أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 5th January,2002 العدد:10691الطبعةالاولـي السبت 21 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

تعقيباً على إحصائية المعاكسين
مثل هذه الأخبار تفرح وتحزن في آن
عزيزتي الجزيرة:
تحية طيبة وبعد:
في البداية أحب أن أهنئكم بالعيد السعيد أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات وقد تحقق للأمة الإسلامية ما تصبوا إليه ومن ثم أهنئ نفسي وأنفسكم بهذه الصفحة بجريدتنا الغراء والتي تطالعنا كل يوم بالجديد والمفيد.
ولقد اطلعت كما اطلع غيري على ما نشر في آخر صفحة بالعدد رقم «10673» في 3/10/1422ه تحت عنوان ضبط 30 معاكسا ليلة العيد وأكثر من 435 معاكسا منذ بداية شهر رمضان الكريم حيث ان مثل هذه الأخبار تفرح وتحزن في آن واحدة تفرح حين نجد جريدة بحجم الجزيرة تتناول هذا الموضوع وغيره من المواضيع التي تمس كل بيت في هذا المجتمع دون تزييف أو خداع وتحزن حين يكون هموم بعض الشباب والفتيات التسكع في الأسواق وفي أي شهر وفي أي ليلة ليلة ختام رمضان والأعمال بالخواتم والشقي من دخل رمضان وخرج ولم يغفر له.
وأحب أن أتطرق إلى هذا الموضوع من جانبين وهما الأسباب والعلاج فأبدأ بالأسباب على سبيل المثال لا الحصر وهما:
1 ضعف الوازع الديني لدى الطرفين من الجنسين ولو استحضر كل واحد مراقبة الله قبل المخلوقين لما أقدم على هذا الفعل ولعلمه أن الله «يعلم السر وأخفى» وأنه «أحاط بكل شيء علما».
2 غياب القدوة الحسنة سواء في البيت أو المدرسة أو المجتمع بحيث أن هناك خللا في أداء الأمانة التي حملها الله كل شخص بحسب موقعه.
3 عدم قيام الأدب بدوره التربوي من خلال غيابه عن البيت لفترات طويلة وترك التربية للأم الضعيفة والتي في أغلب الأحيان لا تخبر الأب بكل ما يجري داخل البيت من كلا الجنسين.
4 الاستهانة بكثير من المحرمات والتي أصبحت عادة لدى البعض من سماع الأغاني ومتابعة القنوات الفضائية وقراءة المجلات الهابطة والتي تدعو إلى الانحلال وأنه لا بد لكل شخص صديقة وتصوير الزواج أنه لا ينجح إلا بعد مرور سنوات من الحب بحجج واهية.
5 عدم اجتماع الأسرة داخل البيت ولو لوقت واحد بحيث يلتم الشمل ويتم مناقشة بعض الأمور التي تهم كل شخص ومشاكله على حدة بدلا من أن يجد الشباب والفتيات متنفسهم في تلك الأسواق.
6 الفراغ لدى تلك الفئة من الجنسين بحيث يكون خروجهم لتلك الأسواق لأجل الخروج فقط ولكسر الروتين اليومي لتعلم تلك الفئة أنها مسؤولة عن عمرها فيما أفنته يوم القيامة.
أما العلاج فيكون بالآتي:
1 معرفة الله سبحانه وتعالى حق المعرفة ومراقبته في السر والعلن حيث يقول «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد» وقوله «أيحسب الإنسان أن يترك سدى».
2 على الآباء أن يسعوا إلى جلب ما يعينهم على التربية من كتب وأشرطة نافعة والجلوس معهم ومناقشتهم بما يدور في خواطرهم وتعليمهم في المقام الأول أمور دينهم وحثهم على أدائها وأن يكون الأب والأم قدوة حسنة لهما بأدائها.
3 عدم تأخير سن الزواج لكلا الطرفين وخصوصا في هذا الزمن بحجج واهية من غلاء للمهور أو إكمال الدراسة، حيث أصبح الأب اليوم أكثر تفهماً وواقعية فأين الشاب الكفؤ الآن؟
4 على تلك الفتاة عند خروجها أن تلتزم بالحجاب الشرعي الساتر وليس كما نراه اليوم من لبس العباءة الفرنسية أو اللثام.
ولتعلم تلك وغيرها أن «الله بالمرصاد» وبالشكر تدوم النعم.
5 على أولئك الشباب أن يتقوا الله فإن لهم محارم أيسره أن يرى شخص يفعل مع محارمه مثل ما يفعل هو مع غيره «وعامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك».
6 على أولئك الشباب والفتيات إشغال وقتهم بما يعود عليهم وعلى أسرهم بالخير وأن يسروا به يوم يعرضون على الله «فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره».
واتق الله ولا تكن ممن يقول الله فيهم «إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا فبشرهم بعذاب أليم..»الآية.
وأخيرا ومن خلال ما سبق فأنا لا أعمم فإن هناك من وفقهم الله سبحانه وتعالى إلى سبيل الرشاد وأصبحوا صالحين في أنفسهم ومصلحين لغيرهم، وكذلك الشكر موصول إلى رجال الهيئة أعانهم الله ووفقهم وإلى كل شخص متعاون معهم امتثالاً لقوله تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى» الآية.كما أن مثل هذه المواضيع تحتاج إلى الكثير من الطرح والمناقشة للفائدة والتي بالتالي تعود على المجتمع بكل خير.
والله من وراء القصد
وعد بنت فهد بن حمد
القصيم

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved