Thursday 30th December, 1999 G No. 9954جريدة الجزيرة الخميس 22 ,رمضان 1420 العدد 9954


رأي الجزيرة
الاتفاق القطري/ البحريني

كالمعهود من جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي من قدرات انسانية على التسامح، ونكران الذات وإيثار الخير والحرص على المصالح المشتركة، فقد ارتقى صاحبا السمو أميرا دولتي قطر والبحرين الشقيقتين إلى مستوى المسؤولية التضامنية تجاه بلديهما والروابط الأزلية بين شعبيهما، وتأكيد الالتزام الاخلاقي بمبادىء وأهداف مجلس التعاون بالنسبة لتكريس العلاقات الوثيقة بين دوله، وعدم السماح لأي خلاف أن يتجاوز أي خط أحمر يمسُّ تلك المبادىء والأهداف.
وجاء لقاء الأميرين في المنامة أخت الدوحة وبمبادرة من سمو أمير دولة قطر الذي قام بأول زيارة رسمية لبلده الثاني دولة البحرين منذ نشوب الخلاف الحدودي بينهما، جاء ذلك اللقاء أول أمس تعبيراً عن كل القيم السامية التي غرسها فينا جميعاً ديننا الإسلامي الحنيف ، قيم السمو والنبل، والمحبة والود والتعاون على البر والتقوى وعدم القطيعة وصلة الرحم، ووضع الأيدي فوق الأيدي رمزاً للتماسك والتعاضد والتضامن وتعبيراً عن وحدة الإرادة السياسية والانسانية والوطنية.
ونحن في المملكة ، ملكاً وولي عهد وحكومة وشعباً، نشعر بفيض غامر من الفرح والسعادة بما تحقق من اتفاق بين الزعيمين الكبيرين في المنامة حول معالجة الخلاف الحدودي بروح الأخوة وفي الاطار الثنائي الوفاقي مع الاستعداد لسحب قضية الخلاف من محكمة العدل الدولية في حالة التوثيق والنجاح في حالة التوصل إلى الاتفاق الثنائي على حله.
ولعلّ المبادرة القطرية/ البحرينية تتحول بعد نجاحها بإذن الله إلى سابقة جديدة من السوابق التي حققتها دول مجلس التعاون في مجالات العمل التضامني والتعاوني بما يثبت مصداقية كل ما تحدث عنه القادة من الروابط والوشائج والمصالح المشتركة ووحدة الرؤى ووحدة المصير.
وسيزيد الاتفاق القطري/ البحريني مجلس التعاون منعةً، ويوفر لمسيرته المباركة على طريق الطموحات الوطنية والانسانية قوة دفع ترفع من معدلات تقدمها، وقدرات قواها العاملة على مضاعفة الانجازات التي ستكون بحول الله الأرضية المشتركة التي سيقف عليها بناء الوحدة العضوية والسياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية في إطار الصيغة التعاونية التقدمية العصرية التي ابتدعها القادة يوم التأم شملهم في أول قمة في أبوظبي عام 1981م.
وإننا إذ نرحب بما أقدم عليه زعيما الدولتين الشقيقتين من خطوات وفاقية، نضرع إلى الله سبحانه وتعالى في هذه العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل أن يتم توفيقه للزعيمين الشقيقين بالنجاح فيما اعتزماه من حل ثنائي للخلاف الحدودي.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

منوعـات

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير




[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved