Saturday 9th February,200210726العددالسبت 26 ,ذو القعدة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وسميات
بداية النهاية
راشد الحمدان

من مزايا الإسلام وأهله أنهم يحفظون لأهل الذمة حقوقهم. ويحترمونهم وكان الذميون من القادة يعجبون بخلق الإسلام والمسلمين، ولذلك قدروا لهم ذلك في كثير من المواقف، إلا ما شذ بسبب عدم إعارة الدين منهم اهتماماً وتقديراً واحتراماً.
وفي هذا العصر.. تضع العقول الشاذة يدها في يد بعض.. حرصاً على حرب الإسلام وأهله لإحساسهم بتوغل هذا الدين الباقي في كثير من زوايا مجتمعاتهم، واهتمام عدد كبير من مواطني الغرب بهذا الدين وتعاليمه بعدما تشبعوا بالسقوط الأخلاقي في مجتمعاتهم، وضياع أسرهم وتمزقها وسقوط بناتهم وأولادهم في المخدرات والمسكرات وخسران الانتماء الأسري.
ومع هذا.. تجد من القادة المسلمين المخلصين من يقدم النصح لأولئك القادة.. وهذا ما فعله الأمير عبدالله، وقادة هذه البلاد سواء على المستوى الرسمي العلني أو في اللقاءات الثنائية أو الجماعية من أجل مصلحة الجميع، إلا أن اليهود يظلون السوسة التي تنخر في مركب الغرب حتى تغرقه وتستولي على كل شيء، وهذا ما يفعلونه ويبذلون الجهود الكبيرة في سبيل تأصيله وجني منافعه. ولذلك رأينا ليبرمان وهي إحدى هذه المجلات، علّقت على صورة الغلاف لامرأة أجنبية: فلانة كيف تقضي الليل.. ومن رؤيتها، تتذكر قول نزار..


تعرض اللحم على قاضمه
مثلما يعرض سمسار خيوله

لماذا هؤلاء يستغلون المرأة، ويضعون صورتها على أغلفة مجلاتهم؟! يفعلون ذلك طمعاً في الشراء في الترويج. هم يساعدون الشيطان على سرعة ركضه في ثنايا المجتمع البريء السليم.
المرأة السعودية لا أخالها إلا وقد أعرضت عن شراء تلك المجلات وسخرت منها. وهذا ما يجب أن يكون. لأنها امرأة وجدت في مجتمع عفيف مسلم محافظ.
يا بنات بلدي عليكن بالحشمة والوقار والبعد عن مهاوي الانزلاق الحضاري المزيّف فإن كتاب ربنا الذي هو سيكون شاهداً لكن أو عليكن يقول:
{وّقّرًنّ فٌي بٍيٍوتٌكٍنَّ وّلا تّبّرَّجًنّ تّبّرٍَجّ الجّاهٌلٌيَّةٌ الأٍولّى"} [الأحزاب: 33] وتستطيع المرأة السعودية أن تزاحم في خدمة مجتمعها المسلم من غير انسياق وراء المزيّفات من الأمور والأفكار.. إن تلك المجلات بؤر قذرة فاحذري أختي المسلمة أن تسقطي في تلك البؤر.. المشكلة أننا استمرأنا مثل تلك المجلات وعطاءاتها الفجّة مثلما استمرأنا الكثير من المؤذيات والخادشات للدين والحياء.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved