فيه الخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved