أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 4th January,2002 العدد:10690الطبعةالاولـي الجمعة 20 ,شوال 1422

شرفات

قصر (فارنهام) من ملتقى ملوك إلى صرح ثقافي
عمره أكثر من (800) عام وتم بناؤه عام 1138م
ظل قصر فارنهام أكثر من 800 عام ملتقى ملوك إنكلترا وملكاتها. أما اليوم فصارت جدرانه العتيقة تجمع بين الزائرين الرفيعي المستوى رؤساء المجالس الإدارية، ومديري الشركات والمنظمات العالمية.
بني القصر حفيد وليام الفاتح هنري دو بلوا حينما كان أسقف ونشيستر. وبدأ البناء في العام 1138 وقد بقي من تلك الحقبة الحصن النورمندي (البرج المركزي) والمطابخ. ويطغى الطابع النورمندي على الباحة الكبيرة، غير أن السقف ذي الدعائم الغليظة استُبدل في القرن السابع عشر. وُبني البرج ذي الآجر الأحمر في محاور العام 1470، فكان أحد أول الأبنية التي تبنى من الآجر في إنكلترا.
وقد اتخذه أساقفة ونشيستر محل إقامة من العام 1138 حتى 1927. فقد وجدوه مكانا مناسبا للتوقف في خلال سفرهم من ونشيستر إلى لندن. وقامت الملكة اليزابيث الأولى خلال إقامتهم في القصر بزيارات عدة إليه، فيما استعمل جيمس الأول القصر مركزاً لإقامة حفلات الصيد.
ومع أن الحصن النورمندي يخضع لإدارة منظمة (التراث الانكليزي) الوطنية المولجة حفظ الأبنية الأثرية، فقد أصبح اليوم الجزء السكني من القصر مقر مركز قصر فارنهام للمحاضرات والمؤتمرات الدولية.
فقد مضى 50 عاما والمركز كائن في القصر، يقدم التدريب الثقافي البيئي لمستخدمي كبرى الشركات العالمية ولممثلي حكومة المملكة المتحدة فضلا عن مختلف الحكومات الأجنبية. وقد أمَّن خلال تلك المرحلة المعلومات والنصح والمهارات الإدارية لحوالي 000. 100 رجل وامرأة من مختلف أصقاع الأرض. ويندرج في لوائح زبائن المركز 50 في المائة من الشركات المائة الأهم المدرجة في سوق القطع في المملكة المتحدة (أف. تي. أس. إي)، وشركة النفط البريطاني، ووزارة الدفاع، وشركة (برايسووتر هاوسكوبرز)، وشركة (رولز رويس)، وشركة (تيسكو)، ما هي إلا بعض زبائن المركز المنتظمين. وقد عرف المركز في الأصل بمركز المحاضرات الدولي، غير أن مجلس الأمناء قرر العام الماضي ضرورة إدخال تغييرات هامة لتأهيل المركز لتلبية احتياجات القرن الجديد.
فأرسيت أسس فريق إداري جديد وتم تالياً تكييف القصر وفق احتياجات مركز عصري دولي للتدريب على الأعمال التجارية والمؤتمرات. وقد بيّنت دراسة للزبائن أن معظم المندوبين تذكَّر المركز تحت اسم قصر فارنهام لا وفق عنوانه الرسمي، فتم تغيير الاسم في بداية العام 2001.
ويؤكد المركز أنه في سوق عالمية متزايدة التنافس، أصبحت الاختلافات الإدارية الثقافية ضرورة للشركة ولحسن سيرها. ويعترف بأن التحديات البشرية والتنظيمية المتصلة بالعولمة ضخمة والسعي الى سهولة التعبير عبر الثقافة أداة ضرورية في مساعدة الأعمال التجارية العالمية في تحسين مزاياها التنافسية. فالمركز يؤمن للإداريين الدوليين وفرقهم الداعمة المعرفة لتطوير إدراك فعّال للثقافة الصناعية والاجتماعية التي يسيِّرون الاعمال ضمنها. فهو يقدم من خلال فريق من الخبراء، مجموعة من البرامج الثقافية البينية المعدة لتلبية احتياجات محددة للأعمال التجارية الفردية. فبرنامج تدريب الفرق الدولي، على سبيل المثال، يقوم على مجموعة من المحترفات المتفاعلة المعدة لرفع مستويات الإدراك الثقافي البيني والفعالية التي يُفترض أن يتسلح بها المستخدمون العاملون في فرق الإدارة العالمية.
كما تشمل برامج اخرى محاضرات عن البلدان (وتؤمن تلك للأشخاص المنتقلين إلى بلد آخر لتسلّم وظيفة ما المعرفة والمهارات في تقديم إسهام أسرع وأكثر فعالية في مهامهم الجديدة) ومحاضرات تجارية (توفر المعلومات القيمة والنصح العملي عن ثقافة الأعمال وممارساتها في بلد معين).
كما يقدم المركز تدريبا لغويا مكثفا يتخذ شكل درس فردي يتناول أي لغة من اللغات. ولطالما استخدم المركز كملتقى للشركات والمنظمات المحلية. وقد قرر الفريق الاداري الجديد تطويره ليصبح موقعا يستضيف الاحداث من مؤتمرات واجتماعات ولقاءات. كما صارت اليوم متوفرة مجموعة من قاعات الاجتماعات المعصرنة حديثا والمجهزة لاستضافة من شخصين الى 150 شخصا. ويمكن تجهيز كل قاعة بالمستلزمات الفرديةمثل جهاز العرض الارتدادي، ولوح الرسوم البيانية، وآلة عرض أفلام الفيديو والعروض الرقمية.
اما الإقامة فتتوفر شروطها في الموقع نفسه، وتستفيد كل غرفة نوم من حمام خاص. وأما المطعم فيقدم مجموعة من الاطباق العالمية وفضلا عن تأمين مستلزمات المؤتمرات اليومية أو التي تستوجب الاقامة عدة أيام، يؤمن المركز جميع الخدمات بدءا بوجبات العمل المسائية الى مآدب يبلغ عدد مدعويها حتى 150 مدعوا.
ومع ان الخدمات والمنشآت التي يقدمها مركز قصر فارنهام للمحاضرات والمؤتمرات الدولية يمكنها أن تتم في مبنى يرقى الى القرن الثاني عشر، فهي متواصلة تماما مع عالم القرن الواحد والعشرين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved