أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 7th January,2002 العدد:10693الطبعةالاولـي الأثنين 23 ,شوال 1422

الثقافية

يستعرض نهج خادم الحرمين في قيادته المملكة نحو مراقي المجد
«فهد الأمجاد ومنهج الإسلام» كتاب جديد يواكب الذكرى العشرينية
* الرياض الجزيرة :
في ثمانين صفحة من القطع المتوسط، استقبلت المكتبات طبعة أنيقة من كتاب (فهد الأمجاد ومنهج الإسلام «تنظير دقيق، وتطبيق بديع») من إعداد الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية.
وجاء الكتاب مواكباً للاحتفال بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مهام الحكم في المملكة، حيث تم إعداده على شكل بحث يستهدف «الغوص فيما أثر من كلام خادم الحرمين الشريفين دراسة وتحليلاً، لاستكناه حقيقة المنهج الذي اهتدى بضيائه في قيادة المملكة العربية السعودية إلى مراقي المجد والعزة، ومنصات التقدم والرقي والازدهار مع الثبات الراسخ، والاعتصام الكامل بالثوابت الإسلامية والعقيدة الصافية». ويرى المؤلف ان البحث المقدم في الكتاب قصد إلى أمرين اثنين الاول: جعل ما سطره التاريخ من كلام الملك المفدى عمدة في الاستدلال. والثاني التعمد في الاستدلال بما اثر عنه حفظه الله في بداية تسلمه مقاليد الحكم، للتدليل على ان المنهج الذي استضاء بهديه كان واضح المعالم في فكر القائد الهمام ووجدانه قبل توليه الملك، ولأن تلك الكلمات تعتبر قواعد واصولا لما جاء بعدها.
الشريعة الإسلامية.. عماد النظام
ويشير المؤلف في كتابه إلى أن الملك فهد رأى بنظرته الثاقبة ان المنهج الذي سلكه الملك المؤسس في التأسيس ووضع القواعد، هو المنهج الذي يصلح للبناء فوق تلك الأسس، والتشييد على تلك القواعد، فلذلك كان منهج الشريعة الإسلامية هو عماد النظام الأساسي للحكم. واستشهد المؤلف في حديثه بما أكده خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في خطابه التاريخي بمناسبة صدور الأنظمة الجديدة عام 1412ه حين قال: (إن عماد النظام الأساسي ومصدره هو الشريعة الإسلامية، حيث اهتدى هذا النظام بشريعة الاسلام في تحديد طبيعة الدولة، ومقاصدها، ومسؤولياتها، وتحديد العلاقة بين الحاكم و المحكوم، والتي تقوم على الاخوة، والتناصح والموالاة والتعاون «...» والعلاقة بين الحاكم والمحكوم محكومة أولاً وأخيراً بشرع الله، كما جاء في كتابه الكريم، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. والنظام الاساسي للحكم استلهم هذه المبادئ، وهدف الى تعميقها في العلاقة بين الحاكم والمحكوم، مع الالتزام بما جاء به ديننا الحنيف في هذا الصدد «....» لقد التزمت المملكة العربية السعودية في مختلف مراحلها منهج الإسلام حكماً وقضاءً ودعوة وتعليماً، امراً بالمعروف، ونهياً عن المنكر، واداءً لشعائر الله.
التزم الولاة بذلك، والتزمه المسؤولون في الدولة، والتزمه الشعب في تعامله وحياته، فالاسلام هو منهج الحياة، ولا تفريط فيما جاء في كتاب الله، وثبت عن رسوله، او أجمع عليه المسلمون..).
الشورى في منهج الملك فهد
وساق المؤلف نصاً من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة صدور الأنظمة الجديدة وهو نص يعكس بعضا من ملامح منهج خادم الحرمين في مجال الشورى، فيقول حفظه الله: (ولقد ذكرنا من قبل في مناسبات كثيرة ان البلاد شهدت قيام مجلس الشورى منذ وقت طويل، وخلال هذه المدة استمرت الشورى في البلاد بصيغ متعددة متنوعة، فقد دأب حكام المملكة على استشارة العلماء وأهل الرأي كلما دعت الحاجة إلى ذلك. والنظام الجديد لمجلس الشورى انما هو تحديث وتطوير لما هو قائم عن طريق تعزيز أطر المجلس، ووسائله، وأساليبه بمزيد من الكفاية والتنظيم والحيوية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة..).
كما ساق المؤلف عدداً من مواد نظام مجلس الشورى التي تبين الأسس التي يقوم عليها المجلس والمرجعية التي يستند إليها في كل ما يقوم بدراسته، بما يؤكد أن الشورى عند خادم الحرمين الشريفين ينبغي ان تكون في ضوء الكتاب والسنة والشريعة الاسلامية، ولا يجوز الخروج عن ذلك بأي حال.
الدعوة إلى المنهج الإسلامي
وبعد أن استعرض الكتاب أسباب اختيار المنهج الإسلامي للحكم وصور خدمة المنهج الاسلامي، عرج المؤلف إلى «الدعوة إلى المنهج الإسلامي» فأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين يولي الدعوة إلى الله تعالى وتحكيم الشريعة اهتماما بالغاً، وعناية فائقة، بل انه يعلن للملأ وللعالم أجمع أن من أعظم الأهداف السامية التي تسعى المملكة بقيادته إلى تحقيقها، وأنها لا تحيد عنها: حمل رسالة الإسلام، واعلاء كلمة الله، وأنه فخور كل الفخر بحمل تلك الرسالة. وقد سرد المؤلف عددا من النصوص التي ادلى بها خادم الحرمين الشريفين والتي تصب في السياق المذكور.
وقدم المؤلف في ختام كتابه خلاصة لكل ما تم ذكره.. حاصراً النتاج في عدد من الثمار حددها وقدم شرحاً موجزاً لكل منها.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved