أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th January,2002 العدد:10694الطبعةالاولـي الثلاثاء 24 ,شوال 1422

فنون مسرحية

أفكار وخطط وآراء وتقارير
البحرين تأمل في إخراج حركتها المسرحية من أوضاعها الصعبة
قررت البحرين التي تسعى إلى احياء حركتها المسرحية العريقة التي تواجه أوضاعاً صعبة، منح جائزة سنوية للتميز المسرحي رأى فيها مسرحيون «حافزاً لتنشيط» هذا القطاع بينما اعتبر آخرون أنها مجرد «بريق إعلامي لم يحل شيئاً».
وكان قطاع الثقافة والتراث الوطني في وزارة الإعلام البحرينية أعلن إحداث جائزة سنوية تبلغ قيمتها الاجمالية عشرين ألف دينار بحريني «حوالي 52 ألف دولار» ستوزع على أفضل انتاج خلال العام في مختلف اختصاصات العمل المسرحي.
وأوضح رئيس الشؤون الثقافية في قطاع الثقافة والتراث الوطني عبدالقادر عقيل أن الجائزة ستمنح «للنصوص والممثلين والسينوغرافيا والاخراج والمؤثرات».
وأشار عقيل إلى استمرار مسابقة للتأليف المسرحي منذ ثلاثة أعوام ومكافأة للانتاج تمنحها إدارة الثقافة للمسارح التي تنتج عملين سنوياً بينما قرر قطاع الثقافة ان «يتحمل نفقات انتاج عمل مسرحي واحد في العام»، على حد قوله.
ورأي المسؤول البحريني أن هذه المكافآت والاجراءات تشكل «مجموعة حوافز مهمة للمشتغلين بالمسرح، لكنه استدرك قائلاً أنها لا تشكل «حلولا نهائية بل اجتهادات لتحقيق شيء ما» لإحياء حركة مسرحية عريقة نشأت في الثلاثينات من القرن الماضي.
وأضاف ان «موضوع البنية التحتية المسرحية مازال قائماً لكننا نفعل حالياً كل ما نستطيع لتحفيز وتشجيع المسرحيين».
من جهته، رأى المخرج عبدالله يوسف رئيس «مسرح أوال» ان الجائزة «مهمة جداً»، معتبراً أنها «ستمثل تشجيعاً للمسرحيين مع تدهور النشاط المسرحي بسبب عدم وجود حوافز من هذا النوع».
وقال يوسف ان الجائزة تشكل «انعطافاً لخطين لم يلتقيا منذ زمن بعيد هما ضعف البنى المسرحية من جهة ومسرح لا يدري إلى أين يتجه».
وتوقع المخرج البحريني أن تدفع الجائزة المسارح إلى «تجاوز ما قدمته من أعمال من جهة وزيادة نشاطها من الناحية الكمية سعياً للجوائز من جهة أخرى»، مؤكداً أن هذين الأمرين «أساسيان» في تطوير العمل المسرحي.
وفي المقابل، رأى ابراهيم غلوم أحد النقاد المسرحيين البارزين في البحرين أن الجائزة «بريق إعلامي ولن تحل شيئاً ما لم يتم التعامل مع القضايا والمشكلات الكبرى التي تعاني منها الحركة المسرحية في البحرين». وأشار غلوم إلى «تقرير مفصل» أعده المسرحيون بطلب من وزير الإعلام البحريني نبيل الحمر «مشكلات البنية التحتية للمسرح ومشكلات الانتاج والمقار».
وأضاف أنه «كان من المفترض انتظار حل المشكلات الأساسية التي يعاني منها المسرحيون وخاصة مشكلة المقار ومشاركات البحرين في الخارج» إلى جانب مشروع بناء مسرح وطني معطل منذ السبعينات وانجاز مهرجان البحرين للفنون المسرحية».
ورأى أن «أوضاع المسرح في البحرين ستشهد انفراجاً حقيقياً إذا أخذ بثمانين في المئة مما ورد في التقرير». لكن غلوم الذي يرأس اللجنة الدائمة للمسرح بدول مجلس التعاون الخليجي رأى أيضاً أن الجائزة «يمكن أن يكون لها تأثير في نطاق مهرجان مسرحي يضع العمل المسرحي في سياق العمل الثقافي الشامل».
وأضاف ان الجائزة يمكن أن «تجعل المسرح بؤرة ارتكاز ثقافية وتعيد الازدهار للحركة الثقافية ضمن هذه المقاربة».
من جهته، قال المخرج المسرحي ابراهيم خلفان ان «تعديل أوضاع الحركة المسرحية يتطلب التعامل مع أوضاع الفرق المسرحية بالدرجة الأولى»، معتبراً ان «الجائزة قد تؤثر على اختيارات المسرحيين أنفسهم سعياً للحصول على الجائزة».
وقال خلفان الذي يرأس «مسرح الصواري» انه «ربما كان من الأفضل أن يتم تجميع هذه المبالغ سنوياً وانفاقها على بناء مسارح في مختلف مناطق البحرين».
وتنشط في البحرين حالياً أربع فرق مسرحية أنشئت وتعمل بمبادرات فردية تطوعية هي «مسرح أوال» و«مسرح الجزيرة» و«مسرح الصواري» و«فرقة جلجامش المسرحية»، إلى جانب شركات خاصة للانتاج الفني تتولى انتاج أعمال مسرحية قليلة.
ورغم الأوضاع الصعبة التي تواجهها من عرض أعمالها على مسارح مدرسية أو غيرها، قال غلوم انها «مازالت تملك زخماً داخلياً». وأقر بأن الأعال المسرحية «في تراجع وانحدار»، لكنه أضاف ان «الأكثر تميزاً فيها هو لمسة التجريب التي ما تزال تنفخ الروح فيها من تجارب محددة وتعطيها شيئاً من البريق».

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved