أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 15th January,2002 العدد:10701الطبعةالاولـي الثلاثاء 1 ,ذو القعدة 1422

الريـاضيـة

اليوم في ختام الجولة الخامسة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين
قمة الإثارة في سباق الهلال والأهلي للصدارة
الاتحاد يقابل الوحدة والشعلة مع الأنصار لتصحيح المسار
* كتب سالم الدبيبي:
تختتم مساء اليوم الجولة الخامسة عشرة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بإقامة ثلاث مباريات تمثل الجزء الثاني للجولة بعد أداء العدد نفسه من اللقاءات يوم أمس.. وتعتبر المواجهة التي ستجمع الهلال والأهلي على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض أهم وأقوى مباريات هذا الأسبوع حسب سمعة ومكانة الفريقين فضلاً عن موقعيهما في سلم الترتيب.. ولكن هذا لا يقر بوجود لقاءات أخرى هامشية فالمنافسة بجزأيها المتقدم والمتأخر فرضت الأهمية القصوى لجميع المواجهات حيث لدى جميع الفرق أهداف وطموحات تسعى إلى تحقيقها وسط نزالات قوية ومرتقبة بغض النظر عن المستويات الفنية التي مازالت دون الدرجة المنتظرة بكثير.. وتبعاً لذلك يلتقي في جدة وعلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل الاتحاد بالوحدة فيما يستضيف الشعلة الأنصار على ملعب الأول الخاص بمحافظة الخرج.
الهلال والأهلي
بعدما كان الهلال متربعاً على صدارة البطولة لجزء كبير من مراحلها الماضية أبعده التفرغ المتكرر للقاءات الخارجية قبل أن يعود لاستكمال مشواره الثابت على أفضلية نتائجية واضحة تدعمها الأرقام فيكفي الأزرق أنه وبعد مضي ثلاثة أرباع عمر الدور التمهيدي مازال يحتفظ بالسجل الوحيد الخالي من الخسارة.. وظلت محاولاته قائمة على استرداد موقعه السابق واستطاع البقاء على مقربة منه إلى أن واتته الفرصة اليوم لكي يكون تحديد القرار بين يديه وبإمكانه.. وبناءً على المردود الذي نثرته مجموعته خلال المباراة الماضية أمام الوحدة نستطيع القول إن المستوى بتطوره الملاحظ بدأ يواكب نتائج الفريق حيث قدم الهلال بعض فنونه الخاصة بانسجامية ملموسة بين الخطوط الثلاثة مع أسلوب وطريقة المدير الفني آرثر جورج فبينما حافظ الدفاع على صلابته المعهودة وزاد الهجوم من خطورته وقدرته على ترجمة السيطرة إلى واقع يهز شباك الخصوم.. هاهو الوسط يستعيد بعض ملامحه الفاعلة بتحركات لاعبيه المدروسة خصوصاً بالدعم الذي لقيه بعودة الخبير يوسف الثنيان كما ينتظر ثقل آخر قد يكمل لهذا الخط عافيته ويعيد له تميزه بعدما شهدت الدقائق الأخيرة للقاء الماضي مشاركة النجم الدولي نواف التمياط مقدماً مؤشرات طيبة عن تجاوزه فترة الإصابة والتأهيل دون مؤثرات صحية وفنية.. واليوم أمام الهلال مهمة صعبة لتجاوز الأهلي وإضافة النقاط الثلاث إلى رصيده البالغ«27» في بنك النقاط ومن ثم الإمساك بدفة القيادة على رأس الترتيب العام مع اقتراب مرحلة الحسم من نهايتها.. ولكن قبل ذلك عليه ترجمة حالته الفنية الطبيعية مستوى ونتيجة على الميدان العملي.
وعلى النقيض تماماً فشل الأهلي بخسارته الأخيرة أمام النصر في أولى حصص الامتحان الصعب من جملة تنتظره في المقبل من الجولات حيث فرض برنامج البطولة على الفريق أداء سلسلة مباريات خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره في طريق احتفاظه بالموقع المتقدم وتنازل عن النقاط الثلاث ثمن المباراة ثابتاً على حصيلته السابقة«28» نقطة.. وعليه اضمحل الفارق واقترب لاحقوه من خطف صدارته وإعادته إلى الدوران في حلقة الصراع الشرس من أجل الخروج ببطاقة التأهل للمربع الذهبي.. وبالتأكيد أن هذا لا يعني أن الأهلي لا يملك العوامل المؤهلة للمرور من الحواجز مهما كانت متانتها ولكن المستوى الذي عكسه رسم علامات قاتمة أمام الجزم بقدرته على النجاح على ذلك وهو ما يفرض دراسة فنية تقتضيها تركيبة الفريق تشمل الجانبين تشكيل الخارطة العناصرية والتفرعات التكتيكية من الأسلوب المعتمد على الأداء.. ولا نعتقد أن المجموعة الخضراء بحاجة إلى التذكير بأهمية إسدال الستار على الفصل الأخير من مباراة اليوم بإعلان البقاء على قمة الهرم التنافسي حتى إشعار آخر.
الاتحاد والوحدة
يرمي الاتحاد مساء اليوم بثقله الكامل سعياً للارتقاء أكثر في سباق الصعود إلى القمة بعدما تمكن من الدخول إلى مربع الأقوياء أثر فوزه الأخير على الشعلة متخطياً حالة الإحباط التي كان يخشاها مناصروه جراء الفشل في مهمته الآسيوية واستطاع رفع غلته إلى«24» من النقاط.. وليس ببعيد على العميد أن يكون فرس الرهان فيما تبقى من مسيرة البطولة قياساً بمعطياته التي تنتظر حياكتها كما يجب من قبل المدرب البرازيلي أوسكار بمنح الفرص لبعض الأسماء والتخلي عن مكابرته وتمسكه بآرائه الخاصة دون اعتبار لأساسيات لا يمكن إغفالها والجميع شاهد فاعلية حمزة إدريس حينما شارك وترجم مجهود الفريق إلى هدفي المباراة الأخيرة.. وليوم لا خيار آخر سوى الفوز للتقدم أكثر في رحلة الصعود تمهيداً لملامسة الهدف فيما تبقى من سباق الكبار.
وليس من الجديد التطرق للفترة الحرجة التي يمر بها الطرف الآخر للقاء فريق نادي الوحدة في تاريخه العريق الذي يصارع أمواج الغرق في مغبة التواري والرحيل عن ساحة الشهرة والأضواء.. هذا ما يبدو واقعاً بناءً على تذيله قائمة الترتيب ب«8» نقاط نتيجة للخسائر المتتالية التي وصلت حتى الآن الرقم إحدى عشرة نصف حصيلته الكاملة من مباريات البطولة.. ولكن مازال في المجال متسع لكي ينهض الفرسان من كبوتهم وينتشلوا فريقهم إلى التشبث بأضيق الفرص واستثمارها كما يجب لتجاوز هذا المنعطف الخطير.
الشعلة والأنصار
يعود اليوم الشعلة فارس الخرج إلى ميدانه الخاص بعد جولة قام بها إلى ثلاث مناطق مختلفة مع بداية المرحلة الثانية من البطولة ولم يكرر خلالها ظهوره الساطع في النصف الأول من المشوار ولم يجلب معه سوى نقطة يتيمة من أصل تسع الأمر الذي قلل أسهمه لتحقيق المفاجأة المنتظرة التي أحاطها به النقاد والمراقبون بناء على البداية القوية.. وقد يكون متاحاً من الناحية الحسابية الوصول إلى هذا الإنجاز حيث يملك الشعلة«22» نقطة وهو رصيد كاف للنظر بعيدا فيما يمكن أن ينتهي إليه ولكن ذلك بحاجة إلى شحذ مختلف للهمم مع عدم إغفال المتطلبات الفنية وسط اختلاف تنافسي صارم لا يسمح بتناثر النقاط كما كان الأمر أكثر سهولة في المستهل.. وأمام الشعلة اليوم تأكيد تواجده عمليا والبدء بمغامرة لا تحفها ضغوطات سعيا للاستفادة من معترك قد يأتي بهدف لم يكن موضوعاً في الحسابات.
في المقابل سيحل الأنصار ضيفا ثقيلا على مستضيفه مؤملا بكرم جديد اعتادأبناء المدينة حيازته مقابل بذله على أرضهم كمفارقة صاحبت خطواتهم هذا الموسم آخرها الفوز على أحد كبار المنافسة حينما خطفوا ثمن المباراة بالكامل من فم الرياض بعرينه ثم كرروا التفريط على أرضهم بالمدينة لصالح الشباب.. ليبقى الأنصار يراوح بين تأرجح القدرة وعدمها على فرض نفسه بين الكبار لموسم ثالث جديد فالحصيلة«13» نقطة غير كافية لبث الاطمئنان والسير بثقة وسط ألغام زرعتها تحفزات الفرق الأخرى وانتظارها لأي زلة من الآخرين لاستبدال المواقع في لعبة الكراسي المتحركة.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved