أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 15th January,2002 العدد:10701الطبعةالاولـي الثلاثاء 1 ,ذو القعدة 1422

الريـاضيـة

أوراق من دورات الخليج
المدافع الدولي الصلب «أحمد نيفاوي» الذي تألق في خليجي «6» يروي لـ « الجزيرة » أبرزمشاركاته الخليجية:
افتقدنا «للتحضير النفسي الجيد»..
فخسرنا لقب خليجي «6»!!
لقاء خالد الدوس:
في النصف الأول من عقد الثمانينات الهجرية شكل أول منتخب للمملكة حيث كانت مشاركته مقتصرة على اقامة لقاءات ودية وحبية مع بعض الفرق والمنتخبات الزائرة في تلك الحقبة الفارطة.
وجاءت فكرة اقامة وتنظيم دورة الخليج الأولى بالبحرين عام 1390ه 1970م لتمثل باكورة المشاركات الرسمية للرياضة السعودية.. ويعتبر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل «مدير عام رعاية الشباب آنذاك» أول من أشار واقترح هذه الفكرة التي تم تفعيلها على أرض الواقع عشية الاجتماع التاريخي الذي شهدته أرض المنامة وضم رؤساء الاتحادات الرياضية لكل من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت إلى جانب البحرين وتمخض عنه اعتماد واقامة دورة الخليج كل عامين.. وتبعاً لذلك استمرت بطولاتها تدورفي فلك التنظيم حقبة تزيد عن «3» عقود زمنية كانت عنواناً مثالياً لروح المنافسة الشريفة وتعزيزاً للعلاقات الأخوية بين أبناء الوحدة الخليجية.
«الجزيرة».. ومن منطق تفاعلها مع خليجي «15» الذي ستحتضنه العاصمة الرياض بعد أيام قلائل وللمرة الثالثة في تاريخ بطولات الخليج تقدم لقرائها الأعزاء ستة لقاءات تاريخية مدعمة بالصور القديمة والنادرة مع أبرز نجوم الرياضة السعودية الذين مثلوا الأخضر في دورات مختلفة.
واليوم نتناول أحد تلك الأسماء المحفورة في الأذهان بعطائها الرفيع وسمعتها الطيبة.. ضيفنا هو مدافع فريق الهلال والمنتخب والدولي السابق أحمد نيفاوي.. الذي تألق في الدورة السادسة بالإمارات عام 1982م استضفناه ليقلب معنا أوراق ماضيه ويحكي لنا أبرز ذكرياته ومشاركاته في هذا المضمار.
مشاركات وطنية
* مشواري مع المنتخبات الوطنية.. بدأ في عام 1394ه حيث اخترت للوهلة الأولى لتمثيل منتخب المملكة في الدورة المدرسية في مصر.. وأتذكر بعض زملائي اللاعبين سالم مروان وتوفيق المقرن وابراهيم اليوسف وسعد بريك وحامد صبحي.. ثم استدعيت لمنتخب المملكة الأول ولعبت في التصفيات الأولمبية الآسيوية بإيران وذلك في النصف الثاني من الحقبة التسعينية كما شاركت مع منتخب المملكة في البطولة العسكرية العالمية بسوريا عام 1396ه هذا إلى جانب مشاركتي في بطولتي الخليج الخامسة والسادسة وكذا تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال إسبانيا.. والحقيقة أعتز كثيراً بتلك المشاركات التي قدمتني لساحة الشهرة والنجومية.
مانلي .. قدم نجوميتي
* في التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم بإسبانيا عام 1980م التي أقيمت في الرياض وضمت مجموعتنا كلاً من العراق وقطر والبحرين.. تصدرنا مجموعتنا بقيادة المدرب البارع «مانلي» الذي أدين له بالفضل في بروزي بشكل ملحوظ في هذه التصفيات حيث كسبنا العراق وقطر والبحرين وتأهلنا للمرحلة الثانية.. وأتذكر أنني حصلت على كأس أحسن لاعب وتسلمته من يد الأمير فهد بن سلطان نائب الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك.. فكانت الفرحة فرحتين بتأهلنا للمرحلة الثانية وحصولي على هذا اللقب.
أسباب الاخفاق في خليجي «5»!
* من أقوى الأسباب التي ساهمت في اخفاق الأخضر في خليجي «5» ببغداد عدم توافق المدرسة الانجليزية مع امكانياتنا كلاعبين حيث إنها تعتمد وبالمقام الأول على البنية الجسمانية القوية طبعاً أشرف علينا آنذاك المدرب الانجليزي «ديفيد» فكان ذا قدرات تدريبية متواضعة جداً.
وثمةعامل آخر هو قلة الخبرة لأبرز اللاعبين ولو تلاحظ أن الأسماء التي مثلت المنتخب في الدورة لوجدت أن أغلبهم صغار السن تتراوح أعمارهم من 19 20 عاماً.. هذا فضلاً عن قوة الفرق المشاركة مثل الكويت «حامل اللقب» والعراق «بطل الدورة» والبحرين الذي كان يملك لاعبين جيدين في خط المقدمة.. رغم ذلك حققنا نتائج جيدة حيث لم نخسر سوى مباراة العراق الأخيرة.
«سبعة» قطر.. أرعبتهم!
* بالتأكيد تعتبر مباراتنا مع قطر في خليجي «5» والذي كسبناها بسبعة أهداف أجمل مباراة للأخضر.. ففي تلك المواجهة قدمنا مستوى متميزاً أشاد به النقاد والمتابعون ورشحوه للفوز بكأس البطولة.. طبعاً أحرز المهاجم الكبير ماجد عبدالله بمفرده خمسة أهداف كانت بمثابة شهادة ميلاد نجوميته.
* الحقيقة كنت من أشد المعجبين بمهاجم المنتخب العراقي الفذ حسين سعيد هداف الدورة الخامسة ب«10» أهداف وأعتبره بالفعل نجم البطولة الأول بلا منازع.. فهذا اللاعب يلعب بذكاء خارق ويستطيع أن يترجم مجهودات زملائه اللاعبين داخل منطقة الجزاء إلى أهداف نظراً لقدراته التهديفية البارعة وبنيته الجسمانية القوية التي تساعده بلا شك على الاختراق والانطلاق من العمق..!
سالم مران أبرزهم!
* هناك أسماء واعدة ونجوم شابة من المنتخب السعودي برزت في خليجي «5» على نحو لافت للأنظار ومنهم ماجد عبدالله وصالح النعيمة وجاسم قرطاس وسالم مروان والأخير بصراحة يستحق لقب أفضل حارس فقد تجلت نجوميته بصورة أكثر فعالية ونجح في الذود عن مرماه في كثير من اللقاءات سيما لقاء الكويت الذي انتهى بفوزه بهدف مؤيد حداد.. وللأسف منحت اللجنة الفنية المنظمة كأس أحسن حارس لحارس العراق راعد حمودي.. رغم أفضلية وبروز سالم مروان.
اوروبا احتضنت معسكر الأخضر
* قبل انطلاقة الدورة السادسة بالإمارات عام 1982م أقمنا معسكراً في أوروبا إعداداً لهذه البطولة بقيادة المدرب البرازيلي الشهير «زاجالو» وضم هذا المعسكر «22» لاعباً أذكر منهم سالم مروان وخالدين وصالح النعيمة وحسين البيشي وحامد صبحي وعبدالله غراب وسعد بريك ومحمد عبدالجواد وماجد عبدالله ويوسف خميس وعيسى حمدان وسعود جاسم وفهد المصيبيح وسمير عبدالشكور وشايع النفيسة طبعاً لعبنا عدداً من اللقاءات الودية كشفت عن استعداد فني جيد لهذه الدورة وأتذكر أن المدرب «زاجالوا» كان مهتماً بي كثيراً أثناء فترة التحضير حيث استفدت كثيراً من توجيهاته وبصورة ساعدتني في تثبيت أقدامي بقوة في الخارطة الخضراء طبعاً ترأس البعثة إدارياً مدير المنتخب الأستاذ محمد الحسيني.
حفل متميز..!!
* ففي شهر مارس من السنة الميلادية 1982م افتتح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات الدورة السادسة في استاد مدينة زايد الرياضية والحقيقة أندهشنا بالعروض المتميزة وفقرات الحفل وكان بالفعل حديث الناس وأعتبره أروع حفل تشهده دورات الخليج لما ضم من عروض وفقرات كانت مفاجأة للجميع!!
مع الإمارات شعرنا بضغط نفسي!
* خضنا أول مواجهة في خليجي «6» ضد المستضيف «الإمارات» الذي فاز في اللقاء الافتتاحي أمام قطر بهدف حيث لعبنا مباراة كانت بالفعل صعبة شكلت لنا ضغطاً نفسياً نظراً للمؤازرة الجماهيرية التي ملأت استاد مدينة زايد الرياضية وساندت منتخبها بكل فعالية رغم ذلك استطعنا أن نفرض سيطرتنا المطلقة سيما في الحصة الثانية من المباراة حيث أهدرنا فرصاً كانت كفيلة لتحقيق الفوز بهذه المواجهة .. فخسرنا نقطتين كنا الأحق بها والأجدر من الأشقاء الإماراتيين.
أجمل مباراة
* بالتأكيد اعتبر مباراتنا الثانية أمام حامل اللقب «العراق» أجمل مباراة لعبناها في البطولة حيث تقدمنا في الشوط الأول بهدف سجله نجم المباراة «أحمد الصغير» من فاول خارج خط ال«18» وهو يعد أجمل أهداف الدورة وأدرك العراق التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة سجله حسين سعيد طبعاً فرطنا في فوز مؤكد لولا الدقائق الأخيرة التي خذلتنا أمام حامل اللقب.
هداف العراق.. أبكاني!!
* بصراحة بكيت بمرارة بعد أن سجل حسين سعيد هدف العراق التعادل في وقت خرج والذي جاء بسبب خطأ صدر مني حين «جليت» الكرة وخطفها المهاجم حسين سعيد داخل منطقة الجزاء وسجل منها هدف التعادل لفريقه غير أن زملائي اللاعبين والجهاز الفني والإداري خففوا من حدة هذه المعاناة حين أشادوا بمستواي وتألقي في هذه المباراة رغم هدف التعادل!
مكافأة فوز
* أتذكر جيداً أن الأمير فهد بن سلطان رئيس البعثة آنذاك كان سعيداً جداً بالمستوى الكبير الذي قدمناه ضد حامل اللقب «العراق» وكافأنا «حفظه الله» مكافأة فوز تقديراً لهذا العطاء المؤجج بالحماس والأداء الجيد.
يوم خسرنا أمام الكويت
* تعد مباراتنا الثالثة مع الكويت أصعب مباراة لنا والتي خسرناها بهدف سجله مؤيد الحداد في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد أن كسر «التسلل» وانطلق من وسطنا أنا وصالح النعيمة مستغلاً سرعته الفائقة حيث خرج عليه خالدين بالخطأ ولعبها من فوقه محرزاً هدف الكويت في وقت عصيب ومحرج لنا فخسرنا هذه المباراة بمباركة من خالدين.
طبعاً صعوبة هذه المواجهة تكمن في تفوق الكويت وخبرته في حسم أي مباراة بفضل كرته الجماعية وتكامل خطوطه لا سيما خط المقدمة الناري المكون من مؤيد الحداد ويوسف سويد ومن خلفهم عبدالعزيز العنبري وناصر غانم وفيصل الدخيل.
تضاءلت آمالنا
* تسببت خسارتنا الثانية في هذه الدورة أمام الكويت في تضاؤل آمالنا في المنافسة.. لا سيما وان الفريق الكويتي حقق «3» انتصارات متتالية وجاء انسحاب العراق قبل لقائه الأخير مع الكويت ليعزز حظوظه بالفوز واستعادة لقبه من جديد.. طبعاً تضررنا بصراحة من انسحاب واعتذار حامل اللقب «العراق» عن البطولة لأنه قلب موازينها واصابنا بالاحباط..مما دفع الأزرق بالفوز بكأسها للمرة الخامسة.
أحداث مؤسفة
* من المباراة التي لا أنساها في خليجي «6» لقاؤنا بقطر الذي كسبناه بهدف أحرزه ماجد عبدالله حيث تمخضت عن تلك المباراة أحداث مؤسفة تسبب بها اثنان من لاعبي قطر بعد اعتدائهما على حكم المباراة «...» لا أذكر اسمه حالياً في صورة افتقدت أبسط قواعد احترام القانون ورجاله.. وتم طردهما لسوء سلوكهما..
حتى أننا تعرضنا للضرب المتعمد من كذا لاعب قطري في صورة لا تمت بالمنافسة الشريفة والروح الرياضية بصلة..!!
الاصابة وراء غيابي!
* ساهمت الاصابة في غيابي عن لقاء عمان والذي فزنا عليه بثلاثة أهداف سجلها عيسى حمدان وجمال فرحان وعثمان مرزوق حيث منحنا هذا الانتصار فرصة الفوز بمركز الوصافة.. غير أن لقاءنا الأخير مع البحرين الذي تعادلنا معه بهدفين سجلهما ماجد عبدالله دفعنا للتراجع «قسراً» للخلف واحتلال المركز الرابع حيث تقدم المنتخب البحريني للمركز الثاني.. والحقيقة تفاجأنا بمستوى هذا الفريق المتطور في هذه الدورة فكان بالفعل حصانها الأسود نظراً لاحتلاله لمجموعة من اللاعبين المتميزين أمثال حمود سلطان ويوسف شريدة وحمد محمد وفؤاد أبو شقر وخليل شويعر..!
الكويت.. بطل خليجي «6»!
* انتزع المنتخب الكويتي اللقب في خليجي «6» رغم خسارته في آخر مباراة أمام قطرة «2/1» واحتل البحرين المركز الثاني ثم الإمارات في حين احتل منتخبنا المركز الرابع وهذا حقيقة لا يمثل طموحنا وآمالنا غير أن سوء الطالع الذي لازمنا كثيراً سيما في لقاء الكويت والعراق الذي فرطنا في «3» نقاط كنا الأحق بها ولو تحققت لانتزعنا اللقب..!
عقدة وهمية!
* مشكلتنا كلاعبين أننا كنا نعاني من معضلة وهمية اسمها «العقدة» اذ ظلت تلك جاثمة على صدورنا لحظة مشاركتنا في الدورتين الخامسة بالعراق والسادسة بالإمارات الأمر الذي ساهم في اخفاق الأخضر تباعاً.. فقد كان ينقصنا التحضير النفسي الجيد قبل الدخول في هذه المنافسات وهذه مسؤولية مشتركة بلا شك بيد الجهاز الفني والإداري وحتى الإعلام الذي يتحمل الوزر الأكبر من عملية زيادة الضغوط النفسية على اللاعب أو المجموعة ككل.. ومدى تأثير ذلك وبصورة سلبية على النتائج..
نجوم الأخضر
* اختير كل من صالح النعيمة «قائد المنتخب» وماجد عبدالله «هداف البطولة» وعيسى حمدان ضمن أفضل ثمانية لاعبين في الدورة السادسة.. وجاء هذا الترشيح والاختيار تجسيداً لمدى ما يمتلكه الأخضر من عناصر وافراد متميزة قادرة بلا ريب على تحقيق الفوز بكأس البطولة ولكن..
مؤيد والسويد أصعبهم
* لعبت ضد أبرز مهاجمي الدورة ويبقى مهاجما الكويت مؤيد الحداد ويوسف سويد الأصعب نظراً لتفاهمهما وقدرتهما البارعة على التخلص من المراقبة يساعدهما في ذلك سرعتهما الفائقة.. وهذا ما سبب لي ازعاجاً وقلقاً في لقائنا بالكويت الذي خسرناه في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة كما أشرت آنفاً..
شخصيات رياضية
* في حياتي الكروية شخصيات رياضية وجدت منها كل الدعم والتشجيع والمؤازرة لا سيما في مشواري مع الأخضر أذكر منهم الأمير الراحل فيصل بن فهد «رحمه الله» باني النهضة الرياضية الحديثة وسمو الأمير فهد بن سلطان رئيس البعثة في خليجي «5 6» والأستاذ المربي محمد الحسيني مدير المنتخب آنذاك رجل ناجح بكل المقاييس في تعامله وقدرته الإدارية ومكانته في نفوسنا كلاعبين.
أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved