أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 5th January,2002 العدد:10691الطبعةالاولـي السبت 21 ,شوال 1422

الاقتصادية

تقدر قيمتها في اسرائيل بنحو 13 مليار دولار
منظمة التنمية الزراعية تحذر من اهمال صناعة التكنولوجيا الحيوية الحديثة في الدول العربية
عدم اهتمام الحكومات وضعف الاستثمارات وغياب التنسيق أبرز المعوقات
* القاهرة مكتب الجزيرة أحمد علي:
حذرت المنظمة العربية للتنمية الزراعية من ضعف اهتمام الحكومات العربية بالتكنولوجيا الحيوية الحديثة في الزراعة.
وذكرت المنظمة ان الاوضاع العربية الخاصة بمجالات وأنشطة البحث والتطوير والتطبيق للتكنولوجيا الحيوية في الزراعة وما يرتبط بها من انشطة وبرامج تعليمية وتدريبية او سياسات واوضاع مؤسسية تعد فقيرة ومتواضعة الى حد كبير كما تتسم بالتباطؤ في تطورها وتقدمها.
وقالت المنظمة في دراسة اصدرتها حديثا ان جميع الاقطار العربية لم تضع استراتيجية محددة للمراحل والاساليب والاهداف فيما يختص بالبحث والتطوير والتطبيق للتقانات الحيوية الحديثة عامة او ما يتعلق منها بالزراعة خاصة.. بل لا يوجد في معظم الاحيان قرارات او اهتمامات سياسية لها قوتها ومصداقيتها لتدعم توجهات تطوير النشاط البحثي والتطبيقي في هذه المجالات فضلا عن دعم وتشجيع اقامة المشروعات ذات العلاقة، وقد يرتبط ذلك بعدم كفاية مستوى الوعي والادراك لدى المسؤولين ومتخذي القرار بأهمية التكنولوجيا الحيوية الحديثة ودورها العظيم في التنمية ومواجهة تحدياتها المستقبلية.
مقارنة:
وأضافت المنظمة انه مقارنة بحجم الاستثمارات الموظفة في مجالات التكنولوجيا الحيوية الحديثة في الدول المتقدمة وحتى في بعض الدول النامية او المجاورة فان المخصصات والاستثمارات العربية في هذه المجالات تكاد تكون معدومة بما يضع مبدأ اساسيا ومحددا حاكما على احراز أي تقدم ذي شأن في هذه المجالات.. اضافة الى ان الدول العربية التي توجد فيها بعض الجهود او الانشطة الجارية في هذه المجالات ، فانها تفتقد للتكامل والتنسيق فيما بينها وذلك لغياب الأطر التنظيمية والمؤسسية المناسبة والقادرة على احداث التكامل.. بل قد تنطوي على قدر من التضارب او الازدواجية الى جانب انعدام ترشيد الموارد والنفقات.
واشارت المنظمة العربية للتنمية الزراعية الى غياب التكامل والتنسيق بين الاقطار العربية وهو امر تدعوه وتفرضه ظروف واوضاع الدول العربية التي تقف امكانيات وموارد كل منها على حدة عن تحقيق جهود وانجازات ذات شأن في مجال البحث والتطوير والتطبيق للتقانات الحيوية الزراعية الحديثة، لما تفرضه طبيعة بحوث هذه التقانات ومشروعات ذات سعات اقتصادية كبيرة.
انخفاض مستوى البرامج:
من المؤكد ان الدول العربية تفتقر الى القدرات الفنية المتخصصة والمؤهلة والمدربة في مختلف المجالات ذات العلاقة بالبحث والتطوير في التكنولوجيا الحيوية الحديثة ويرتبط بذلك مستوى البرامج والمواد التدريسية ذات العلاقة وبخاصة في الجامعات والمعاهد العليا وعدم مواكبة تلك البرامج والمواد للمستجدات المتسارعة والمتلاحقة في هذا الشأن .. كما ان معظم الأقطار العربية لا ترتبط بشكل فاعل بالمنظمات والمراكز والمؤسسات الدولية والاقليمية العاملة او الغنية بالتكنولوجيا الحيوية ومن ثم لا يتحقق لها التواصل او الاستفادة الممكنة من تلك الجهات.. فضلا عن ضعف المشاركة والتفاعل والاحتكاك في المحافل واللقاءات التي تنظمها تلك الجهات.
ونوهت المنظمة الى ان صناعة التقانات الحيوية الحديثة تتميز بمجموعة من الخصائص والمقومات التي تميل بها نحو نمط صناعات المنافسة الاحتكارية والتي تتجه بمرور الوقت نحو درجة اعلى من التركيز والاحتكار.. خاصة وانها تتمتع بمجموعة هامة من الموانع على رأسها ارتفاع المتطلبات الاستثمارية والتمويلية والارتفاع الكبير لنسبة الانفاق في البحث والتطوير والمستويات الفائقة من الخبرة والمعرفة الفنية وكذلك مستوى التقنية المعلوماتية فضلا عن الاطار القانوني لحماية الملكية الفكرية التي تحيط بمعارف ومبتكرات ومنتجات هذه الصناعة..
وفي اطار تلك الخصائص تبرز خطورة استئثار مجموعة محدودة من الشركات العالمية الكبرى المنتمية الى الدول المتقدمة باحتكار صناعة التقانات الحيوية الحديثة في مختلف المجالات وخاصة الزراعة.
وعي وادراك:
واوضحت المنظمة ان بعض الدول النامية على وعي وادراك عميقين بمدى الاهمية البالغة للتكنولوجيا الحيوية ففي دولة كإسرائيل تقدر قيمة صناعة التكنولوجيا الحيوية بما يزيد على 13 مليار دولار وتحقق ارباحاً سنوية تقدر بنحو نصف المليار دولار.. وفي الصين تم تقييم ما يزيد على مائة جين لتطوير الصفات في حوالي 50 صنفاً نباتياً شملت الارز والقمح والذرة والقطن والطماطم والبطاطس وبعض الانواع الاخرى.



أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved