Sunday 4th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 20 ربيع الاول


السياحة صناعة تحتاج إلى تطوير

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مع نهاية كل عام دراسي وقدوم فصل الصيف وكما هو معروف اشتداد الحرارة في المنطقة الوسطى والشرقية ودول مجلس التعاون الخليجي وكذلك في منطقة مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، مما يجعل سكان هذه المدن يبحثون عن المناطق ذات الجو المعتدل, فالبعض يشد الرحال للسفر خارج الوطن، والبعض الآخر يفضل قضاء الإجازة داخل الوطن مثل المصائف الباردة كأبها والباحة والطائف وقد كثر الحديث والكتابات عن الدعوة للسياحة الداخلية ومن خلال تجاربي ومما شاهدته وعايشته من أسباب عدم قضاء البعض الإجازة في المناطق السياحية كأبها والباحة ونحوها وما فيها من طبيعة خلابة وجو ممتاز يجب دراسة الأسباب مع تأكيدي بأن الأكثرية الآن يفضلون قضاء الإجازة داخل المملكة وبالذات الإخوان الكويتيين والقطريين وغيرهم, نعم الكل يعلم أن تذاكر السفر مكلفة جدا وترهق صاحب العائلة الكبيرة لكن السكن والمعيشة تختلف اختلافا كثيرا هذا بالنسبة للأشخاص الذين يبحثون عن السكن والمعيشة وليس مجبرا للذهاب للمحلات الأخرى التي تستنزف الأموال، فقد قدر لي العام الماضي مع جميع أفراد الأسرة وبعض الإخوان الذهاب لمدينة أبها ومن ثم مدينة الباحة ثم الطائف,فعلا الجو لا يخطر على بال وغابات لكن هذه المنطقة ينقصها عوامل السياحة فالسياحة كما قال سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير: (السياحة صناعة مصدر رزق فمثلا أسعار بعض الشقق المفروشة غالية جدا فمثلا صاحب العائلة الكبيرة قد لا تكفيه الشقة وإنما يحتاج إلى بيت فيلا أو دور كامل وهذا البيت بكم؟!!
وفي يوم من الأيام ذهبنا وركبنا في العربات المعلقة (التليفريك) وبعد التعب قررنا قضاء بعض الوقت للراحة فكان، من ضمن بعض الطلبات البيبسي المعروف، فإذا سعر العلبة أعلى مما هو متوقع وكذلك الماء، وطبعا يشترط عدم الدخول بالمأكولات والمشروبات من الخارج!
كذلك مما لاحظته عدم وجود سيارات الأجرة (الليموزين) وبعد قضاء عدة أيام في مدينة أبها والتعرف على جميع المتنزهات والحدائق قررنا الذهاب لمدينة الباحة وبعد قطع تلك المسافة بالسيارة بحثنا بشتى الوسائل عن سكن فلم نجد لا فندق ولا شقق مفروشة حتى وصلنا الطائف بعد جهد وتعب بدون راحة.
فمن هذا المنبر الإعلامي الهام، وهذه الجريدة التي فتحت صدرها الرحب من خلال صفحة (عزيزتي الجزيرة) أقول إننا في زمن التقدم والحضارة ويجب أن تكون السياحة تشملها الحضارة والتقدم وفق تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا العريقة،فالإنسان تغمره الفرحة والسرور وهو يتمتع بالجو الممتاز وعندما يحين موعد الصلاة المكتوبة تسمع الأذان وصفوف المصلين متراصة لأداء الصلاة جماعة وبدهي صغار السن يقلدونهم وكذلك النساء يؤدين الصلاة، فنحن - ولله الحمد - والمنّة في بلد إسلامي بمعنى الكلمة وفي وطن شبه قارة يستطيع المرء الذهاب وقضاء وقت الصيف في المصائف وفي الشتاء الذهاب للمناطق الدافئة وهو ينعم بالأمن والأمان، فنحن في نعمة نحسد عليها لا يعرفها إلا من جرب غيرها,, والله الهادي إلى سواء السبيل.
عبدالعزيز محمد اليوسف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved