Thursday 7th March,200210752العددالخميس 23 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ترانيم صحفيةترانيم صحفية
الخطوط السعودية وجوالات الركاب!!
نجلاء أحمد السويل

لم يكن سهلاً ذلك الموقف الذي تعرضت له طائرة الخطوط الجوية السعودية بوينغ 747 والتي كانت تتجه في رحلة داخلية من مدينة الرياض الى مدينة جدة حيث عادت الطائرة إلى مطار الرياض بعد ان قطعت ما يقارب ال45 دقيقة من زمن الرحلة ولا أحد يستطيع أن ينكر بأنه لولا فضل الله عز وجل ورحمته ثم مهارة الطيار وحسن تصرفه لكانت الرحلة تحولت إلى كارثة ولا جدل في ذلك!! ولكن ما هو السبب؟!.للأسف السبب هو مجموعة من الذين يقطن الجهل في عقولهم عندما استخدموا هواتفهم النقالة «الجوال» مما أحدث خللاً في الطائرة!! إن مثل هذه العينات من الأفراد كثيراً ما تتكرر على متن الرحلات الداخلية والخارجية بل وعلى الرغم من الاحتياطات والتحذيرات والتنبيهات من استخدام الجوال على متن الطائرات إلا ان هناك فئة مريضة من الناس لا تزال تكابر وتعتقد أن ملاحي الطائرة وقائدها ينزعون ربما إلى المبالغة أو فرض الرأي مثلاً او «السيطرة على الركاب» فيأتيك أحد من أولئك الركاب الحمقى ويستخدم جواله إما من تحت المقعد أو من داخل دورة المياه أو بأي طريقة خفية حتى لا يراه المضيفون مثلاً أو أحد أفراد الطاقم!! وهنأ أتساءل: ألهذه الدرجة تبلغ الأهمية لدى الفرد ما شاء الله لدرجة أنه لا يستطيع أن يستغني عن محادثة معارفه: وأقاربه أو.. أو.. ولو لمدة زمن الرحلة؟! وهل من الهين أن يتسبب مثل هؤلاء في كارثة لأناس أبرياء على الطائرة لاذنب لهم!! وما هي المصالح التي يبحثها هؤلاء مع اتصالاتهم..؟ أجزم أنها مع «أبو فلان وأبو فلان» لأن العاقل ومن لديه فعلاً مصالح هامة يبحثها سيكون أكثر وعياً من أن يغامر ويخاطر بحياته وحياة الآخرين ولكن كما يقال: «الدعوة عناد» لذلك وجب على الخطوط السعودية اتخاذ إجراء صارم تجاه صعود الجوالات للطائرات بمعنى أن يضع الراكب جواله في صندوق تخصصه الخطوط السعودية قبل صعود الطائرة على أن يوضع «ستكر» مرقم على الجوال ونفس الرقم يستلمه الراكب كإيصال بحيث عند وصوله إلى البلد أو المدينة المتجه لها يستلم جواله بنفس رقم ذلك الإيصال من المضيف على الطائرة قبل نزوله أو حتى في المطار وبذلك نكون قد قطعنا الشك باليقين. إن مسألة الإرشادات والتحذيرات يبدو أنها تحتاج إلى «فك شفرة» عند بعض الأفراد والتي من المفروض ألا نضع مصير المئات من الأبرياء في أيديهم فهل فعلاً تستجيب الخطوط السعودية لهذا الاقتراح؟!.
آمل أن يكون هناك نوع من التفاعل والتجاوب وذلك لسلامة الجميع!!
* أشكر من بعث على البريد الإلكتروني وأما بعض الذين طرحوا بعض مشكلاتهم فأعتذر عن التأخير وأعدهم إن شاء الله بالرد خلال الأسبوع القادم إن شاء الله.. والله الموفق.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الرئيسية]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىmis@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved