يعيش وسطنا الادبي عامة,, والشعبي منه خاصة حالة من عدم التوازن والسبب الرئيسي في ذلك هو الابتعاد عن الاصالة بحجة التجديد,, ونحن مع التجديد والتطوير لكن بوعي وعمق,, ولن يتحقق ذلك لمن لا يتكىء على ثقافة اصيلة واصالة الثقافة معناها معرفة الشاعر تاريخ ادبه,, وفنونه والغوص في امهات الكتب اولا ومن ثم دراسة ما حوله من الثقافات والادب ان كان هناك ضرورة لذلك.
وأؤكد على وجود الضرورة لان في تراثنا الادبي فصيحه وعاميّه وما يغنينا كأساس عن الثقافات الاخرى.
اما من يحاول الانسلاخ عن اصالته,, والبعد عن بيئته فهو كالغراب ومشية الحمامة ومع ان هناك من لا يحتاج الى شرح هذا الامر لكنني احيله الى كتب التراث العربي ليقف بنفسه على هذا المثل وغيره من مخزون تراثنا الذي استفاد منه الاخرون اكثر مما استفادت منه اجيالنا الجديدة وبالذات بعض من يدعون ب(المثقفين) اذ يرون ان ثقافات الامم الاخرى هي المصدر الاساسي لثقافة العصر وهي رؤية خاطئة وفكرة عقيمة اذ كيف يطمح للعالمية من لا يعرف ذاته الادبية,, ولا يعرف ولن يعرف الا ك(ظل) او بمعنى اصح (مقلد) يتلاشى امام صاحب الثقافة الاصلية ويتقزم لانه نبتة طفيلية في مزرعة الغرب او الشرق فهل نعي خطورة هذا الوضع ونعود الى جذورنا لننطلق من جديد اقوياء,, مسلحون بالوعي الحقيقي,, والابداع الاصيل,, آمل ذلك!
** فاصلة:
(قديمك نديمك,, لو الجديد اغراك!!)
** حرف:
للمبدع الامير بدر بن عبدالمحسن:

كن السهر درب عليه بتجيني وما ودي اقطع درب لاماك برقاد

وعلى المحبة نلتقي,.