Friday 26th April,200210802العددالجمعة 13 ,صفر 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الله كريم الله كريم
هيا بنا إلى المريخ!
سعد المهدي

السفر بين الأرض والمريخ مسألة وقت إذ ان باحثين بجامعة بوردو يخططون لفنادق فضائية توظف جاذبية الكواكب للسفر بين الأرض والمريخ ويتولى أروين الدرين «ثاني شخص يسير على سطح القمر» قيادة فريق من المهندسين لتصميم مركبة فضاء فسيحة تقوم برحلات مستمرة بين الكوكبين تستغرق فترة تتراوح بين ستة وثمانية أشهر اضافة إلى مركبات أجرة أخرى مستعينة بجاذبية الشمس والأرض والمريخ وأقمارها لبلوغ وجهتها وهي بحسب عالم طيران ما ان يتم وضعها «المركبة» في مدارها الذي تدور فيه فإنها تستمر في السفر ذهاباً وإياباً بين الأرض والمريخ بقوة دفعها لكنها قد تحتاج أيضاً إلى تزويدها بنوع من الصواريخ يمدها بدفع مؤقت وفي ظني أن الرحلة بين الأرض والمريخ ستكون أكثر متعة وأمناً لأسباب وجيهة أولها انك ستكون على ثقة من أنك لن تتعرض لعملية خطف إذ سيأخذ قراصنة الطائرات وقتاً طويلاً حتى يمكنهم التعرف على أساليب تعينهم على السيطرة على قمرة القيادة وتحييد الملاحين والتعامل مع أبراج المراقبة والتحكم وربما أن المركبة الفضائية هذه تسيّرها نظم حاسوبية لا تقبل التهديد ولا تخضع للابتزاز ولا يوجد بها ملاحون ولا تتعامل مع أبراج مراقبة أرضية أما ما يطمئنك أكثر فإنه لا يوجد في الكواكب الأخرى من هو على علاقة سيئة بحكومة أو شعب المريخ مما يعني اضطرار الخاطفين ان وجدوا للعودة بها إلى الأرض مرغمين بالذات وأنه لا توجد بعد ناطحات سحاب في المريخ أو زحل أو غيرهما من هذه الكواكب! أما ما يؤكد تحقق المتعة بعد تحقق الأمن فهو أنك ستكون في رحلة موعد انطلاقها وعودتها لا مجال فيهما للتأخير أو تغيير الموعد ولن تتعرض حجوزاتك للالغاء ولن تتفاعل مع موظفي خطوط طيران خلاف أنك ستكون في رحلة تمتد بالأشهر وليس بالساعات والأيام وهذا يعني أنك في الأصل شخص لا شغل لك ولا شاغل ولا ولد ولا تلد كذلك انه من غير المعقول أن يكون شخص بهذه المواصفات الطاردة للهموم والنكد يصطحب معه زوجته فهو من المؤكد لم يتزوج أو أنه على أسوء تقدير إذا ما كان متزوجاً لم يفكر أصلاً في الرحلة إلى المريخ إلا لهذا السبب!

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved