Sunday 12th September, 1999 G No. 9845جريدة الجزيرة الأحد 2 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9845


أفق
تجربة الصحيح: شعرية تلتقط الذاكرة، وتغتسل على حافة النهر!!
محمد الحرز
(1 - 2)

افترض ان الامكنة التي تنمو فيها التجارب الشعرية امكنة ليس بوسعها ان تنفك او تتباعد عن دائرة المجادلة والاثر والتأثر في الفضاءات التي تشكل وعي التجارب الطفولية وانبناءاتها اللغوية في الذاكرة حيث التوضعات الاولى للتجربة ومفتوحيتها على المكان بوصفه بنية قارة، تتنمط في داخلها جميع العلائق التي تؤسس لحركية الذات، ومنطوقاتها في الكتابة والوجود، كلها تفضي الى متاهات معرفية معوقة، لا تصب الا في المنبع ذاته الذي يقود الى الوهم والفراغ المتساكنين، حيث لا تثابر قراءتنا في اجتراح ما هو مهمش ومسكوت عنه، واللامنطوق في الخطاب والحياة ضمن اطار المنظور المكاني في مقارباتنا النقدية لاي تجربة كانت ادبية او فكرية على حد سواء.
ولاسيما عندما ندرك تماما ان المعطيات الاولية لكل تجربة تصبح وبفعل التراكم الزمني هي الاساس في توجيه التجربة حال نضوجها الى ممارسة تأويلاتها للعالم والاشياء قبالة الاخر، وبالقدر الذي تنكشف تلك المؤثرات امامنا تختفي لشدة ظهورها حيث تنسحب الى تلك المناطق المهمشة القابعة في زوايا معتمة في قاع التجربة وبالكاد لا نستطيع ملامستها الا بقراءة واعية للعبتها الوجودية وهذا هو خيارنا في هذه الورقة التي تحاول جاهدة ان توجد صلة حميمية بين النصين الابداعي والنقدي مبنية على التناغم الحركي فيما بينهما لا على التضاد والنفور.
لكنها من جهة اخرى تسعى الى تعرية الواقع والامكنة المتماهية مع بعضها البعض واثرها على الذات والنص في تطور السياق اللغوي - التخييلي لهما لان ذلك يجعلنا اكثر قربا ومحايثة في استنطاق تجاربنا الشعرية خصوصا ونحن بصدد تجربة تثير الاسئلة في غفلة عن وعيها الشعري فيما هي تحتضنه الحياة والاشياء برؤيتها وباجوبتها الجاهزة والمتطامنة مع التجربة نفسها, هي تجربة الشاعر جاسم الصحيح.
اذن نحن امام تجربة تعزز جماليات شعرية لا تستمد مرجعيتها من البنية التقليدية للشعر العربي فحسب بل تحاول -ونحن نتلمس هذه المحاولة بشيء من التأني والتأمل - ان تؤكد حضورها أو ان تكون اكثر استلهاما والتحاما بجماليات اللحظة الشعرية العربية الراهنة في تدفقاتها الابداعية وخصوصا في بعض من جوانب شعره التفعيلي وكأنه يترك ذاكرته الابداعية تغتسل عند مصب لا يعرف التوقف تماما مثل لحظة لا تعود فاذا كانت هذه المراوحة مأخوذة بالقلق والتوجس نتيجة الكثافة المضببة التي تشوش الرؤية في افق التجربة فان نص جاسم الصحيح يبقى امينا لمرجعيته الثقافية لا التي تأخذ على عاتقها هاجس المثاقفة الكونية او تلك التي تنتج النصوص الابداعية في حيز من التفاعل الخلاق بين مكونات الثقافة نفسها، بل تلك التي لا تجعل نص جاسم الصحيح ينزلق كثيرا في الممرات التي تفضي الى فضاء من المغامرة في كتابة الذات بشكل مغاير امام الوجود الخارجي.
الامر الذي يجعل من لغة الصحيح حركة تكتسب طاقتها التعبيرية والتخييلية من العلاقة الجدلية المتمثلة بين (الذات/ المكان) الذي وعت الذات وجودها في خلاله، حيث المكان ليس بوصفه مكانا انطولوجيا او فيزيائيا بل باعتباره حضورا معرفيا مهيمنا على ذاكرة النص والذات معا وربما الفضاء الدلالي للنصوص نجده مشحونا بتشظيات هذا الحضور الطاغي مما يمكننا ان نذهب الى اقصى نقطة تتموضع فيها تلك العلاقة ومؤثراتها على بنية النصوص وان نبتنيها دون صعوبة في الانعكاسات التي تحدثها على مستوى مسار النصوص وحركتها لحظة ميلادها في الواقع المتعين.
وثمة رؤية تنبثق من تلك الانعكاسات تأتي كرؤية مخلخلة ومتشوفة للمستقبل فيما هي ممتلئة بايقاع يتقدم بمعزل عن علائق الحاضر وتجذراته في الدلالة العرفية للنص وهو فيما يتقدم يتطلع الى المستقبل بما يحمله من موروثات حدوسية تصبغ الاشياء والكلمات والعالم بصبغتها الماضوية اثناء اشتغالات الانا بلحظة الكتابة, الامر الذي يجعل من هذا الايقاع ايقاعا دائريا لا يتقدم الا الى نفسه وبنفسه في كل الحالات التي تلازم النصوص.
وهذا ما يؤدي بامتياز الى تغليب الصوت الجماعي على الفردي والسكون على الحركة والتماهي على الخلاص حيث يتجلى كل ذلك في الموقف من الكتابة والحياة والكون والابداع التي ترشح بها تجربة الشاعر الصحيح.
ولكي لاندع ايدينا تتعثر في الفراغ او نترك الابواب مواربة عند العتبة او حتى لا نكون مقذوفين في ارصفة مسكونة بالرياح، فسوف نلامس عن قرب ديوان جاسم والمعنون ب (ظلي خليفتي عليكم) حيث تكمن خلف سياج الجملة الاسمية المتصدرة الديوان تمظهرات الاشياء المتأصلة في الطبيعة والتي لا تتحقق الا في المكان، فكلمة (الظل) حمولاتها الدلالية تمثل حضورا مختزلا للمكان ، ولكنه حضور يتكون بلغة تستمد نظرتها من مفهوم الشاعر لتاريخية المكان ووعيه به، ولهذا تأتي جملة (خليفتي عليكم) كدلالة مشبعة بارهاصات الماضي المعرفية والثقافية المؤدلجة والتي هي منزوعة من سياقها التاريخي وبالتالي يتم توظيفها كحركة فعل يمكن ان نسميها حضور الغياب في ذاكرة النص، وعوضا ان تكون (الانا) ذات خصوصية في انتاج رؤيتها، نراها تستعيض عن ذلك بالتلاشي والذوبان - كما المحنا من قبل - واذا كان للنص مقصدية او ثمة قارىء يتوجه اليه فان الشاعر لا يفضل ذلك فهو يقول:
ياسيدي القارىء ,,ياسيدي المولع بالأشعار
هذي ابواب النار أمامك مشرعة, فتفضل,.
ان كنت تود دخول النار
وهنا,, تنفتح الاسئلة على فضاءاتها المؤرقة: من هو القارىء المعني بالخطاب,,؟ وهل ثمة قارىء اخر مندس في خبايا النص,,؟ واذا كان كذلك: كيف استطاع الشاعر ان يتأول الكلمات والاشياء في ذهنية هذا القارىء المجهول,,؟ وهل يحق له ذلك ام لا,,؟ ان النار مراوغة وكذلك القارىء!! اذ اننا (لا ينبغي ان نرى الواقع كرؤيتنا لانفسنا) كما يقول الشاعر الفرنسي بول ايلوار ولكن من جانب اخر نجد ان كلمة (النار) اولا: تكتسب ابعادا رمزية ذات دلالات ضمنية مرافقة, ثانيا: تأتي كعلاقة او كسمة بارزة تتسم بها لغة الصحيح الشعرية كلها كما يشير المقطع السابق الى ذلك,, وهنا تكمن المفارقة الظاهرية بين اتجاهين متضادين,, بين المنطوق والممارسة,, ففي حين تهيمن دلالات النار على اللغة الشعرية في المنطوق، نجد,, وذلك على امتداد ساحات النصوص في الديوان ان تلك الدلالات لا تتحكم ظاهريا في تشكلات النص وحركته في الخارج وانما تأتي مشروعيتها في السيطرة والهيمنة من العمق المنفتح على مخزون الذاكرة في جدليته بالمكان, اذن يريد الصحيح ان نكون اكثر قربا للعمق من الملامسة السطحية للنصوص!! وحين نتحسس ذلك يتبين لنا الآتي:
اولا: ان المجموعة الشعرية الاولى للديوان والتي تلتزم بالشكل التقليدي للشعر لا تتوجه الى اللغة بوصفها اكتشافا لشاعرية الوجود والاشياء التي فيه بل بوصفها اداة لمقصدية الذات الكاتبة في خطابها للاخر, الامر الذي يفسر احتشاد الشخوص والامكنة المتعينة في الخارج في اللحظة الشعرية المتنامية، مما يؤدي بالتالي الى تعطيل تلك اللحظة عن التدفق والانفتاح, بينما لو تأملنا بعمق اكثر من ناحية اخرى لوجدنا ان استدعاء الامكنة في النصوص لم تأت بفعل تأثير الواقع اليومي على الذات وانما جاءت او انبثقت من تأثير رحم المكان الام - كما اسلفنا سابقا- في طبقات اللاشعور للذات، ولو اخذنا قصيدة الاحساء كمثال يوضح ذلك لرأينا أن الزمن الماثل في القصيدة لا يقيم علاقة مع الحاضر اليومي وانما يسير باتجاه الماضي القريب والبعيد معا,.
انه يمثل قوة جذب تشد المستقبل اليها فمثلا:
احساء يانبع المجامر,, بوركت
نيران هذا النبع المعطاء
كم بدل التاريخ صورة وجهه
ال شوهاء بين رمالك السمراء
وبقيت للالم المكابر صورة
نقشت على جبل من الارزاء
لا تشهد الازمان وهي تجول في
عينيك الا مولد الخيلاء
او: عودي بافئدة الذين تبرعموا
في جانحيك فإنهم آبائي
او: يا أم حسبك بالجدود مضغتهم
عنتا فلا تقسي على الابناء
او: ومضت تدوس من الدهور جبابها
كبرا يتيه على فم الانباء
من خلال ما سبق نؤكد ان الجو المفعم بطقوس الماضي المرتبط بثقافة المكان السوسيولوجي ذاته، يكون بمثابة رؤية متجذرة تلازم الشاعر اينما توجه او رحل وحتى حينما يستحضر الامكنة الاخرى: كيثرب والطائف، ومصر فانه لا يظل بمعزل عن هيمنة البعد الثقافي - الاجتماعي للمكان في رؤيته بل يصل الى حد الغاء الذات بحيث يستطيع خلق تراسل بين الامكنة وذلك ضمن اطر المفاهيم التي تأسست في ذاكرة المكان والتي استوعبتها الذات بكل ابعادها فلنأخذ الابيات التالية في قصيدة (عروس الجبال):
يامراح الخلود,, مدي ذراعيك
تعانقك وحشتي ونكالي
وتعالي اهمس اليك بلحن
من لحون المعذبين,, تعالي
فانا النخلة التي لم يفض الدهر
منها بكارة الاطفال
تشهد الريح ان سعفاتي الخضر
منار يشع بالابطال
ما تبقى لدي من سالف الاتراب
الا جراحتي واشتعالي
هنا,, يأتي الرمز (النخلة) استجابة لمتطلبات الموقف واذا كانت النخلة كثيفة الحضور رمزيا ودلاليا بتعدد صورها التعبيرية ليس في شعر جاسم فحسب بل في التجربة المحلية بشكل ملفت للنظر تستدعي التأمل والدراسة، فلأن النخلة ضاربة الجذور في اعماق الشاعر الاحسائي حتى اصبح معنى الوطن وحقيقة الانسان مجسدين فيها اصدق تجسيد وغدت معادلا فنيا للارض والانسان وتعبيرا مجازيا وحقيقيا عما كابده هذا الانسان من فقر وصبر وشقاء الا اننا نجد هنا في تجربة جاسم يتم توظيفها كصورة عاكسة عن المكان فقط دون ان تبحث عن فضاء جديد لحمولاتها الدلالية بل تبقى خاضعة لمدارها التقليدي وهذا مظهر آخر من مظاهر الهيمنة المكانية التي ذكرناها سابقا.
وقبل ان نضع ايدينا على المجموعة الثانية في الديوان نشير الى ان المجاز في لغة جاسم وخصوصا في شكله التقليدي يكون (حركة نفي للموجود الراهن بحثا عن موجود اخر) بحسب تعبير ادونيس, حيث يشير المجاز هنا الى حاجة نفسية تحاول الذات من خلاله ان تتجاوز الواقع اليومي, ويمكن ان نشير الى الابيات التالية للدلالة على ذلك:
فسنصهر الافق البعيد على لظى
عزماتنا حتى يذوب الكوكب
وسننكس التاريخ مما اسندت
فيه (الذئاب) وما رواه (الثعلب)
ونقشر الحق المغلف بالدجى
حتى يشع لبابه المتلهب
ونعود نفترع النجوم وحسبنا
فيما نؤمل ان متنك مركب
اما ثانيا: فعندما اختار الشاعر جاسم الصحيح ان يتقافز على عمود الشعر في مجموعته الثانية (سهام اليفة) ويدخل بتجربته في فضاء الشعر التفعيلي وينشغل فيه سعة وعمقا فان اشتغالاته كانت بمثابة صياغات شكلية واشتباكات متوجسة اكثر منها اختراقات لثوابت اللغة ولمنجزاتها الشعرية الجاهزة واذا ما استعرنا من الدكتور عز الدين اسماعيل مقولته: (ان الكشف عن الجوانب الجديدة في الحياة يستتبع بالضرورة الكشف عن لغة جديدة) يتضح لنا: ان تحولات نص الصحيح من شكله العمودي الى التفعيلي لم يستتبعه تحول في الرؤيا والموقف من الحياة والواقع بل ظل ينسج رؤيته وموقفه من الحياة والكون من العناصر الواقعية نفسها التي ترسخت في كلا الشكلين او الاتجاهين.
لذلك نجده يستجيب للذاكرة اكثر من استجابته للواقع في تعينه الحاضر (اما اللغة عنده فهي هنا في وضع مكافىء او معادل لما في الذاكرة) على حد تعبير ماجد السامرائي فهو يقول في قصيدة (الراحلون من الاكف الى الشفاة):
في اي رمل نرى بياض دمعتنا
سيجترحون نصب لوائهم ,,كل الرمال هنا
تصرح عن براءتها على الاشهاد ,,من ذاك اللواء
هنا,, تشكل ثنائية (الذات/ الذاكرة) او (الرمل/ الدمع) علاقة تؤدي الى:
اولا: الغاء الحاضر بما هو فاعل ومنفعل داخل النص وخارجه.
ثانيا: حضور المنظومة الثقافية - الاجتماعية للمكان البكر من خلال كلمتي: بياض الدمع والبراءة , ثالثا: جمود الرؤيا والموقف بسبب حركة النص الدائرية وانفلاتها على نفسها في اكثر الحالات توهجا وانطلاقا, كل هذا يمثل انسحابا مطابقا على مجمل النصوص الواردة في المجموعة دون ان يكون هناك انزياح من السياق المتموضعة فيه وكذلك لو اخذنا مقطعا اخر من القصيدة:
كل الاغاني ,,نحن لونا منابتها
بالوان التمرد والعراء ,,هذي طريقهم الى الاحلام بكر
لم يطأها موكب الاجداد
يوم تسلموا بثبات ناقتهم وصبر نخيلهم
ليعمروا الصحراء في ماء الطفولة والنقاء هنا,, تطل (الأنا) باعتبارها صوتا جماعيا متوقدا على المشهد الشعري حيث تأتي لا لكي تخلق عالما تعيد فيه الجماعة صورتها وهي مؤتلقة في مرايا الواقع او تؤسس تجاوزا لنفسها على المكان عبر رموزه الشامخة مثل:
النخلة - الصحراء - الناقة، بل تأتي لتكشف عن تناقضاتها داخل النص من جهتين:
اولا: من جهة الذاكرة اذ تمتلئ بحركة الانفلات من قبضة القيود أي بحركة التمرد والعراء، وبالتالي بوسعها ان تشارف تخوم المستقبل وتطلعاته، الا انها تحكم بذلك فقط!
ثانيا: من جهة النص اذ لا يسعى الى تسريع وتيرة ايقاعه الحركي بما يتناغم مع حركة الذاكرة/ المكان، وبما هي تطمح في الوصول اليه من خلال النص، وهنا تكمن المفارقة! فيما تحاول الذاكرة التجاوز، يقبع النص متشبثا بمكانة وهذا ما يسبب توترا في بنية النص نتيجة الايقاع الذي ظل رتيبا ومحايثا لايقاع البيت التقليدي ولم ينقله الشاعر من مستواه الافقي الى مستواه العامودي، ويبدو ان تلك المفارقة كامنة ومتغلغلة في بنية المنجز الشعري لجاسم الصحيح, ولعل اقبال الشاعر على استلهام الطبيعة، وتخصيب المخيلة بالطاقة الايحائية لها، وبما تحمله من رموز وتصورات، انبنت في ذهنية الانسان منذ اقدم العصور، جعلت الصورة الشعرية تقتحم فضاء المستحيل والممتنع واللاممكن ممزوجة كلها بعالم الممكن,, انه يختزل - أي الشاعر - الوجود في صوره الشعرية الا البعض منها مثل:
كل المناديل التي بأكفنا ,,نسيت مراسيم الوداع
او: شارع اسلم للريح مداه ,,غاب في زوبعة
نقب الشارع تاريخ ثراه
لم يجد في ذلك التاريخ الا خطوة تعبق خضراء الاثر, ان هذا الاختزال للوجود واستحضاره بعنف المتخيل يجعل من الصورة الشعرية حاضنة لحظة توالدها للثنائيات التي حكمت فهم الانسان للوجود والعالم منذ عصور قديمة مثل: ثنائية (الخير/ الشر) (النور/ الظلمة) وهكذا.
وربما لا نبتعد كثيرا اذا قلنا ان هذا التعامل مع الوجود والحياة نابع من المفاهيم والتصورات التي تحكم ذهنية الشاعر عن فهمه للشعر، حيث على اساسها ينتج جمالياته الشعرية، وينظر للمكان على انه بعد تاريخي فقط، دون ان يعطيه خصوصيته كي يمسك بجمالياته المتفردة واذا كان ثمة شيء نقوله، فاننا نسعى دائما الى ان نمرر في الردهة المطلة على البحر تجاربنا الشعرية، واصواتنا المتميزة في المشهد الشعري تاركين للسقف اقدامنا المرقعة بالرغبات، وقليلا من اثارنا المتشبثة بالرمل والحنين! ان مفردة الصحيح الشعرية لم تزل تسكنها الرغبة, رغبة البحث عن مكشوفات الكائن في اعماقه السحيقة، رغبة ارتياد المجهول والتجريب، وقد يكون قلق السؤال ضاغطا على التجربة في جميع جوانبها خصوصا في اصداره الاخير (رقصة عرفانية) والذي سنتوقف عنده قليلا في مقاربتنا التالية، وذلك استكمالا للمقاربة الاولى.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved