Wednesday 13th February,200210730العددالاربعاء 1 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وسميات
المرأة في سوق النخاسة!!
راشد الحمدان

عندما تدخل إحدى المكتبات. والتي تزخر بالدوريات والمجلات.. فإنك ترى عجبا.. مجلات متنوعة.. متعددة.. وتصطدم عيناك.. بالغلاف الذي تصطدم «فيه عيناك» ايضاً.. بصورة امرأة شرقية أو غربية كلتاهما واحد يكفي أنها امرأة.
كانوا قديماً يسوقون المرأة ..«جارية إلى سوق النخاسة.. للبيع لإشباع الشهوة.. وقد تتعرض أثناء العرض والمساومة إلى الإهانة والمذلة وشيء من الخساسة من الشاري أو المشترين وهي مسكينة ذليلة قد أطرقت برأسها.
واليوم.. جاءت تلك المجلات العديدة المتنوعة.. لتعرض المرأة في سوق النخاسة الصحفية.. ولكن بتبرج فاضح.. وخلاعة ماجنة ماكياج متناه.. وملابس ضيقة.. ومنها الشفاف.. وميلان في النظرات ودعوة فاضحة.. وتصدر هذه المجلات من وإلى بلدان إسلامية وتباع علناً.. وإذا كنت في داخل المجلة لم تجد حول صورة الغلاف إلا الهراء وما يسمى بالابداع الفني الساقط.
إحدى هذه المجلات.. روجت لمخلفات سعاد حسني المرأة التي انتحرت في لندن.. وبكاها ضعاف العقول.. والإيمان.
إحدى هذه المجلات، علّقت على صورة الغلاف لامرأة أجنبية: فلانة كيف تقضي الليل.. ومن رؤيتها، تتذكر قول نزار..


تعرض اللحم على قاضمه
مثلما يعرض سمسار خيوله

لماذا هؤلاء يستغلون المرأة، ويضعون صورتها على أغلفة مجلاتهم؟! يفعلون ذلك طمعاً في الشراء في الترويج. هم يساعدون الشيطان على سرعة ركضه في ثنايا المجتمع البريء السليم.
المرأة السعودية لا أخالها إلا وقد أعرضت عن شراء تلك المجلات وسخرت منها. وهذا ما يجب أن يكون. لأنها امرأة وجدت في مجتمع عفيف مسلم محافظ.
يا بنات بلدي عليكن بالحشمة والوقار والبعد عن مهاوي الانزلاق الحضاري المزيّف فإن كتاب ربنا الذي هو سيكون شاهداً لكن أو عليكن يقول:
{وّقّرًنّ فٌي بٍيٍوتٌكٍنَّ وّلا تّبّرَّجًنّ تّبّرٍَجّ پًجّاهٌلٌيَّةٌ الأٍولّى"} [الأحزاب: 33]
وتستطيع المرأة السعودية أن تزاحم في خدمة مجتمعها المسلم من غير انسياق وراء المزيّفات من الأمور والأفكار.. إن تلك المجلات بؤر قذرة فاحذري أختي المسلمة أن تسقطي في تلك البؤر.. المشكلة أننا استمرأنا مثل تلك المجلات وعطاءاتها الفجّة مثلما استمرأنا الكثير من المؤذيات والخادشات للدين والحياء!!.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved