Thursday 6th June,200210843العددالخميس 25 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

نحن والمونديال نحن والمونديال
الصدى
سعد المهدي

ترى كيف يمكن أن تكون عليه حسابات الكاميرون لمواجهة منتخبنا اليوم.. هل كانت تحضيراتهم البدنية والتكتيكية والنفسية بمقياس الثمانية الألمانية أم باعتبارات ما قد تحدثه من ردة فعل أم لا هذا ولا ذاك.
إن الكاميرون لا بد أنها قد وضعت أمامها هدف الفوز كون ذلك سيؤهلها إلى دور الـ«16» ثم لأنه لا وجود لما يمنع أن يبحث عن هذا الحق المشروع تنافسياً وفنياً كما أن قوة الدفع التي وراء تحقيق هذا المطلب هي ذاتها الموجودة لدى كل فريق يمثل بلاده يرى أن على عاتقه مسؤولية ضخمة عليه أن يبذل ما بوسعه لتأديتها بكل ما لديه من إمكانيات وقوة.
في المعسكر الكاميروني توتر وقلق تحسباً لتفاصيل المباراة الحساسة وتحفزاً ورغبة لإنهاء هذه المهمة التي ينتظرها الشارع الرياضي المغرم بنجومه والعاشق لفنون الكرة التي برهن عن وجودها حقيقة نجوم الكاميرون خلال مشاركات مونديالية وأفريقية وعلى مستطيلات عدة لدول أوروبية.
إن السؤال عما سيقدمه منتخبنا لا بد أن يبدأ بمعرفة حال الكاميرون أو من سيلاقينا في أي مناسبة كانت لا أن يكون بالانفصال عن العالم الخارجي والحديث من طرف واحد (نحن فقط) كيف سنلعب وبماذا ولماذا وبمن وإننا لا بد أن نشرف ويجب أن نبرهن ولا للهزيمة ولا للتعادل ولا للفوز بأقل من هدف ولا للفوز بهدف فلان ولماذا بهدف إن الصوت الواحد الذي يرجع صداه لنا هو ذاته صوتنا نعتقد مرات كثيرة أنه لآخرين فنطرب لما فيه من مديح وننزلق إلى ما فيه من إغواء ونتعارك معه خصومة وننعته مرة بالغباء وأخرى بالحقد والإساءة والاستعداء دون أن نميز أننا نحن من يتحدث وما لم نعقل أن ذلك ما هو إلا الصدى فسنظل ننتظر اليوم الذي نلعب فيه أمام من يلبي كل طلباتنا الفوسيفيسية ويذعن لأوامرنا الكروية.بودي لو أمكن لنا أن نتعرف على ما كنا سنكون عليه لو أننا التقينا في هذه المرحلة مع فريق خرج للتو من هزيمة كما هو عليه حال منتخبنا وهو يلاقي الكاميرون اليوم ما الذي كنا سنوجه إليه وما الذي كنا سندفع لاعبينا لفعله وما هي النتيجة التي سننتطرها أما والحال عكس ذلك فما الذي يرضي جماهير الكاميرون وما القوة التي يجب أن يكون عليها منتخبنا حتى يتحمل ضغط مثل هذا الظرف؟ إنه امتحان عسير وصعب عدم تصوره خطأ كبير في مسألة التقويم إن العمل الابداعي الانساني ليس برامج تصنع وأوامر يتم الكبس عليها بأصبع لتبدأ عملية التنفيذ.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved