أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 4th January,2002 العدد:10690الطبعةالاولـي الجمعة 20 ,شوال 1422

الاخيــرة

أمير حائل ونائبه يتابعان الوضع.. ويوجهان بتأمين المياه النقية
تلوث إشعاعي في مياه (بقعاء) تغلق بعض آبارها
مصادر « الجزيرة »: نسب التلوث تختلف من بئر لأخرى وأكثرها صالحة للاستهلاك
محافظ بقعاء لـ « الجزيرة »: ما يقال مجرد اجتهادات حتى الآن والجهات العلمية ستثبت ذلك أو عدمه
* * كتب محمد العيدروس:
كثفت الجهات المختصة في إمارة منطقة حائل بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة الزراعة والمياه جهودها للسيطرة على مشكلة احتواء بعض آبار مياه محافظة بقعاء على بعض من نسب التلوث الإشعاعي.
ولتأمين مواطن القلق التي تسيطر على أوساط بعض سكان المحافظة فقد علمت «الجزيرة» من مصادر موثوقة، حسنة الاطلاع أن الجهات المعنية قد سارعت لإغلاق جميع الآبار التي ثبت احتواء مياهها على نسب إشعاعية عالية على نحو لا يجعلها صالحة للشرب وإن كان يمكن علمياً استخدامها للأغراض الأخرى ولا سيما الاستخدام الحيواني والزراعي.
وقد بذلت إمارة منطقة حائل جهوداً جبارة طيلة الأيام الماضية بمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد اللذين وجها الجهات المختصة حفاظا على سلامة المواطن وصحته بسرعة تأمين وتزويد المواطنين في محافظة بقعاء بالمياه الصحية النقية عبر الشاحنات والوايتات التي يتم إرسالها إلى أهالي المنازل ودراسة وضع المياه في محافظات أخرى من منطقة حائل.
في غضون ذلك أوضحت مصادر مطلعة ل«الجزيرة» في المنطقة أن نسبة التلوث في الآبار متفاوتة من حيث حجم ارتفاع المعدل وانخفاضه.
وقالت: إن وجود النسب المتدنية في بعض الآبار لا يبعث على القلق على اعتبار أنه أمر طبيعي يدخل في خاصية تكوين المياه بقدر يسمح باستخدام هذه الآبار الصالحة للاستهلاك الآدمي دون أية عواقب بإذن الله.
وجاء هذا التأكيد بعد أن تم حفر العديد من الآبار الجديدة في المنطقة وظهر أن التلوث بها أقل تماماً من مواقع أخرى (سابقة أو تم حفرها لاحقاً) ثم إغلاقها جميعاً تحت طائلة عدم صلاحيتها للاستخدام البشري.
وكان المصدر أشار إلى أنه تم غلق جميع الآبار التي اكتشف بها التلوث بصورة سريعة وحاسمة.
وبينت المصادر ذاتها أن استهلاك المياه للشرب ينخفض عادة في فصل الشتاء، ولهذا (والحديث للمصدر) فإنه سيتم استغلال هذه الفترة للكشف عن مواقع آبار جديدة غير ملوثة وحفرها اضافة إلى البحث عن إمكانية تزويد المنطقة بمياه التحلية عبر منطقة القصيم، وذلك في غضون فترة تسبق حلول الصيف القادم، إلى ذلك قلل محافظ بقعاء الأستاذ عبدالعزيز الحواس من ماهية الحدث الذي شهدته المحافظة.
واعتبر ما يشاع حتى الآن مجرد اجتهادات تثير القلق بأكثر مما هو قائم فعلياً.
وأكد المحافظ الحواس في تصريح هاتفي ل«الجزيرة» إلى أنه لم يثبت علمياً وبشكل رسمي احتواء المياه في محافظة (بقعاء) على التلوث الإشعاعي، وحول الكيفية التي يتم بها تأمين المياه في المحافظة أكد الحواس أن المحافظة لا تشهد نقصاً في المياه (كما هو متصور) وقال: إنه إذا حدث أي نقص فإنه يتم توفيره سريعاً من المتعهد.
وتطرق المحافظ إلى وضعية الآبار التي تم أغلاقها في المحافظة وقال: الذي حدث هو أننا أغلقنا بئراً واحدة فقط لزيادة ملوحتها وتآكلها بفعل الزمن الذي أدى بالتالي إلى تغير طبيعة المياه المتوافرة فيها. وأضاف: إن هناك جهات علمية ورسمية هي المعنية التي يمكنها تحديد وإثبات مدى تلوث المياه من عدمها.جدير بالذكر أن الأمر فعلياً هو قيد المتابعة والدراسة من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وكذلك وزارة الزراعة والمياه.
*************
محافظة بقعاء تقع شمال شرق منطقة حائل على بعد 90 كيلومتراً من مدينة حائل وهي محافظة من فئة (أ).
وهي أشهر مكان في المنطقة لزراعة القمح والتمور «حلوة بقعاء» وتعرف تاريخياً بمنطقة اللواء والتي ذكرها امرؤ القيس في مطلع معلقته الشهيرة:


قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوا بين الدخول فحومل


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved