Monday 28th January,200210714العددالأثنين 14 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بكل الحب نكرم أم عبدالعزيز سيدة المبادرات الخيِّرة
د. مي العيسى

نعم بكل الحب والمشاعر الفياضة التي لايمكن وصفها، نسعد، نحن منسوبات جامعة الملك سعود بتكريم حرم خادم الحرمين الشريفين. هذا الحلم الذي يتجسد على أرض الواقع، ليترجم معاني الود والتقدير والعرفان التي تزخر بها مشاعرنا ولا اتجاوز الحقيقة إذا قلت أنها مشاعر كل من سعد بمقابلة سموها ولمس فيها نبلاً في الأخلاق، وبشاشة في اللقاء، وتواضعاً في التعامل، وقولاً صادقاً ومخلصاً، وفعلاً جميلاً خيراً، والتزاماً بالوعود المبشرة بكل مافيه إسعاد الآخرين ودعمهم، وما التكريم إلا اسلوب من اساليب العرفان والجميل لمن ساهم في خدمة مجتمعه بتتبع الاحتياجات المادية والمعنوية للقطاعات ذات الصلة المباشرة بحياة الأفراد صحية كانت أو تعليمية أو معاشية. واتخاذ المبادرات الخيرة بما تتضمنه من معاني البذل والسخاء والقدوة الصالحة لعمل الخير ووضعه في مواضعه الصحيحة.
ودفعاً من شعورنا بالعرفان والامتنان نطمح أن نكرم كل من قدم ويقدم خدمات فاعلة لهذا المجتمع، وانه من حق المجتمع ان يسهم بتكريم قيادته وابنائه، وهو أقل تقدير يستحقه امثالهم نظراً لما قدموه من مساهمات فعالة للمجتمع.. كثيرون اولئك الذين يمضون في حياتهم دون أن يلتفتوا الى الآخرين، وقليلون أولئك الذين ينظرون حولهم فيتفاعلون مع احتياجات مجتمعهم تفاعلاً يخلده التاريخ ويتغنى الناس بذكرهم، وقد أحب الله أم عبدالعزيز إذ جعلها من اولئك القليلين الذين نذروا أنفسهم للآخرين، فأحبها الناس وتغنوا بذكرها.
لقد كان التكريم للأميرة الجوهرة حلماً لمنسوبات الجامعة.. يوجز في سؤال تردده الكثيرات منهن كل ماورد ذكر سموها.. أو تذكر مبادرتها.. «ألن تعملوا شيئاً لأم عبدالعزيز» وكان التهيب والخشية من عدم القدرة بإمكاناتنا المتواضعة إقامة مناسبة احتفالية تليق بمقامها الكريم.. ولكن مشاعر الحب تغلبت على الهيبة والخشية.. مع حلول الذكرى العشرين لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم.. واحتفاء الوطن افراده وقطاعاته كافة بهذه الذكرى المباركة. ولاشك أن احتفاء جامعة الملك سعود بهذه المناسبة كان مميزاً بتنظيمها للندوة الكبرى عن انجازات خادم الحرمين الشريفين خلال العشرين سنة التي قاد بها البلاد بخطوات سديدة موفقة، كما تفاعلت ادارة الجامعة مع طلب اقسام الطالبات بالمشاركة في الاحتفاء بهذه المناسبة بتكريم صاحبة السمو حرم خادم الحرمين الشريفين جسر المودة والتواصل مع والد الجميع الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله تنقل اليه صورة مشرقة عن واقع المرأة السعودية وتحمل إلينا مشاعره الأبوية الحانية. وكان مقرراً ومعداً إقامة هذا الحفل في ذكرى يوم البيعة نفسه ولكنه تأجل بسبب اضطرار وكالة الكليات بالرئاسة العامة لتعليم البنات إلى تأخير احتفالية كليات البنات بهذه المناسبة إلى ذلك اليوم.
إن مشاعر الشوق واللهفة تشدنا إلى يوم الإثنين القادم ليكون اجتماعنا بأم عبدالعزيز جمعاً تحوطه مشاعر الود والألفة التي عودتنا عليهما سموها بإنسانيتها العذبة، وشفافيتها الحانية، وما لدينا نحن منسوبات الجامعة إلا مشاعر الحب والتقدير نقدمها باقة عطرة بين يدي سموها نرجو أن تقبلها ونحن نفخر بها نموذجاً رائعاً وفريداً للمرأة السعودية في موقع المسؤولية.. سائلة العلي القدير أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved