Monday 11th March,200210756العددالأثنين 27 ,ذو الحجة 1422

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سنفوز في نهائيات كأس العالم القادمةسنفوز في نهائيات كأس العالم القادمة
فهد عبدالله الجابر

كونوا متفائلين مثلي، وكونوا على ثقة بإمكانياتكم، وسوف أدلكم أيها الإخوة في هذه السطور إلى مفاتيح الفوز في كأس العالم القادمة. لقد أصبحتم تمتلكون خبرة كافية للمشاركة في كأس العالم فهي ليست المرة الأولى التي تذهبون فيها إلى هذا المحفل العالمي، إنها المرة الثالثة، والثالثة كما يقولون ثابتة. في الكأس الأولى التي كان لنا حضور شاهدنا كيف أن العزيمة السعودية تفوقت وأثبتت أنها ذات إمكانيات هائلة. وعندما راهن المدرب الهولندي على خسارة منتخبنا«بعد أن فشل في قيادته»، وحاول جاهداً أن يمد منتخب بلاده«الذي جمعنا به أول لقاءات البطولة» بكل ما أوتي من مقدرة على كشف ما لديه عن المنتخب السعودي. وتذكرون كيف ظهرت قوة الإنسان السعودي، تلك القوة الكامنة التي تحمل العقيدة الصادقة. ثم تكررت هذه الوقفة مع المدرب البرازيلي«كارلوس البرتو بيريرا» الذي هو الآخر كان بعيداً عن إمكانياتنا البشرية الحقيقية. لقد تكررت هذه المواقف مع«ماتشالا وسلوبدان»، حتى حضرت الإرادة السعودية ممثلة في أحد أبناء الوطن البررة الذي يمتلك ما لا يمتلكه غيره من المدربين الأجانب فقاد أبناءه، بمقدرة الإنسان السعودي حتى أعلن الأبناء أن يكون لهم حضور في أقصى شرق آسيا.
إن قصة التأهل لنهائيات كأس العالم القادمة هي نتاج لما خططت له القيادة الحكيمة التي تؤمن بأن الرياضة ما هي إلا رسالة لنقل ثقافاتنا وحضاراتنا إلى بلدان العالم.
من هذا المنطلق الحكيم يكون وجودنا، ولا يخفى على أحد تميزنا بعقيدتنا وتلك القيم التي أضحت من طباعنا. فنحن أقوياء بعقيدة التوحيد«لا إله إلا الله محمد رسول الله» التي تعتلي رايتنا دوماً. وفي رايتنا رمز العدل الذي جنينا منه الأمن والاستقرار. علمنا الخفاق أيها الإخوة رمز شامخ لا يمثل حضارات بشرية فقط بل هو يحمل إلى الأمم الأخرى رسالة سماوية.
إن المسؤولية التي نحملها إلى الشرق الأقصى أمانة، فالإسلام وصل إلى تلك المناطق«التي سوف يكون لنا فيها حضور» بفضل من سبقونا. واليوم تزداد هذه المسؤولية في ظل الحملة الشرسة التي نواجهها وتستهدف سماحة الإسلام. إننا أيها الإخوة تعلمنا من ديننا التسامح والمحبة والسلام وتعلمنا كيف نتعايش مع الأمم التي لا تدين بالإسلام ولنا في قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم مثال يؤكِّد أن التسامح والمحبة والسلام مبدأ إسلامي. وأبناء المملكة العربية السعودية أهل لهذه المحبة والتسامح والسلام، مهما زادت الكراهية والغيرة لدى الحاقدين. وهم من خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
إن نهائيات كأس العالم فرصة للفوز بالكثير من أهدافه الحقيقية.. ونحن على ثقة إن شاء الله بأن ولاة الأمر في بلادنا قادرون على مواصلة الرسالة النبيلة لتأهلنا لكأس العالم، وأعتقد أنها لن تغيب عنهم تجاربنا السابقة في الولايات المتحدة الأمريكية وفي فرنسا عندما كانت الوفود السعودية أكبر من مجرد منتخب يخوض لقاءات كروية.
وهنا فقط أذكر«لأن الذكرى تنفع المؤمنين» بأن تواجدنا لخدمة أهدافنا التي تحمل السلام بكل معانيه، تتطلب دراسة وافية للاستفادة من المقومات المتاحة في البلدين المضيفين، فكوريا واليابان بلدان مختلفان عن أوربا وأمريكا، حيث إن وجود الجاليات الإسلامية فيهما تقل بكثير عن بلاد الغرب، وهذا يستوجب منا أن يكون حضورنا يحمل رسالة إعلامية ذات طابع رياضي يتواكب مع الحدث، ويصب في الهدف الإسلامي المنشود. ولا ننسى تلك الهجمة الشرسة التي تحاول أن تشوه الدين الإسلامي وتربطه بالسلوكيات التي ترفضها رسالة السماء تلك الرسالة المحمدية التي فيها ما يدحر افتراءات الأعداء.
الوفود السعودية لنهائيات كأس العالم أتمنى أن يتضاعف عددها، وتتنوّع مهماتها، فكأس العالم ليس الهدف الوحيد من تواجد الوفود المشاركة. إن الغايات كما تعلمون أوسع وأشمل من المشاهد الكروية في هذا المحفل. ولعلي هنا أسجل إعجابي وتقديري لمقام وزارة الإعلام ممثلة في وزيرها النشط وإلى صاحب السمو الملكي «مساعد وزير الإعلام ومهندس الإعلام الخارجي» الأمير تركي بن سلطان على الدور الفعّال والحضور المتميز من خلال المعارض التي أقيمت في مناسبات متعددة ولعلنا نتذكر أولمبياد لوس أنجلوس وكأس العالم في فرنسا والحضور الإعلامي في سيدني.
إننا أيها الإخوة أمام فرصة لتتنوع الوفود المشاركة. فالحضور الوطني لوزارة الإعلام له ضروراته ومبرراته. وفي نفس الوقت هناك فكرة إرسال الوفود الطلابية التي لها أهدافها الوطنية من أجل التشجيع وترسيخ مفهوم التربية الوطنية، بل اقترح أن يكون هناك وفود صحفية قادرة على اكتساب مزيد من الخبرات التي هم عليها مراسلو الصحف العالمية، ولا يمنع أن يكون هناك وفد للمدربين الوطنيين المتميزين للمشاركة في هذا التجمع الرياضي الذي سوف يحقق مكاسب فنية تضاف إلى خبراتهم المكتسبة من قبل. ولماذا لا يكون هناك هدية من منتجاتنا الوطنية في كأس العالم خاصة منتجات التمور التي لا تزرع أساساً في البلدين المضيفين، وهو نوع من التعريف بالموارد السعودية المتنوعة.
إنها مناسبة فيها الكثير من الفرص التي يستوجب استغلالها كما تعودنا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مثل هذه المناسبات. فإلى وجه السعد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل أتوجه بهذه المقترحات التي تقودنا للفوز في كأس العالم.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.comعناية مدير إدارة المعلومات
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved