قالوا: اين أنتم في لغة التواصل المهداة بالفطرة,, اين انتم في جزء من الكرة الارضية يقابله ملايين الاجزاء حيث تستحيل الذكرى الى طيف تائه يزور الاوقات بتعابير الترقب، وشغف السؤال,,؟ قلنا: نحن لم ندر الا وقد اعترانا الغياب,, اغرقنا الاعياء,, فجنّ بنا الصمت,,, واحترمنا لطقوسه,, واصبحنا كالدروب المتفرقة,, لاندري ايها ,, اقصرها,, لنسلكها,, فلا يفجعنا التيه,.
قالوا: اين انتم,.
قلنا: لاندري بعد,.
خلف الستار:
هناك دوما مواربة ما لكل شيء,, للاوجه,, للاحداث
للمواقف,, لابد وان يحكم كل ذلك اسرار ما قد تحرك شيئا,, او قد تضفي مزيدا من الغموض حول المتقلبات التي نعيشها وتعيشنا في الوقت نفسه,, وميزة هذا الغموض احيانا انه يجعلك تكتشف الحياة على حقيقتها,, فاتقان,, دور ما لحقبة زمنية طويلة لابد وان تختل ايقاعات النجاح المعتاد فيه,, فالطبيعة الداخلية تسهو عن انطلاق تلقائيتها غير المتوقعة فتظهر بغته بهيئة مخيفة تعجنك بأصناف من الدهشة والصدمة والتقزز ، والشفقة,, وتستجيب حينها لاحساس معين بادرك في اكثر من مرة ولكنك كنت تقسو على نقائك وتصر على ان من امامك لايمكن ان يكون الا ممن نجوا من (فعل المواربة)
وهكذا هي الحال,, فالذين يتواربون خلف المسميات والشهادات والاعتقادات هم اول من يتسمون بسمة (الكذب الاجرامي) لانهم في قرارة انفسهم يدركون تماما بشاعة ما تكنه دواخلهم ولهذا يخفونه,, والحذر,, والحيطة في محيطهم هو انسب الحلول ,, فما لم يصلحه العلم معهم والاطلاع,, لن تصلحه مواجهاتنا ,, او حتى تحدياتنا.
عبور إلى سنة 2000
رأيتها تدقق في جوازات السفر
رأيتها تقضي حوائجها.
رأيتها تدير فندقا,, متجرا,.
وجدتها عنصرا مكافئا.
قرأت عنها ملثمة تضمد الجرحى,, وأفقت برهة,, وادركت,, اني كنت احلم,,>نقش مغترب