الصدق هو الذي يهز القلوب,, وصدق التعبير عما يختلج في النفس الشاعرة من مشاعر الحزن وألم الفقد الأبدي هو ما أبكانا في قصيدة الأمير الشاعر نواف بن فيصل بن فهد.
نواف الذي كتب عن الحب,, وللحب عندما فجع بألم فراق والده العظيم قال:
يا بوي وينك مزعجتني عجة النعاب افديك ,, وينك فكني من رهبة الغابه |
انها غابة الحزن المظلمة الموحشة التي عاشها قلبه بعد الفراق,.
ويقول مؤكدا:
يا بوي ذل الحزن ذل,, ولا عليه حجاب من يا طويل الصمت,, ينصفني من حرابه |
آه مما بعد يا طويل إذ كانت العمر في حياته فأصبحت الصمت بعد مماته رحمه الله.
ويقول :
يابوي آه من العذاب وصبري الكذاب آه من الفرقا وهم ثارت أعصابه يا بوي ما تملا مكانك زحمة الاقراب أنت الأمان,, وظل غيرك صعب اهنا به |
مشاعر صادقة تجسد عمق الجرح في القلب المفارق فراقا أبدياً لا لقاء بعده في الحياة الدنيا.
لقد وقفت عند بعض الأبيات التي استوقفتني منذ القراءة الأولى,, وكل قصيدة سموه كانت نزفاً حزيناً,, صادقا,, باكياً مبكياً.
** فاصلة :
رحم الله فيصل بن فهد,, وعظم أجر كل من آلمه فقده والهم الجميع جميل الصبر والسلوان.
** آخر الكلام:
من دموع الأمير نواف بن فيصل:
يابوي لو شفت الديار ودمعها السكاب الناس تبكي والشجر واليم وعبابه حبك تغلغل بالوطن,, ما هو ريا وعجاب يا ساكن روح الشباب,, وقلب شيّابه انعاك,, لا ما انعاك ما يرثي فضاك شهاب مثلك وجود بلا حدود مشرعٍ بابه |
وعلى المحبة نلتقي.
الحميدي الحربي