دوماً وقبيل شهر رمضان الكريم يخرج الينا الاعلام المرئي والمسموع والمقروء عن اختلاف المسلمين في مطلع الشهر الكريم ومطلع العيد, كل يدلي بدلوه من متخصصين في علم الفلك أو غير متخصصين جاهدين لحل هذه المشكلة (مشكلة اختلاف المسلمين ببداية شهر رمضان ونهايته) التي تبدو للوهلة الأولى أنها عويصة, حل المشكلة يأتي بإنشاء مراصد عربية واسلامية مهمتها الأولى نشر علم الفلك وتبيان اهميته للمسلمين وتكون مجهزة بأجهزة خاصة لرصد الأهلة فمراصد اسلامية تكاد تعطي زخماً قوياً لهذه المشكلة والعاملون فيها سيكونون بلا شك هم الفيصل في حسم هذا الأمر، وإعطاء الأدلة المقنعة عن طريق الرصد الفلكي على رؤية الهلال او استحالة رؤيته، لا أعلم أن احداً في عالمنا العربي والاسلامي صور هلال أول الشهر ولكني أعلم ان كثيراً في العالم الغربي استطاع ذلك بدليل أن هناك ابحاثاً عدة في الدوريات الغربية منشورة عن رؤية الهلال.
إنشاء المراصد لن يكون فقط لرؤية الهلال بل أيضاً لاكتشاف اسرار كوكبنا والتعرف على فضائنا والاستفادة من ذلك مع الشعور بعظمة الخالق ودقة النظام الذي وضعه لخلقه قال تعالى (الشمس والقمر بحسبان) وقال تعالى (لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون).