Monday 28th January,200210714العددالأثنين 14 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ود.. وورد
امتداد الحياة
منال عبدالكريم الرويشد

.. تلك الأشياء التي تتعايش بداخلك من إحساس باللذة والألم والفرح والحزن والسعادة والتعاسة والأمن والخوف والإقبال والإدبار والضحك والبكاء والشبع والجوع والعطش والارتواء .. وكل الانفعالات والعواطف والأهواء تنطلق من كون أن الواقع يمثل وجود الشيء كمقابل لعدم وجوده وبالتالي فإن الحياة شكل من أشكال حركة المادة .
فنحن نمارس حياتنا اليومية بكل ما لدينا من مقومات المعيشة على أن معطيات الحياة والواجبات والالتزامات وجميع أفعالنا وأقوالنا تخضع لنظام العلاقات بالآخرين وتعكس ما بداخل الذهن البشري من أمور وظواهر تحدد الصفات والقوانين وأبعاد الظواهر الاجتماعية غير أن هناك وقفة مختلفة بين الإنسان وذاته تتحدد في أشد حالات الضعف عندما تصبح الحياة ذات حد فاصل بين موت وحياة بل بين استمرار وتوقف .. نهاية وبداية. ربما نحن البشر فطرنا على تحليل طريقة حياتنا عندما تلطمنا أمواج الحياة ثم نعيد حساباتنا مع أنفسنا .. ونبدأ في تعرية الذات .. بل تبدأ مساحات فكرية بانتقال العقل من مختلف المعايير والمعاني والقضايا البسيطة إلى المعايير والمعاني والقضايا المركبة وذات الأفق الأبعد .
كما أن مختلف الإحساسات تتوجه لانعكاسات تبحث في أغوار الأشياء من رؤية مختلفة ذات علاقة بالضروريات في مختلف أشكال التفكير !!
إنك تستطيع مشاركة الكل في مختلف الآراء والنقاشات كما أنك تتعايش مع مختلف العادات والتقاليد وتمارس حياتك بكل ما فيها من أبعاد وعندما تضعف تشعر بأن هناك شيئاً مختلفاً تحاول أن تضع جميع المسلمات والحقائق أمام عينيك ..!! بين مفهوم الحياة ودورك أنت من خلالها، بين ممارستك للحياة وأثرك، بين استمرارك في الحياة وفائدتك أنت من وجودك بها .
إنك تستطيع أن تكون أو لا تكون فقط عندما تحدد من أنت وموقعك من الحياة ودورك .. قدرتك على التطوير والتجديد.. قدرتك على أن تكون بناء «معطاء» تمتلك صفات تنتمي لدينك ولمجتمعك ولكونك واحداً من البشر يعيش في هذه الحياة!!
إن الحياة امتداد أفق .. يطول أو يقصر بمدى فعاليتك ووجودك يمتد في مضامينها مختلف الثقافات وتتزايد مطالب البشر باختلاف توجهاتهم وأنظمتهم الاجتماعية والإنسانية !!
لذلك فإن عقول وقلوب الناس تتفاوت في النضال وإثبات الوجود رغم كل المزايا الكامنة والصراعات وعلى الأمد الطويل تتجلى تلك المفاهيم فتبدو لنا أنشطة الإنسان بكل اعتبارات مادية ومعنوية ذات وسيلة لإشباع الحاجات!!
إن أسلوب الحياة وسيلة حقيقية لتأكيد ما نحن عليه من نظام في المأكل والملبس والمسكن وكل شيء نمارسه هو إنتاج لتحسين حياتنا نحو الأفضل والأفضل أن تكون لدينا القدرة على رعاية أنفسنا نحو عباداتنا في مختلف الظروف والأوقات !!
باقة ود .. وورد ..
.. إلى والدي .. وزوجي وطفلي وأشقائي ، إلى كل الأحبة والمعارف والصديقات.. إلى كل الزملاء والزميلات .. إلى كل من غمروني بأحاسيسهم ومشاعرهم الوردية في وعكتي الصحية وساندوني وأحيوا في داخلي مدى محبتهم لي .. إليهم وافر الشكر والتقدير والامتنان لمشاعرهم ..
كما أشكر إدارة مستشفى الأمير سلمان ممثلة في مدير المستشفى المكلف بالنيابة د. عبد العزيز الدخيل والاستشاري د. لطفي زغلول ود. صالح خليل ولرئيس قسم العناية المركزة والعاملين فيه في مختلف جهودهم!!

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved