أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 4th January,2002 العدد:10690الطبعةالاولـي الجمعة 20 ,شوال 1422

الثقافية

أول الغيث قطرة
غابت
وبغيابها.. غابت فرحتي..
غابت..
وفي غيابها.. لا زمتني دمعتي..
وشككتُ أني أنا الذي..
قالت له يوماً..
ويحك!..
شغلت بالي..
وبحبك ملأتُ دفاتري..
أنت مصدر إلهامي..
فكم فيك كتبتُ خواطري..
***
معذبتي..
أينها الآن تلك الدفاتر؟!..
ألا تذكركِ..
أم أنها ما عادت تهمُّكِ..
مزقتها ورميتها..
فوجدت نفسي فجأة..
أكتب فيك الخواطر..
سلطان الحسين
المجنون وصاحبة
البرج العاجي
الآن فعلتها!!
جعلته يهذي كالمجنون.. يخرج ليلاً غير مبال بالجو العاصف..
الثلج يكاد يلغي معالم المدينة الساحرة.. جعلته يخرج وزخات تضرب على زجاج المنازل بعنف كأنها تود أن تحتمي من الجو القارس خارجاً.. جعلته يمشط الأرض وهو يهذي باسمي جعلته يمزق قميصه ويضرب كفه على صدره ويقول: ليتني لم أعرفها!!
وأنا جالسة على جبل من الثلج أصنع كرات منه.. موقفه هذا جعلني أطلق ضحكة عالية وصلت مسامعه، ميزها وعرفها ولكنه لايراني، لقد زاد جنونه!!.. لقد مقت توسلات تلك العجوز الستينية وهي تتوسلني لأجله.. ماذا أفعل؟! هل أضعف وأعلنها أمامه؟! أم هل أواصل مكابرتي؟! أبقى في برجي العاجي مستمتعة بجنونه؟! أعرف أني لن أصمد كثيراً!! وزدت تأكيداً عندما نزلت من برجي وأصبحت العجوز تأخذ معطفي لتلفه حول جسدها تارة وتارة أخرى تلثم به وجنتيها وثالثة تسلمني اياه.. اقتربت منه.. وجدته مرتمياً على الثلج وهو يبكي كالأطفال اقتربت منه أكثر ووضعت المعطف على صدره.. أخذت أكفكف دموعه ثم تلاشت الصورة أمامي لأن الحلم انتهى.
نور السالم الرياض
لا أدري إلى أين؟!
لا أدري كيف أوفق بين شيئين.. هل أرضي هذا. أم ارضي هذا أصبحت مشتتة الذهن لا يستقر لي أمر.. ولا أفهم لأحد..
لا أدري أن هذه حقاً الحياة التي أصبحت كالموج الهائج الذي يقذف بي الى قاعه الصِّلب.. أم هي كالوردة الندية التي تجذبني بمنظرها ولكن بعد ما أقترب منها أحاول أن آخذ أجمل ما بها اتفاجأ بالشوك ينغرس أمامي ليجرحني..
لا أدري هل استسلم.. وأجعل الموج يجرفني والوردة تجرحني..
آه قد مللت من كثرة التفكير فيها وفي النهاية لا أجد إلا الصبر الذي هو أملي في الحياة وهو النور الذي يضيء بداخلي.
سهام سالم عتاق الحربي - الرياض
يا ترى من يكون؟
أنت يا من سمعت عني.. وأنت لا تخاف مني.! فإني والله أظنك تعرفني..! وأعلم أنك لا تطيق معاشرتي.. فمتى أحبني الناس حتى تحبني.. والآن أتريد أن أخبرك عني؟
.. أنا الذي سحقت كل من عايشني..!
.. أنا الذي جعلت الرصيف لمن عاندني..!
.. فياليتك رحمت من كان عاشرني..! وهو لم يجد من يحميه مني..؟
.. ظلمته.. حرمته.. جعلته لا يكره غيري..
ولكن ليعلم كل من يكرهني.. بأن الذنب ليس ذنبي..!
ليعلم ذلك من يصبر ومن لا يطيق لقائي..
.. والآن أقسم وأؤكد بأنك تعرفني..!
.. فأنا الفقر فياليتك تفهمني..
بأني قدر من أقدار الإله.. فأعمل في الحياة حتى لا تراني؟
.. فإنك لو رأيتني لأدركت كل كلامي..
حزين الليالي..
وردة صغيرة
الأمل وردة صغيرة تترعرع في ظلال من اليأس يقطفها المرء ليستلذ ويستمتع برائحتها فالحياة هي الأمل والأمل هو الحياة فالإنسان يسير في تلك الدنيا وقد تتقاذفه الهموم والأعباء وقد تضيق عليه دوائر الآلام والأحزان، وتخنقه ولكن في لحظة من اللحظات يشعر براحة عجيبة وطمأنينة بعد ذلك العناء حينما يعيش في واحة الأمل التي يلجأ إليها المرء ويستظل بها من لهيب الحياة.
شجون القصيم

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved