Saturday 16th February,200210733العددالسبت 4 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وسمياتوسميات
حول مقال الشيخ الفوزان
راشد الحمدان

قرأت ما كتبه الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في عدد الاثنين 28/11/1422ه رداً على من وصف الإسلام والمسلمين بالإرهاب. وما حصل من بعض الدول من افتراءات على الإسلام والمسلمين. ودعوتهم إلى تغيير المناهج الدراسية في بلادنا.. وقد سعدت لهذه الغيرة الإسلامية خاصة أنها تأتي من أحد علمائنا الكبار المخلصين لدين الله ولسمعة هذه البلاد المقدسة وأهلها..
كانت مقالة عاقلة ومتزنة.. وفاضحة في نفس الوقت.. لأنها جاءت رداً على افتراءات أهل الباطل والحاقدين على الإسلام والمسلمين.. حيث ألصقوا كلمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين متناسين ما يفعله اليهود بالفلسطينيين وما يفعله السيخ والمجوس في بلاد الهند.. وما يحصل للمسلمين في كثير من أصقاع الدنيا. ولم نسمع ولم نر منهم موقفاً يعكس حرصهم على العدل والإنصاف.
وقد جاء الإسلام دين عقل ودراية وعدل وإنصاف ورحمة.. وهم يدركون ذلك وقد أنصف الاسلام كدين كثير من مفكريهم العقلاء والذين لم يقعوا في شراك اليهود.. بل إننا رأينا في الآونة الأخيرة كيف استيقظ ضمير الأوروبيين فاستنكروا مواقف أمريكا من القضية الفلسطينية واستنكروا تفردها بالقرار والاستسلام للرغبات اليهودية المأفونة.
وإني لآمل أن تتوالى مقالات العلماء المتمكنين لدفع هذه الرغبات المريضة في قلوب الحاقدين والمغرضين وأن يتمكن علماؤنا الأجلاء من إصدار الكتب التي تفضح هؤلاء مدموغة بالأدلة والبراهين الواضحة حول سلامة نوايا وقلوب المسلمين وبراءة الإسلام من هذه التهم الموضوعة.. والتي تتنافى وقواعده.. وعدله.. ورحمته ودعوته للخير والمساواة والعمل بالحكمة والموعظة الحسنة.
أما فيما يتعلّق بتغيير المناهج في بلادنا.. ودعوتهم إلى ذلك فأعتقد أن قادة هذه البلاد يدركون بما لا يدع مجالاً للشك.. كيف أن هذه البلاد وأبناءها إنما تقوم على العلم الشرعي وما استجد من علوم نافعة ولا بديل لذلك.. والمسؤولون في التعليم بأقسامه يعرفون ذلك ويحرصون على ما ينفع المجتمع وأبناء هذه البلاد ولن يخرجوا عن مقولة ولي العهد المعظم حول أن دين الإسلام هو دين هذه البلاد والذي لا بديل له ولا نرضى بالنيل منه أو الدخول عليه من نوافذ مشبوهة.. ورجال التعليم إن شاء الله يقدمون في دراساتهم ما هو مفيد ونافع وما يتمشى مع المبدأ السماوي.. ويحرصون على أن يكسب أبناؤنا من العلوم والمعارف ما ينفعهم في دينهم ودنياهم..
والعلم الشرعي وحفظه قاعدة لا مرام عنها.. وهي زاخرة بالقواعد والأدلة التي تتطلب الحفظ والاستيعاب لكونها تتطلب التطبيق عند الأحكام التي تنص عليها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
كانت مقالة الشيخ تأكيداً لما تسعى إليه هذه الدولة وقادتها الكرام ورجال التعليم فيها.. ونسأل الله التوفيق لهم.. وأن ينصر هذا الدين وأهله.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved