أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 7th January,2002 العدد:10693الطبعةالاولـي الأثنين 23 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

عزف .. ونزف
لنرسم البسمة .. طوال العام
النزف الأول : يكاد لا يخلو بيت من بيوتنا من وجود جهاز (التلفاز) فهو وسيلة نتواصل بها عبر النظر والسمع مع العالم أجمع.. نعرف من خلاله أخبارنا وأخبار غيرنا ونتابع ما يدور حولنا.. نحصل منه على المعلومة والخبر..
وهو سلاح ذو حدين.. وكلاهما .. قاطع..
وطرح في ذلك العديد بل الكثير من البحوث والنشرات والمقالات وغيرها.. لن أزيد على ما قيل سوى حادثة بسيطة جدا في مظهرها (خطيرة في مضمونها).. فاجأت السيدة ابنتيها الصغيرتين (خمس سنوات وسبع سنوات) وقد وضعتا مجموعة من النقود الورقية فئة العشرة ريالات والخمسة والريال على الارض وصفّتاها بطريقة مرتبة ولما سألتهما ما هذا قالتا: «نلعب ورق مثل (سلطان وصديقه)» أبطال في مسلسل قدم خلال شهر رمضان..
العزف الأول : جميل ان نرسم البسمة على ثغر طفل.. وشيخ.. وسيدة.. محتاجين، من خلال تقديم المعونة المادية ولو بالشيء البسيط.. لنمسح دمعة ونرسم بسمة.. طوال العام.. ولا نقصر ذلك على المواسم.. فقط.. فالأجر والثواب.. على كل عمل في كل وقت ومكان.
النزف الثاني : صفعات على صدغ حياة مشتركة.. تهوي بها يد أب تخلّى عن مسؤوليته تجاه أبنائه.. وترك سيدة بلا مورد ولا شهادة.. تصارع أمواج الحياة وتمشي دروبها الوعرة.. وحيدة.. سائلة.. طامعة.. في حسنة أهل الخير.. ونام قرير العين خالي البال..
(وبلا وجع راس ودوشة عيال)!!!
العزف الثاني : جميل أن نتكاتف ونقدم المعلومة الصحيحة والنصيحة الحقة.. في مجالسنا ووسط بيوتنا لأبنائنا وبناتنا وأقاربنا.. جميل أن نشعر بمسؤوليتنا تجاه وطننا ومجتمعنا.. ونشعر بأن في داخل كلٍّ منا.. ناصحاً.. وأميناً.
النزف الثالث: تتقطع روابط الأخوة.. بعد موت الوالد.. ويتناحر الإخوان ويتقاتلون من أجل.. حفنة من المال.. ويستأثر الكبير بالوصاية.. ويمسح من حوله من حسابه..
عذره.. المصلحة.. متناسياً احتياجاتهم ومتطلباتهم.. أليسوا بشراً مثله؟؟
العزف الثالث: جميل أن نكون أصدقاء وإخوة.. فيما يرضي الله..
هيفاء الشلهوب

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved