Monday 18th February,200210735العددالأثنين 6 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وسمياتوسميات
بين القيادة والشعوب
راشد الحمدان

أمام حوادث زماننا هذا.. وأحداثه ومشاكله الكثيرة ومايحصل بين الدول وبين الشعوب والأفراد.. سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو حتى الدين فإنه لابد وان يحاول الانسان ان يتخذ له مساراً معتدلاً يبعد عند افرازات تلك الحوادث والأحداث.
هناك أناس يدخلون آنافهم في كل شيء حتى ولو كانوا غير ذي اختصاص وحتى لو كانوا غير مسؤولين ولا مطلوب منهم ذلك، لكنها «اللقافة» أو حب البروز ولذلك فكثيراً ما نسمع عن النهايات المحزنة لكثير من هؤلاء. العقل هو الوحيد الذي يقود صاحبه إلى الاعتدال أما إذا كان هذا العقل فيه نوع من الاضطراب. أو الاهتزاز فإنه غالباً مايقود صاحبه إلى مالا تحمد عقباه.
إن الاعتدال في العقل والاعتدال في التصرف وفي المزاج.. تكاد تكون أسبابا لاعتدال الشخصية وسلامتها من المردودات السيئة لأحداث وحوادث العصر.
يجب ألا تصطدم مع جارك عندما ترى منه تصرفاً مزعجاً.. بل يجب ان تتوقع مثل ذلك من الكثيرين فالحياة لم تعد هادئة كما كانت من قبل وقد يسأل سائل.. فيقول متى كانت الحياة هادئة؟! والجواب إن الشعوب تستطيع إيجاد حياة هادئة متى ما انقادت لقيادات معتدلة محبة لتلك الشعوب تنأى بها عن المشاكل والصدامات وعداوة الغير ومن ثم فإن هذه القيادات بأفعالها تلك توجد لهذه الشعوب حياة هادئة مستقرة.
ولابد ان يكون هناك تعاون بين تلك الشعوب وقياداتها أيضاً لتكتمل الحياة في هدوئها واستقرارها.
لقد مرت كثير من الشعوب العربية بفترات حكمية مليئة بالقلاقل والمحن لانها كانت تقوم على مبادئ هشة وغير مناسبة لشعوبها.. وقد تكون تلك الشعوب قد غلبت على أمرها كما حدث في زمن التقلبات القيادية في الدول العربية خاصة فلم تجن تلك الشعوب إلا التدهور والضياع وتردي الاقتصاد.. وامتلاء السجون.. وفقد الكثيرين لحياتهم بسبب التسلط القيادي وترصد الرأي الجامح.
إن القيادة ا لمتزنة الهادئة الحاكمة بمبادئ سماوية لاتفرط ولاتميل هي القيادة التي من الممكن ان توجد حياة هادئة ومستقرة لشعوبها فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {إنَّ هّذّا پًقٍرًآنّ يّهًدٌي لٌلَّتٌي هٌيّ أّقًوّمٍ} [الإسراء: 9] .
وماذا بعد الذي هو أقوم إنه منتهى الاستقرار والسعادة والهناء للشعوب التي تسلك الطريق المستقيم.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved