قليلاً ما كنت اشاهده.. سوى في بعض المناسبات القليلة.. ولكني عرفته من خلال اعماله.. سواء عندما يمثل أو عندما يخرج وقد ابدع هذا الرجل في الاثنين معاً.. وان كانت سمة الاخراج اقوى لديه من الاخرى المهم أنني سعدت كثيراً بمشاهدة مسرحية «صباح ورباح» يوم الخميس الموافق 19/2/1423هـ، وهي مسرحية للاطفال كتبتها المؤلفة امل الحسين وقام باخراجها نايف خلف.
ولن اخوض في تمكن الكاتبة التي قالت في كلمتها عبر المطوية انها المرة الأولى التي تكتب للطفل.. فقد كتبت واجادت.. ولن اخوض في ابداع الممثلين صالح العلياني وعصام المهيدب وعادل الشهري واحمد سالم وطارق الحربي وتركي الحربي والثنائي منصور المديفر وفيصل العيسى.. ولن اتحدث عن واضع كلمات الاغاني المصاحبة كالاستاذ الرائع محمد العثيم والاستاذ المميز سعد المدهش، ولا حتى واضع الموسيقى والالحان الفنان فهد العبدالله ولا صاحب الخبرة في مجال الملابس والماكياج الاستاذ احمد تاج الدين، ولا مساعد المخرج محمد المديفر.. ولا ادارة الانتاج الاستاذ مشعل الرشيد صاحب الخبرة في مجال التأليف ولا الاشراف العام الاستاذ ابراهيم الحمدان الذي كان له دور كبير في ابراز عدد من النجوم عبر جمعية الثقافة والفنون.. كل هذا لن اتحدث عنه..
ولكن بالنسبة للاستاذ نايف خلف فقد اتضح بما لا يدع مجالاً للشك انه مخرج متمكن من ادواته ويلعب حسه المرهف دورا كبيرا في اخراج أي عمل.. لقد شاهدت له عددا من الاعمال.. وكنت انتشي.. لروعة ما اشاهده.. كان سلساً في الحركة وايقاع المسرحية.. والتوقيت الملائم للكوميديا.. ومن خلال مسرحية «صباح ورباح» ابرز مكامن النص الحقيقية دون تكلف.. وعرف الامساك بشعرة معاوية.. بينه وبين الجمهور من الاطفال في شد وارتخاء.. قلَّ ان نجده مع مخرجين آخرين.. وكان توزيعه للادوار مناسباً ورغم الصعوبة التي تحدث عنها الاستاذ نايف في كلمته عبر المطوية بالنسبة للاخراج وخاصة للطفل.. فقد تجاوز هذه المرحلة بنجاح لانها المرة الاولى التي يخرج فيها عملاً للاطفال حسب ما ورد في الكلمة.
انني اشد على يديه واقول له.. واصل عطاءك فوجودك يعتبر دعماً للحركة الفنية المسرحية لدينا ودعماً لكل من انتسب لابي الفنون.. من قريب أو بعيد..
| 
