Sunday 12th September, 1999 G No. 9845جريدة الجزيرة الأحد 2 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9845


تعليق البرنامج الاقتصادي الدولي,,ومبيعات الأسلحة الأمريكية لإندونيسيا
جاكرتا تتجه للموافقة على قوة دولية للسلام في تيمور

* جاكرتا - ديلي - أوكلاند - الوكالات
صرح وزير الدفاع الاندونيسي الجنرال ويرانتو أمس السبت في ديلي انه سيعرض على الرئيس يوسف حبيبي الاسراع بارسال بعثة لحفظ السلام الى تيمور الشرقية.
وقال ويرانتو وهو ايضا قائد القوات المسلحة الاندونيسية الذي وصل أمس السبت الى تيمور الشرقية قبل وفد الأمم المتحدة بقليل ان الحكومة الاندونيسية يجب ان تدرس اقتراح سرعة ارسال قوة دولية لحفظ السلام كخيار وساعرض هذا الرأي على الرئيس .
وتتصدى جاكرتا حتى الآن بقوة للضغوط الدولية المتزايدة عليها كي توافق على ارسال قوة دولية الى تيمور الشرقية لوقف المذابح التي ترتكبها الميليشيات المعارضة للاستقلال والمدعومة من الجيش الاندونيسي.
وقد اعلن الرئيس الأمريكي بيل كلينتون أمس السبت ان الولايات المتحدة علقت كل مبيعات الاسلحة الأمريكية الى اندونيسيا.
وقال كلينتون علقنا اليوم كل مبيعات المعدات العسكرية , واضاف انه سيستمر في السعي لاقناع الاندونيسيين بقبول عملية للأمم المتحدة في تيمور لضمان أمن سكان الجزيرة .
واضاف اعتقد ان الأمم المتحدة ستقبل بمبادرة من هذا النوع اذا طلبها الاندونيسيون واعتقد انها ضرورية واننا نحقق تقدما في هذا الاتجاه .
وتابع الرئيس الأمريكي ان اندونيسيا يمكن ان توافق على قوة دولية للسلام خلال 48 ساعة, وقال اعتقد انه سيكون هناك جديد خلال يومين, سيكون هناك شيء ما وعدم حدوث شيء سيثير دهشتي, ولكننا نعمل في هذا الشأن,, ليس فقط الولايات المتحدة بل العالم بأسره .
وفي أوكلاند قال دون مكينون وزير خارجية نيوزيلندا أمس السبت انه يعتقد ان اندونيسيا اقتربت من دعوة قوة تدعمها الأمم المتحدة للانتشار في تيمور الشرقية لاعادة الاستقرار هناك وان قرارا بهذا الشأن قد يتخذ خلال أيام.
وقال مكينون ان كل التصريحات الصادرة عن مكتب علي العطاس وزير الخارجية الاندونيسي أو مكتب الرئيس يوسف حبيبي تشير الى قرب دعوة اندونيسيا لهذه القوة.
ووصف وزير الخارجية النيوزيلندي ادانة كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة لسجل اندونيسيا في مجال حقوق الانسان بأنه واحد من أقوى البيانات التي صدرت حتى الآن .
وقال عنان ان زعماء اندونيسيا قد يحملون المسؤولية عما قد يصل الى حد جرائم في حق البشرية .
وفي واشنطن اعلن متحدث باسم صندوق النقد الدولي ان الصندوق علق محادثاته مع اندونيسيا حول مواصلة برنامجه الاقتصادي.
وقال هذا المتحدث ان ادارة صندوق النقد الدولي تواصل متابعة الاحداث عن كثب في اندونيسيا والمحادثات حول المناقشة المقبلة لبرنامجها الاقتصادي علقت
وصرح وزير الخزانة الأمريكي لاري سامرز ان الوزارة طلبت من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ان يكونا واضحين في مسألة ارتباط الاعتمادات المخصصة لاندونيسيا بسلوك الحكومة الاندونيسية والجيش في تيمور الشرقية .
يذكر ان الولايات المتحدة هي المساهم الأكبر في صندوق النقد الدولي.
من جهة أخرى تصدرت المأساة التي تتبدى للعيان تدريجيا في تيمور الشرقية جدول أعمال قمة المنتدى الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي أبيك امس السبت بعد ان تدخل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لحشد التأييد لصالح النشر المبكر لقوة حفظ سلام دولية لوقف المذبحة الجارية هناك.
غير ان واشنطن مازالت تعارض الانضمام لكل من استراليا ونيوزيلندا وكندا والبرتغال وبريطانيا وماليزيا والفلبين في تقديم تعهد بارسال قوات برية ضمن قوة دولية يتعين ان توافق عليها جاكرتا قبل ان تباشر مهامها في الاقليم.
وعلى صعيد أعمال العنف ذكرت تقارير اخبارية أمس السبت ان ثمانية اشخاص على الأقل قتلوا بالرصاص وجرح 60 آخرون حينما فتحت قوات الأمن النار على جمع من الناس في مدينة أمبون التي تمزقها الاضطرابات شرقي اندونيسيا.
وذكرت التقارير الاخبارية والشهود ان القوات الحكومية اطلقت الرصاص حينما حاول جمع من الناس مهاجمة المباني الحكومية والمراكز التجارية محاولين اختراق نطاق أمني مفروض حول تلك المباني.
ونقلت وكالة انباء انتارا الرسمية ان الضحايا قتلوا برصاصات طائشة استقرت في رؤوسهم واجسامهم, وقالت الوكالة ان عدد القتلى قد يرتفع حيث ان بعض الجرحى في حالة حرجة.
وذكر أحد شهود العيان ان قوات الأمن أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء ولجأت الى الغاز المسيل للدموع، غير أنها وجهت طلقاتها بعد ذلك الى الجمع لوقف تقدمه صوب تلك القوات.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved