أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 5th January,2002 العدد:10691الطبعةالاولـي السبت 21 ,شوال 1422

القرية الالكترونية

وحي المستقبل
د.عبدالله عبدالعزيز الموسى*
ومضت ثلاثة أعوام 2/2
استكمالا لما سبق في الحلقة الماضية سوف أكمل الحديث عن واقع الإنترنت في المملكة العربية السعودية بعد مرور ثلاثة أعوام من التجربة.
وقد يسأل سائل ما هي أكثر خدمات الإنترنت استخداما في المملكة؟ وما نوع المواقع التي يتصفحها الداخلون؟
أقول لا توجد دراسة علمية تعني بذلك ولكن إدارة تعليم الرياض قامت مشكورة بإجراء دراسة ميدانية لمعرفة أكثر الخدمات استخداما وأكثر الأماكن تصفحا، واتضح من خلال الدراسة أن أكثر مجالات الاستخدام هي أماكن الترفيه، وغرف الحوار ثم بعد ذلك المواقع والأخبار الرياضية ثم الأخبار العامة ثم التعليم والبحث عن المعلومات العامة،وأزيد على ذلك فأقول إن المتابع لواقع الإنترنت من خلال مجالس المعلوماتيين يلحظ أن أكثر مجالات التصفح هي غرف الحوار والساحات وما فيها من أخبار وخاصة في هذه الأيام...المهم الذي أريد أن أصل إليه أننا بحاجة إلى معرفة مجالات الاستخدام ولكن من المسئول؟؟؟
وعند الحديث عن التجارة الإلكترونية أكتفى بذكر تصريح أحد المسئولين في إحدى الغرف التجارية «التجارة الإلكترونية مهمة جدا وقد تم تشكيل لجان عدة لدراسة الموضوع وسوف يفسح له قريبا عندما تتاح الفرصة وتستكمل الدراسات» يعني حجم التجارة الإلكترونية الذي من المتوقع أن يصل إلى 540 مليار دولار في العالم وحوالي 40 مليار دولار في العالم العربي ليس لنا نصيب منه! والله المستعان!....
أما الأسماء المسجلة تحت النطاق السعودي فيلحظ المتابع أنها لم تصل إلى 5000 اسم وهو عدد قليل ولعل الشروط الأمنية الأخيرة وتعقيدات التسجيل لدى مدينةالملك عبدالعزيز ساعدت على ذلك...ويكفي أن تمنع وزارة الشئون الإسلامية بتسجيل نطاق (Islam) تحت اسمها لمبررات رأتها مدينة الملك عبدالعزيز وبقي اسم (Islam) تحت النطاق السعودي محبوسا ورهينا في أدغال مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يحتاج إلى «و» لتسجيله!!
ولعل المدينة تدخره لليوم الذي يكون ليس من حقها التحكم بتسجيل الأسماء. كما أن تحررنا منها ومن شركة الاتصالات بات وشيكا عندما يتم الارتباط بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية وبأرخص وبأجود الأثمان.
وعند الحديث عن الآثار السلبية والإيجابية التي نتجت خلال السنوات الماضية أقول لاشك أن هناك جوانب سلبية وأخرى إيجابية من دخول الإنترنت للمملكة والذي يظهر عند المقارنة أن الجوانب السلبية أكثر لأن فئة الشباب هي أكثر الفئات استخداما ومعروف فترة المراهقة واحتياجاتها عندما تفقد التوجيه!
أما الباحثون من الأكاديميين فهم قلة قليلة؟
أما أهم الأضرار السلبية من وجهة نظري الخاصة فهي الخسارة في مجال القيم والأخلاق وإثارة الشبهات.
من جهة أخرى فإن التجارة الإلكترونية هي أحد المجالات الأخرى الخاسرة في هذا الميدان وأخيرا فأعتقد أن عدم توظيف الإنترنت في القطاع الخاص وفي القطاع الحكومي يساعدعلى بطء الاقتصاد وكثرة التكاليف في وقت نحن بحاجة إلى المال..
وعند السؤال عن مدى توفر الإنترنت في قطاعات التربية والتعليم فأقول سبق أن قلت في مقال سابق إن بعض فروع الجامعات ومعظم الكليات والدراسات العليا بل وبعض المعاهد الأهلية التي تدرس موضوعات في الإنترنت لا يوجد فيها إنترنت.
أما عند الحديث عن البرامج التدريبية التي تقيمها بعض المعاهد الأهلية للحاسب الآلي للتدريب على الإنترنت فلا تزال دون المطلوب وقد كان لي حديث مع أحدالمسئولين في تلك المعاهد (مدرب انترنت) فقال لي عند سؤاله عن التدريب في المعهد «ما عندك أحد أنا تخصصي عتاد (Hardware) وأعمل في مجال الإنترنت» ومازالت الدورات التدريبية دون المستوى المطلوب ومثلها المحاضرات التي يركز فيها المحاضرون على المتطلبات الفنية للربط في الإنترنت بدلا من ذكر الجوانب الإيجابية ومجالات تطبيقات الإنترنت التي يمكن أن يوظفها الشخص على المستوى الشخصي أو على المستوى التجاري في مجال عمله.
وفي بداية النهاية هل تصدقون أن بعض الوزارات وبعض الشركات الكبرى لايوجد فيها انترنت ومازال بعضها يشتكي من عدم وجود أجهزة حاسب آلي وتعاني بعضها من أمية الحاسب الآلي فضلا عن التفكير في الإنترنت ومحو أميته. ورغم أنه كان من المتوقع بناء على آراء المحليين من المختصين في المملكة أنه في عام 1421ه سوف تنظم جميع الوزارات والإدارات الحكومية وكذلك الشركات والمؤسسات والمصانع الخاصة لكن يبدو أننا لم نحقق ذلك حتى في نهاية عام 1422ه ونحتاج إلى ثلاث سنوات أخرى حتى يتم إدخال الإنترنت !
ثم بعد ذلك التفكيرفي توظيفها في مصلحة العمل الذي من المتوقع أن يستغرق خمس سنوات أي بحلول عام 2010 تقريبا سوف نوظف الإنترنت في خدمتنا اليومية إن شاء الله تعالى!.
أخيرا أقول «مادامت الطاسة ضايعة» ولا يوجد مرجعية واحدة يلجأ لها وتكون هي المرجع في المعلوماتية وهي الملجأ بعد الله وتكون من مهمتها التوعية والإعلام في أهمية المعلوماتية وكذلك التوجيه بأضرار ومنافع ومخاطر وفوائدالشبكه . وتطوير الخدمة وغير ذلك فإن التجربة في العام القادم ستكون مماثلة لهذه السنة والله أسأل أن نكون بخير وصحة وعافية وخدمة مميزة إن شاء الله في العام القادم.....
*جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية
almosa@almosa.net

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved