Sunday 4th July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 20 ربيع الاول


رونالدينيو: مراوغة سحرية وهدف لا ينسى ونجم جديد

أصبح رونالدو دي أسيس موريرا المعروف برونالدينيو والذي لا يتجاوز عمره 19 عاما النجم الجديد لكرة القدم البرازيلية يقارن باللاعب بيليه بعد تألقه ضد فنزويلا إثر مراوغة سحرية وهدف لن ينساه أحد في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثانية من كأس الأمم الأمريكية الجنوبية (كوبا أمريكا) التي انتهت بفوز ساحق للمنتخب الذهبي والأخضر بسبعة أهداف نظيفة.
وكان رونالدينيو نزل احتياطيا مكان اليكس في الدقيقة 70 قبل أن يسجل هدفه التاريخي بعد أربع دقائق فقط.
وقد بدأ الشاب رونالدو (المتحدر من إقليم ريو غراندي دو سول) كما يدعوه ابناء بلدته، أو رونالدينيو كما سماه بقية الصحافيين البرازيليين الذين فتنوا بموهبته، يترعرع كرويا في الفرق الصغيرة وبالتحديد في منجم أو مفرخة غريميو دي بورتو اليغري.
ثم ثبت أقدامه في منتخب الناشئين (تحت 17 عاما) وساهم معه في إحراز بطولة العالم للناشئين في مصر عام 1997م، وكان في صفوف منتخب الشباب (تحت 20 عاما) الذي خاض بطولة العالم للشباب في نيجيريا في أبريل الماضي حيث خرج من الدور ربع النهائي بخسارته أمام الأوروغواي.
وفي مؤتمر صحافي عقده برفقة المدرب واندرلي لوكسمبورغو قال رونالدينيو لقد سجلت هدفا مماثلا في صفوف غريميو للشباب ولكن هذا الهدف هو من دون أي شك أهم هدف في حياتي الرياضية .
ولم يخف في أي وقت فرحته لما قام به من لعبة رائعة وشجاعة وصفها الصحافيون البرازيليون بأنها نوع من بصمة العمالقة وتجرأوا على مقارنته ببيليه الذي بدأ مشواره في كأس العالم في السويد 1958م في السابعة عشرة من عمره بهدف مماثل سجله في المباراة النهائية ضد السويد بالذات.
لكن رونالدينيو يرفض على الأقل إلى الآن المقارنة ببيليه وقال كل ما أريده هو بناء مستقبل كلاعب كرة قدم وان أصبح انسانا له قيمته في الحياة ، مؤكدا عدم اكتراثه بالمقارنات لأنه لا يريد أن يتقدم دون الافراط في السرعة ولأنه يريد حياة كروية تتقدم درجة درجة تمكنه من التمتع بكل الفرص التي تعرض عليه كما فعل في المباراة ضد فنزويلا أو لاتفيا في 26 يونيو الماضي.
وكان أبوه قال للصحافيين مرات عدة إذا أدهشكم أسيس (أخوه الأكبر الذي يلعب حاليا في اليابان) انتظروا لتروا الأصغر لافتا النظر إلى رونالدينيو الابن الأصغر في العائلة.
وأخذ المهاجم يؤكد شيئا فشيئا تكهنات أبيه، ولكن الشاب الذي يدعوه أصدقاؤه تشوبا كابراس لأن أسنانه الكبيرة والمتفرقة خارجة إلى الامام في فمه، يقول بتواضع كلما دخلت إلى الملعب، سألعب بكل روحي وسأسجل أهدافا .
ووصف رونالدينيو الهدف كالتالي عندما تلقيت الكرة من كافو فكرت في مراوغة المدافع الموجود أمامي، ولكنني رأيت مدافعا آخر وراءه فلم اتردد في تمرير الكرة من فوق الأول ثم تخلصت من الثاني بلمسة خفيفة بكعب القدم قبل أن أسدد داخل المرمى .
وختم لقد كانت لحظة حلم لا يمكن تخيلها، لم أكن أعرف ما أفعل، أصرخ أم أضحك أم أبكي أم أرقص أم أقفز، كنت أريد أن أفعل كل ذلك.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved