أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 8th January,2002 العدد:10694الطبعةالاولـي الثلاثاء 24 ,شوال 1422

فنون مسرحية

13 سنة على انطلاقة المهرجان المسرحي الخليجي
الشطي: المهرجانات فرصة للتلاقي وتبادل الخبرات
المهرجان الخليجي المسرحي للفرق الأهلية الذي انتهت فعالياته مؤخرا في الدوحة يكون قد قطع بدورته السابقة ثلاثة عشر عاما في مسيرته الثقافية أي بمعدل مهرجان كل عامين حيث عقدت الدورة الأولى للمهرجان في الكويت عام 1988م ثم في قطر عام 1990م ثم كانت الدورة الثالثة في دولة الامارات العربية المتحدة والرابعة في دولة البحرين والخامسة في دولة الكويت والسادسة كانت في سلطنة عمان عام 1999م.
ويقول الدكتور ابراهيم عبدالله غلوم رئيس اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ان اللجنة الدائمة مثلت دائما حلما للفرق المسرحية في دول مجلس التعاون ولمشروعهم في العمل الثقافي والفني المشترك واستطاعت ان تضع تقاليد لهذا العمل بين ثلاثة أطراف هي الفرق المسرحية وادارات الثقافة والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. وأضاف انه عبر هذه المهرجانات نثبت أننا ننتمي الى قوة البشر من الناحية الانسانية وقوة الحضارة من الناحية القومية وقوة المكان من الناحية الاقليمية وفي كل الأحوال فإن ما نشاهده من عروض وفعاليات سيثبت التماسك الثقافي الذي ننحدر منه منذ ماض بعيد كما ستثبت مجالات هذا المهرجان اننا أقرب الى قضايانا اليومية وقضايانا الكبرى في آن واحد.
ويقول الفنان المسرحي الكويتي فؤاد الشطي أحد مؤسسي المهرجان المسرحي للفرق الأهلية بدول المجلس ان هذا التجمع المسرحي العربي لأبناء دول مجلس التعاون يشكل حلما من أحلام المسرحيين من أبناء هذه المنطقة وهو فرصة للالتقاء أولا ثم التنافس الشريف على جوائز المهرجان التي استحدثت في دورات لاحقة بعد ان اشتهر المهرجان ووضع على خارطة المهرجانات العربية. وأضاف الشطي ان المهرجان الأخير يتميز بالندوات الفكرية المصاحبة له وهو انجاز تحقق بفضل مجهودات رجالات المسرح في دول مجلس التعاون ويشكل نافذة للمسرحيين الخليجيين للاطلاع على تجارب الاخوة في دول المجلس ويهيىء فرصة الالتقاء مع فناني واعلامي الوطن العربي.
ويؤكد الناقد المسرحي القطري حسن رشيد ان المسرح الخليجي في حاجة الى هذا الاطار التعاوني والعمل على خلق تفاعل مسرحي بعيد عن تحويل هذه الكيانات الى مؤسسات خاصة لأفراد تسهم قدر المستطاع في تهميش دور المسرح من خلال تقليد القطاع الخاص والاعتماد على مسرحيات الأطفال.
وأضاف ان المهرجانات تعد فرصة لمعرفة أين وصلت الحركة المسرحية في دول المجلس والى أين تتجه.. داعيا وسائل الاعلام المختلفة الى الاستفادة قدر الامكان من تواجد هذه المجموعة الكبيرة من المسرحيين العرب.
أما الفنان الكويتي محمد المنصور مدير ادارة المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت فيرى ان المهرجان له وقع خاص فهو يعقد مرة كل سنتين ويعطي نوعا من المؤشرات من الخبرة أو تراكم الخبرات من تأليف واخراج وانتاج معنوي للمسارح الأهلية مما يستوجب الحرص الدائم على تواجد التعاون الخليجي كل سنة في عمل مشترك مع فناني دول المجلس وتمكين الفرص لكي يعملوا في عمل مسرحي يجوب دول الخليج ثم الدول العربية لاحقا.
وأضاف المنصور ان ادارة المسرح بالمجلس الوطني بالكويت حريصة كل الحرص على استمرار هذا المهرجان واعطائه الدعم المعنوي بكل ابعاده والأمر متروك للمعنيين في وزارات الثقافة والاعلام في مد واثراء المهرجان واعطائه الأهمية لترسيخ هذا التعاون المسرحي كما هو التعاون في جميع القطاعات.
وأكد المنصور على أهمية الدعم المادي من كافة الوزارات الحكومية والمؤسسات الاقتصادية المختلفة في دعم المسارح الأهلية واحتواء بعض المشاريع التي تسهم في اثراء المجتمع فالفنان في النهاية هو شاهد عصر.
أما الفنان السوري المتميز أسعد فضة فيؤكد ان العنصر الشاب بدأ يتبوأ مكانة متميزة على خشبة المسارح الخليجية وهو ما بدا واضحا من خلال الدورة الحالية لمهرجان الفرق الأهلية المسرحية. وأضاف أنه من خلال المتابعة للمهرجان منذ الدورة الأولى لاحظ التطور الكبير الذي وصل اليه وحققه حيث أفرز هذا التطور طاقات على غاية كبيرة من الأهمية كما أفرز تجارب مسرحية مهمة وبدأ المسرحيون في هذه الدورة البحث عن فضاءات جديدة خارج مسرح العلبة الايطالي وبدأ العنصر الشاب يشارك بفاعلية. وأوضح انه بغض النظر عن تقييم الأعمال المشاركة فاننا نستطيع ان نحكم من خلال توجه الفرق المسرحية بأن هذا التوجه يحمل هموم هؤلاء المسرحيين وفرقهم كما يحملهم التطوير في الدرجة الأولى.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved