أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 1st January,2002 العدد:10687الطبعةالاولـي الثلاثاء 17 ,شوال 1422

متابعة

استمرار الحشود العسكرية على جانبي الحدود
الهند وباكستان .. الأمور لم تصل إلى نقطة اللاعودة
* إسلام أباد نيودلهي الوكالات:
واصلت الهند وباكستان حشد قواتهما المسلحة فيما دفعت الهند ضمن حشودها بأنظمة متطورة للصواريخ وادعت أنها لا تريد حربا تدفعها إليها باكستان دفعا بينما قالت باكستان إنها مستعدة لصد أي هجوم هندي غير ان الأوضاع بين البلدين لم تتجاوز حتى الآن النقطة التي لا يمكن العودة منها.
وقالت الهند يوم الثلاثاء إنها لا تريد الحرب وادعت ان باكستان تفرضها عليها فرضا مع اشتداد التوترات بين الدولتين المتنافستين اللتين تملكان أسلحة نووية عبر الحدود بينهما في كشمير المتنازع عليها.
وقتل ثلاثة جنود هنود منذ يوم الاثنين مع تراشق القوات الهندية والباكستانية بنيران المدافع الرشاشة وقذائف الهاون «المورتر» عبر الحدود المتنازع عليها في كشمير.
وقال مسؤولون هنود إن مئات من المدنيين الخائفين بدأوا النزوح عن ديارهم في كشمير.
وقال رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي يوم الثلاثاء في اجتماع حاشد نظمه الجناح الشبابي في حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي إليه بمناسبة حفل ميلاده السابع والسبعين «نحن لا نريد الحرب لكن الحرب تفرض علينا فرضا وسنضطر لمواجهتها».
وتصاعدت حدة التوتر بين الدولتين في أعقاب الهجوم على البرلمان الهندي الذي وقع يوم 13 من ديسمبر كانون الأول وقتل فيه 14 شخصا من بينهم الخمسة الذين شنوا الهجوم.
وألقت الهند بالمسؤولية عن الهجوم على جماعتين انفصاليتين كشميريتين تتخذان من باكستان مقرا هما العسكر الطيبة وجيش محمد وطالبت باكستان بحظرهما واعتقال زعمائهما، واستدعت سفيرها من إسلام أباد وطردت دبلوماسيا باكستانيا.
ونفت الجماعتان تورطهما في الهجوم الانتحاري، وأدانت إسلام أباد الهجوم وقالت إنها ستعاقب الجماعتين إذا ظهرت أدلة على تورطهما.
واعتقلت باكستان يوم الثلاثاء مولانا مسعود أظهر زعيم جماعة جيش محمد في منزله باقليم البنجاب.
وجيش محمد واحدة من نحو 12 جماعة تقاتل الحكم الهندي في كشمير.
وقال متحدث باسم جيش محمد إن الشرطة التي تحيط بمنزل أظهر في بلدة بهاوالبور في جنوب البنجاب لا تسمح له بالمغادرة.
وقال الميجر جنرال رشيد قريشي كبير المتحدثين باسم الحكومة لرويترز في رده على سؤال «أؤكد انه قد اعتقل»، إلا أنه لم يذكر على الفور سبب اعتقاله.
غير ان مولانا عبد الرؤوف عضو المجلس المركزي لجيش محمد قال لرويترز إن أظهر يمكنه لقاء زواره داخل منزله ولم يتلق أمر اعتقال.
وتتهم نيودلهي باكستان بتأجيج نيران حركة للاستقلال عمرها عشر سنوات في ولاية جامو وكشمير، وتنفي باكستان رعايتها للحركة وتقول إنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والدبلوماسي للكفاح الكشميري من أجل حق تقرير المصير.
ويقود أظهر جماعته منذ الافراج عنه من سجن هندي عام 1999 بعد موافقة نيودلهي على تبادل أظهر واثنين آخرين بركاب طائرة هندية كانت قد اختطفت في مدينة قندهار الأفغانية.
وقال فاجبايي «هناك قلق بين كثير من الدول لنتائج اندلاع حرب بين الهند وباكستان وهو قلق في محله».
وقال سفير الهند لدى باكستان الذي استدعته الهند يوم الثلاثاء انه لا يستبعد اندلاع حرب بين الهند وباكستان إلا أنه أكد ان الوضع لم يصل إلى مرحلة يصعب التراجع عنها.
ويوم الاثنين قال ضابط كبير في الجيش الباكستاني ان الاشتباكات الحدودية المستمرة مع الهند قد تفضي إلى تفجر صراع لا يمكن السيطرة عليه تستخدم فيه أسلحة نووية.
وقال الضابط الباكستاني البريجادير محمد يعقوب إن الموقف «قابل للانفجار بشدة».
وكانت الهند وباكستان من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب في اعقاب هجمات 11 من سبتمبر/ايلول على نيويورك وواشنطن.
وطلب أكبر تحالف انفصالي في كشمير وهو مؤتمر الحرية لعموم الأحزاب من الدولتين التحلي بضبط النفس في المنطقة التي كانت سببا في اثنتين من الحروب الثلاث التي وقعت بين الدولتين منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.
وتسيطر الهند وباكستان والصين جميعا على أجزاء من كشمير.ولم يتضح بعد ما هو الأثر الذي سيتركه اعتقال باكستان للزعيم الكشميري.
ومن جانب آخر قال أمس وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز لوكالة برستراست الهندية للأنباء ان النظام الصاروخي للهند «جاهز» لكنه لم يسهب فيما يعنيه.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لرويترز إن القوات الجوية أرسلت أيضا مقاتلات إلى قواعد أمامية على الحدود مع باكستان «على سبيل الاحتياط».
وقال مسؤول عسكري في جامو العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير الهندية إن القوات الهندية والباكستانية تراشقت في اشتباكات متقطعة بنيران الأسلحة الخفيفة خلال الليل على امتداد الحدود وخط هدنة في الولاية المتنازع عليها.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved