أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 16th January,2002 العدد:10702الطبعةالاولـي الاربعاء 2 ,ذو القعدة 1422

مقـالات

وسميات
شعبنا.. والإنترنت
راشد الحمدان
من قال إن شعبنا السعودي العظيم ليس ضاحكاً.. بل ان اكثر من ضاحك، وقد كان الآباء والاجداد أهل مقالب وحيل.. و.. «عيارات..».. ولو ركضت في ثنايا القرى والارياف.. وتحسست مواقع النكتة لوجدت الاماكن كثيرة.. والروايات أكثر.. ثم جاء الانترنت.. فاشتراه الكثيرون واعتبروه مركباً نحو الضحك والمداعبات.. هذا.. اسلوب واحد من الاساليب التي تستعمل بواسطة الانترنت.. احدهم قدم لي أكثر من عشر صفحات من الورق الطويل الجميل.. كلها مداعبات جمعها من المواقع المختلفة.. فيها تصورات.. فيها قصص ضاحكة فيها نكات موضوعة فيها تشبعات على انواع مختلفة من البشر.. وحتى على جزء من العالم العربي.. والمرأة أذكى من الرجل.. خاصة الرجال الذين تخطوا الخمسينيات.. فزوجاتهن أكثر ولعاً منهم بهذا الجهاز الرائع.. ونجد بعضهن تداعب صديقتها وقت الضحى بالحكايات ثم توقع ..«العلة». فهي تناديها الهاتف.. وتقول ما شفتي وش مكتوب في الموقع الفلاني.. لا يفوتك.. ثم تسرع المسكنية لتجد الخبر الصاعق.. فلان.. الذي هو زوجها.. تزوج البارحة زواج مسيار.. التوقيع العلة.
احد الاصدقاء.. قال عن زوجته التي كانت تذيقه الامرين انها هي الاخرى تقضي وقتها الطويل.. ووقت غيرها أمام الانترنت.
وتسمى نفسها.. بدر الزمان.. والزمان بريء من هذه التسمية ان الشباب اليوم مولع بهذا الجهاز العجيب وهم يفهمون فيه أكثر من المتقدمين في السن. وقد ضيع عليهم كثيراً من اوقاتهم. وتسبب في رسوبهم في دراستهم.. حتى قال احد هؤلاء الشباب المتهورين هذه الدراسة والا بلاش.. وشلنا.. وش للروحة لتلك الغرف ذات المقاعد القاسية.. ومواجهة ذلك المعلم الذي لا يفهم كيف يشرح الدرس. هذا هو الاستاذ الصامت الناطق المثير.. الباعث على النشوة.. احد الطلبة قال. يا اخي انا استفيد من الانترنت أكثر مما استفيد من وزارة المعارف وعلومها ومدرسيها ومدارسها. إلى هذه الدرجة اصبح الشباب مهووساً بهذا الانترنت. احداهن. رغم تقدمها في السن. تقول إنه مثير.. رغم أنه يحرمنا من جلسة الفصفص والشاي قبل الظهر، فنساء اليوم لا يقمن قبل الحادية عشرة.. وقد عملت الخادمة كل شيء. وحسب ما تريد.
ان الشعب السعودي الآن يضحك من السنين الأخيرة.. بالتصنيفات على بعض جنسه.. أما اليوم فهو يتبادل النكات بعضه مع بعض ولكن عبر الإنترنت.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved