عزيزتي الجزيرة
تلعب وسيلة الإعلام بجميع صورها وأشكالها المقروءة والمسموعة والمرئية دوراً فاعلاً متى وظفت ووجهت توجيها سليما.
وتلعب الصحيفة بصفتها وسيلة مقروءة سهلة التناول والتداول بين أفراد المجتمع دورا متميزاً في هذه الفاعلية من خلال ما تقدمه وتمنحه من مساحة متاحة لمشاركة القراء والجماهير على بعض صفحاتها التي تعتبر إحدى قنوات التواصل وحلقات الاتصال الفاعلة بين كل من الكاتب والقارىء وبين كل من المسؤول والمواطن في هذا الوطن الغالي تنقل مشاعره ومشاركاته وتطرح آراءه وأفكاره الهادفة والبناءة وغير ذلك.
والملاحظ معاناة هذه القناة في بعض الصحف من مزاحمة، بل زحف بعض مصادر الصحيفة التمويلية، مما يقلص حجم هذه المساحة ويقلل ويحجم دور هذه القناة وفاعليتها, ولئن كان من أولويات أهداف المؤسسة التجارية السعي إلى تحقيق الهدف المادي والتمويلي، وإذا كان لابد لأي مؤسسة مهما كان نشاطها ومهما تعددت مجالاتها من مصدر تمويلي كي يستمر عملها ويتواصل عطاؤها وتحقق أهدافها، فإن على هذه المؤسسة أن تسدد وتقارب، بل عليها أن تعمل على التوازن بين هذا المصدر وغيره.
وإذا كان من الأهمية بمكان الإشادة بهذا الاهتمام وهذا التنشيط الذي توليه جريدة الجزيرة لهذه القناة الفاعلة والمتميزة ذات الجذب والاستقطاب الجماهري، فإننا نهيب، بل نرغب من الصحيفة التي تشح بهذه المساحة أن تعزز وتنشط دور هذه القناة المتميزة بمزيد من المساحة لتتيح بذلك الفرصة وتفسح المجال لتقديم عمل جيد وجديد يشترك فيه أكبر عدد من الأقلام السيالة التي لديها القدرة على الكتابة الجيدة والمتميزة وعندها الرغبة في المشاركة والطرح، لتكسر بذلك رتابة بعض هذه الأعمدة وهذه الزوايا وتحرك هذا السكون بكل جديد ومبتكر يرضي طموح القارىء ويثري معلوماته, وشكرا.