الاولــى

واشنطن تتطلع إلى هدنة دائمة من مهمة زيني وترفض مطالبات شارون إسرائيل تهشم رؤوس ثلاثة صبية فلسطينيين حتى الموت * * القدس عمان واشنطن الوكالات: واصلت اسرائيل حتى الساعات الأخيرة قبل وصول المبعوث الأمريكي امس اعتداءاتها التي تمثلت بشكل خاص في اقتحام المدن واعتقال المدنيين فضلا عن ارتكاب جريمة مروعة جديدة استشهد فيها ثلاثة صبية فلسطينيين. فقد سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي جثامين ثلاثة شهداء فجر امس الخميس احتجزتها الاسبوع الماضي بحجة انهم من المسلحين الذين قتلتهم القوات الاسرائيلية بزعم مهاجمة الدبابات الاسرائيلية ومواقع اسرائيلية بالأسلحة النارية. وقال الطبيب معاوية ابو حسنين مدير عام الطوارئ والاستقبال في مستشفى الشفاء بغزة لفرانس برس «انه ثبت كذب رواية اسرائيل وان الشهداء الثلاثة احمد بنات «15 سنة» واحمد محمد عبدالله «16 سنة» وعبدالله المدهون «16 سنة» قد تعرضوا للكي بالنار والتعذيب الوحشي وتهشيم رؤوسهم والضرب المبرح حتى الموت مما ادى الى استشهادهم. وقال ابو حسنين «بعدما تم تسليمنا جثامين الفتية الثلاثة فجر امس قمنا بتشريح الجثث وتبين ان الجيش الاسرائيلي نكل بهم ومارس ابشع انواع العذاب ضدهم مستخدما السلاح الابيض أيضا بعد اصابتهم بشظايا القذائف المدفعية». وقد سلم الجانب الاسرائيلي الفلسطينيين القتلى الثلاثة بعد ان ظل يحتجز جثثهم منذ ان قتلوا الأحد الماضي قرب مستوطنة ايلي سيناي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. واوضح ابو حسنين ان «الجيش الاسرائيلي اجهز عمدا على الثلاثة بعد اصابتهم وكان بمقدوره اسعافهم». واشار الى أنه «تأكد ان الفتية الثلاثة كانوا غير مسلحين على خلاف ما زعم الجيش الاسرائيلي» واضاف ان «عوائلهم لم تتمكن من تبين ملامحهم اذ تعرضت اجسامهم الى التهشيم الكامل خاصة في الرأس والأطراف العليا والسفلى». وقالت مصادر فلسطينية انه سيتم عرض الفتيان الثلاثة على الاعلام الدولي قبل دفنهم للاطلاع على مظاهر التعذيب التي تعرضوا لها. كما توغلت وحدة من المظليين الاسرائيليين ليلا في مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية واعتقلت اربعة فلسطينيين من اعضاء حركة الجهاد الاسلامي. الى ذلك اخطرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اثناء مداهمتها قرية العوجاء مساء اول امس عددا من المواطنين الفلسطينيين البدو بهدم وتجريف بيوتهم. وفيما يتصل بمهمة المبعوث الامريكي الجنرال زيني فقد رفضت الادارة الامريكية مساندة دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي المتشدد ارييل شارون بضرورة توفير الهدوء الكامل بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قبل البدء في اي خطوة في تنفيذ خطة وقف اطلاق النار التي وضعها جورج تينيت مدير المخابرات المركزية الامريكية او تقرير ميتشيل. واوضح المتحدث بلسان الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ان «الجنرال زيني سيواصل لفت انتباه السلطة الفلسطينية الى التدابير الأمنية الضرورية لمحاربة وتفكيك البنى التحتية لما اسماه الجماعات الارهابية والسعي الى خفض مستمر لمستوى العنف فيما يناقش مع اسرائيل التدابير الاقتصادية التي يمكن ان تتخذ لتخفيف الضغط عن الشعب الفلسطيني». وسيحض زيني الطرفين على الحوار المباشر للتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار واستئناف مفاوضات السلام على اساس الوثيقتين الامريكيتين اللتين وافق عليهما الاسرائيليون والفلسطينيون وهما تقرير ميتشل وخطة تينيت واعرب المتحدث عن الأمل في ان تسفر عودة زيني عن هدنة دائمة بين الجانبين. واخيراً ادعى متحدث عسكري ان الجيش الاسرائيلي انسحب امس الخميس من المواقع التي يحتلها في مدينة جنين ومن حي في مدينة رام الله في الضفة الغربية وذلك قبل ساعات من وصول الوفد الامريكي الجنرال انتوني زيني غير أنه لم يتم استقاء هذه الأنباء من مصدر فلسطيني حيث تعمد اسرائيل بعد الانسحابات من المدن الى التمركز خارجها ومحاصرتها. أعلـىالصفحة رجوع