Thursday 31th January,200210717العددالخميس 17 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ترانيم صحفية
من هو «أبو فلان» لنقل المعلمات؟؟
نجلاء أحمد السويل

تقف أحياناً عند إشارة المرور بجانبك حافلة نوافذها مفتحة ورءوس ترفرف خارج هذه النوافذ وشمغ طائرة هذا إن لم يتحفك من هم بجانبك بالتصريخ والضرب والصراعات أما مشرف الحافلة فالله أعلم أنه «نايم على ودانه» كما يقول إخواننا المصريون.. والأدهى والأمرّ أحياناً أن ترى الحافلة متسخة شكلها يجعلك تكره الوقوف بجانبها فكيف المصيبة بالركوب فيها بل كيف تطمئن لصيانتها من ناحية زيتها وفراملها و.. و.. أم أن الموضوع «ماشي بالبركة»؟! يعني «من بره يعلم الله ومن جوه الحامي الله» لم نختلف عن أن الله هو الحامي بعزته وجلاله ولكن الاحتياط ضروي وواجب خاصة في مثل هذه الأمور!! ولكن ماذا تقول في هذه الحالة لبعض المدارس الأهلية التي يسعى بعضها إلى الكسب المادي بأقل ما يستحقه فلذات أكبادنا من اهتمام ورعاية؟!
ولكن أعتقد أن المسئولية تظل تتحملها الرئاسة العامة لتعليم البنات بل ووزارة المعارف أيضاً في متابعة مثل هذه الأمور.. فأعتقد أنه لا يكفي فقط أن يدخل الموجه ويقيّم المعلم إدارياً في الفصل وتربوياً أو غيره من موظفي المدرسة فالمسؤولية تتجاوز ذلك بكثير لتمتد الى أهمية مراقبة الحافلات عن طريق وضع لجان متخصصة تتابع سلامة الحافلة على أن يكون ذلك بصورة مفاجئة خوفاً من أن يستأجر أصحاب المدارس حافلات جديدة إن علموا بموعد المتابعة.. ولا يوجد ما هو مستحيل؟! فالضمائر الآن أصبحت (....)»!!
شيء آخر لابد أن يناقش أيضاً!! وهو حافلات النقل الشخصية يعني «أبو فلان» لنقل المعلمات.. ما هذه الصيغ التي تتداول لنقل معلمات تربويات هن يؤدين أدواراً عظيمة في إعداد النشء بل إن هذه الصيغ أقربها إلى صيغ «الحراج» أو نقل «المواشي»!!
والأردى والأمرّ أن تتأمل شكل بعض الحافلات المزري و«الفانات» المظللة والتي تتوقع أن الذي يقطنها كائنات لا تمت للمعلمات بصلة؟! أين رئاسة تعليم البنات من وضع كونترول على هذه الكوارث؟!
أين تنظيم عملية المواصلات هذه حيث إنه من المفترض أن تكون هناك مؤسسات قائمة لها شروط ولها قوانين وضوابط في نقل المعلمات ولا تكون بهذه العشوائية وكل من لديه «فان» ملأ فراغه بنقل عباد الله..
لا أتردد أن أقول إنها جريمة في حق المعلمات المسكينات اللواتي ربما لم يجدن بديلاً عن حافلة (أبو...) لنقلهن إلى منازلهن وأعمالهن؟! فهل تستمع الرئاسة إلى هذا النداء؟!
والله ولي التوفيق،،،،

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved