أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 1st January,2002 العدد:10687الطبعةالاولـي الثلاثاء 17 ,شوال 1422

مقـالات

بوح
الطابور
إبراهيم الناصر الحميدان
في بعض المجالس المتابعة تثار في الغالب مواضيع متنوعة تتعلق بالمشكلات التي تعالجها الصحافة والمؤسف أن بعض المتحاورين يطلق عبارة مألوفة هي صحافتنا تكرر نفسها بالكثير من المواضيع التي تعالجها وهي مقولة في اعتقادي تحمل الكثير من التجني ليس لعدم واقعيتها فحسب وإنما لأن أسباب إثارتها ما زالت قائمة وهذا يكفي لإعادة طرحها مرة وعاشرة لأن مهمة الصحافة هي تصحيح بعض الأوضاع الخاطئة من وجهة نظر الكاتب الذي بدافع من الإخلاص للرسالة يتطرق لها منتقداً وإن أمكن طرح وسيلة العلاج مع رغبته في سماع تعليق الجهة التي انتقدها والتي تتشابه الأوضاع السائدة في إجراءاتها إذا لم يرد أن يشير إليها مباشرة حتى لا يتهم بالإساءة لها حسب رأي المسؤولين في بعض الإدارات الحكومية بالذات التي تتصور أن قوانينها أرفع من أن تنتقد لأنها تحتمي بمظلة النظام. وكأنما النظام كتاب منزل بينما الدولة عن طريق مجلس الشورى على الأقل جعلته يراجع الكثير من الأنظمة القائمة بغية تعديلها فيما يتفق مع الواقع الحضاري المتطور للبلاد على أن نقطة معينة جاءت من بين الاتهامات إلى الصحافة تلك هي أن بعض الصحفيين يعتقد أن له منزلة خاصة في التعامل فهو عندما يدخل إلى جهة لها علاقة بالجمهور تجده يتأفف بأن يأخذ دوراً أسوة بالمراجعين فيما يسمى بالطابور الذي يقف فيه كافة المراجعين انما تجده يتلفت يمنه ويسرة عساه يجد في ذلك الموقع من يعرفه حتى يعفيه من الوقوف حسب دوره في الطابور وهو انتقاد سمعته كثيراً في بعض المصالح والشركات التي تتعامل مع الجمهور فهذا الزميل بمجرد أن يحصل على البطاقة الصحفية يعتبر نفسه فوق أي نظام متبع إنما يعتقد خاطئا أنه يمتاز عن غيره بتلك البطاقة التي تحمل صورته الحديثة التي يهدد بها أحياناً. وكم أرجو من رؤساء هؤلاء الصحفيين بأن يوضحوا لهم بأن البطاقة التي يحملها تسهل له مهمة الوصول إلى المسؤولين عند الضرورة وليس لقضاء حاجته في تلك المصلحة بل انه من العيب في اعتقادي ان يربط حضوره إلى تلك الجهة بوجود مصلحة شخصية يريد قضاءها ولهذا يسعى إلى مقابلة المسؤول حتى يسهل له قضاء مصلحته الخاصة لأن ذلك استغلال وابتزاز غير مشروع فيا ليت شبابنا من رجال الصحافة الحديثي الانخراط في هذه الوظيفة يبتعدون عن مثل المواقف التي تثير الشبهة في اختيارهم لمهنة الصحافة واعتبارها وسيلة لاختراق الأنظمة والاستهانة بجداولها وليس لخدمة الوطن عن طريق هذه الوظيفة الكريمة.
للمراسلة:
ص.ب: 6324
الرياض: 11442

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved