Thursday 30th December, 1999 G No. 9954جريدة الجزيرة الخميس 22 ,رمضان 1420 العدد 9954


أيها الزوجة كفاك غروراً
عبد العزيز بن محمد الزير

ترددت كثيراً هذه المرة في الكتابة حول موضوع تعدد الزوجات الذي تم التطرق اليه سابقاً خلال هذه الصحيفة ودار حوله الكثير من النقاش من الجنسين، ومع هذا ابى قلمي الا ان يساهم بقدر بسيط في هذا المجال لتوضيح الصورة اكثر للدوافع والاسباب التي ربما يكون للزوجة الدور الاساسي لاضطرار الزوج للتعدد.
فعلى الرغم من تمتع الكثيرات من الزوجات هنا بوافر من الثقافة الدينية وحرصهن على تطبيق ما جاءت به الشريعة الاسلامية من تعاليم وتوجيهات تتعلق بالحياة الزوجية المستقرة، الا انه وللأسف الشديد نجد ان بعضهن ينقلبن رأساً على عقب بمجرد سماع نبأ زواج زوج إحداهن من اخرى، دونما معرفة السبب او الاسباب الحقيقية لذلك، فتجدها تثور وتنفعل وتحلف وتولول وربما يغمى عليها وتنقل الى المستشفى في حالة يرثى لها، وتصبح كالموج الهائج الذي لا يمكن معه التفاهم او النقاش، وتهديدها بالخروج من بيت زوجها الى بيت اهلها تاركة خلفها عدداً من الأطفال، في محاولة منها لاجباره على تطليق زوجته الجديدة او ثنيه عن التفكير في هذا الموضوع مطلقاً, علماً بأن التعدد حتى أربع زوجات من حق الرجل شريطة ان يلتزم بالحقوق والواجبات التي كفلها الشرع للمرأة والمتمثلة في العدل والنفقة والمبيت والمعاملة، والا يفرق بين اطفال هذه على حساب الأخرى,ومن هذا المنطلق أحاول ومن خلال هذه المقالة التي ربما لا تعجب الكثير من الجنس الناعم ان اوضح بعض النقاط الهامة والاساسية التي تلعبها الزوجة وتكون الدافع الرئيسي لزوجها للتعدد، اذكر منها على سبيل المثال:
غيرة الزوجة العمياء التي ليس لها اي اساس من الصحة في واقع حياتهما,, مما يجعل الحياة معها صعبة للغاية.
تعالي الزوجة على زوجها وخصوصاً ممن تحمل شهادة او وظيفة اعلى من زوجها او ربما وضع اهلها المادي يفوق وضع زوجها.
تقليل الزوجة من شأن زوجها في كثير من المناسبات العائلية او الاجتماعية.
عدم ابداء الزوجة الشكر والثناء والعرفان لزوجها على ما يقدمه لها ولأطفالها من عطايا او هدايا او مشتريات، وربما تقابل ذلك بنفس شينة وبالتعليق غير المناسب على ذلك مثل (يا شين هاللون) (اختي جايبه ارخص منه) (رجعه بس) (تدري ابعطيه الشغالة) (لو انك ما جبته كان احسن) (هذا المكان ما هوب زين) (صراحة ما عندك ذوق).
كثرة خروج الزوجة من منزلها لزيارة اهلها او قريباتها او صاحباتها، وأن آخر ما تفكر فيه هو الاستقرار في منزلها.
كثرة ما تردده امام زوجها من لغط وصراخ وازعاج وتنكيد بشكل يومي ومستمر.
عدم اهتمامها بأطفالها والعناية بهم.
شعورها بالاكتئاب لاحساسها بأنها اقل النساء حظاً من غيرها، سواء من الناحية المادية او النفسية او الشكلية، لينعكس ذلك وبشكل سلبي على نفسية زوجها.
- وصفها ومدحها باستمرار لفتاة او اكثر ممن تعرف عند زوجها مما يولد لدى الزوج شعورا بأن هذه الفتاة او تلك هي الزوجة المناسبة له.
قلة اهتمامها بشكلها ومظهرها امام زوجها، والعكس عندما تنوي الخروج لمناسبة اجتماعية او عائلية.
اعتمادها كلياً على الخادمة في تنظيم شؤون المنزل وتجهيز الأكل والعناية بالأطفال وركونها الى النوم والراحة في اغلب الأوقات.
عدم مشاركة بعض العاملات زوجها في نفقات المنزل اذا كان من ذوي الدخل المحدود.
اهتمامها بعملها اكثر من اهتمامها بزوجها واطفالها، اذ تصبح لصيقة الدفاتر والتحضير والواجبات والاتصالات ليل نهار.
محاولة اظهار قوتها وتسلطها وجبروتها على زوجها في المنزل امام الاطفال او خارج المنزل عن طريق العناد او كثرة الأوامر أو التأفف او اللاءات.
عدم وجود الرومانسية المطلوبة بين الزوجين في تعاملها مع زوجها.
كثرة زعلها وخروجها لمنزل اهلها لأتفه الأسباب، وتدخل اهلها بشكل مستمر في حياتهما ومشاكلهما.
عدم معرفتها بأنسب الأوقات للمناقشة والحوار مع زوجها.
انصراف اهتمامها كلياً لتربية اطفالها والعناية بهم وطرح اهتمامات زوجها جانباً بحجة عدم توفر الوقت.
كثرة سخطها وتأففها من اعز الناس لدى زوجها مثل والدته او والده، وعدم احترامها لهما, اضافة الى عدم مراعاتها لظروفهما الصحية او النفسية لكبر سنهما.
محاولة احباط معنويات زوجها لممارسة اي عمل او مجال يعود عليهم بالنفع، من خلال ما تردده وتقوله له مثل (عسى ما يحسدونك) (ترى الناس عينهم عليك) (ارحم نفسك ترى العمر يفنى والشغل يبقى) (ترى كل اللي تسويه ما راح يقدم ولا يؤخر).
كثرة طلباتها الخاصة التي لا تنتهي، بحجة الا يبقى معه مال متوفر في البنك كي لا يقترن بأخرى غيرها.
متابعتها باستمرار آخر صرعات الموضة والملابس وإثقال كاهل زوجها بشرائها.
ختاماً اتمنى أن أكون قد وفقت لايضاح بعض الأمور والسلوكيات الخاطئة التي تمارس من قبل بعض الزوجات في مجتمعنا، والتي ربما تكون سبباً رئيسياً ودافعاً قوياً لبعض الرجال للتعدد, آملاً من كل زوجة تريد الاستقرار في بيت زوجها والمحافظة على حياتها ولا تحبذ التعدد لزوجها، ان تأخذ الأمور بمنطقية وتروٍّ ومراجعة للنفس، واعادة النظر فيما تقوم به وتبديه تجاه زوجها من سلوكيات وتصرفات خاطئة لتصحيح ما يمكن تصحيحه، واجباراً لزوجها عن طريق المحبة والتفاهم على احترامها وتقديرها وعدم التفريط فيها، وذلك تمشياً مع ما أمرت به شريعتنا الغراء من وجوب الاحترام المتبادل بين الزوجين وطاعة الزوج فيما يرضي الله سبحانه وتعالى حيث قال عليه افضل الصلاة والتسليم: لو كنت آمراً احدا ان يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها حديث حسن صحيح، وكذلك ورد عنه قوله صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والأمير راع، والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته متفق عليه,والله اسأل في هذا المقام ان يوفق نساء وبنات أرضنا الطيبة، وان يعينهن على طاعته وشكره وحسن عبادته والله الهادي الى سواء السبيل.
رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved